مويس كين: أرغب في قيادة إيفرتون إلى دوري أبطال أوروبا

اللاعب الشاب المنتقل من يوفنتوس الإيطالي يملك طموحات عالية ولن يتوقف عن نضاله ضد العنصرية

مويس كين موهبة إيفرتون الجديدة الساعي للتألق في الدوري الإنجليزي
مويس كين موهبة إيفرتون الجديدة الساعي للتألق في الدوري الإنجليزي
TT

مويس كين: أرغب في قيادة إيفرتون إلى دوري أبطال أوروبا

مويس كين موهبة إيفرتون الجديدة الساعي للتألق في الدوري الإنجليزي
مويس كين موهبة إيفرتون الجديدة الساعي للتألق في الدوري الإنجليزي

جمعت جماهير إيفرتون فيما بينها أكثر عن 2700 جنيه إسترليني لحساب لافتة مكتوب عليها أنهم يقفون جنباً إلى جنب مع مويس كين في نضاله لمواجهة العنصرية. وتمثل هذه اللافتة صورة للتضامن ووحدة الصف كانت غائبة بشدة في أبريل (نيسان) عندما وقف اللاعب البالغ 19 عاماً في مواجهة المتطاولين عليه بينما كان يلعب في صفوف يوفنتوس أمام كالياري. ومع ذلك، يصر اللاعب البالغة قيمته المالية 29 مليون جنيه إسترليني أن هذا الحادث المؤسف ليس السبب وراء خسارة الكرة الإيطالية لواحد من أفضل لاعبيها الصاعدين.
وعن هذا، قال اللاعب المراهق لدى سؤاله حول ما إذا كانت الإساءة العنصرية التي تعرض لها في كالياري وتداعياتها السبب وراء انتقاله من يوفنتوس إلى إيفرتون: «لا. بالتأكيد لا. أحب نادي إيفرتون، هذا سبب انتقالي إلى هنا. وأجد نفسي في هذا الفريق. يتطلع إيفرتون بأنظاره نحو المستقبل، وكذلك أنا». ومع هذا، لا ينبغي النظر إلى إصرار كين على التطلع قدماً نحو بداية جديدة في بلد جديد باعتباره محاولة لإسدال الستار على ماضيه القريب. في الواقع، يبدو اللاعب الدولي الإيطالي على أتم استعداد لمناقشة موقفه ضد العنصرية وما جرى خلال الثواني والساعات والأسابيع التي أعقبت الهدف الذي سجله في مرمى كالياري، الموسم الماضي.
وقد احتفل كين بهذا الهدف الذي أحرزه من مسافة قصيرة من خلال نظرة تملؤها روح التحدي ورفع يديه عالياً أمام الجماهير صاحبة الأرض التي عمدت لإطلاق صيحات الاستهجان مع كل لمسة منه للكرة. وبدلاً عن مساندته، تعرض كين للتوبيخ بسبب أسلوبه هذا في الاحتفال بالهدف من جانب مدرب يوفنتوس، ماسيميليانو أليغري. وتمادى زميله بالفريق، ليوناردو بونوتشي لأبعد عن ذلك، بادعائه أن: «اللوم هنا مقسم 50 - 50»، وذلك عن الإهانات العنصرية التي ازدادت حدة في أعقاب الهدف الذي سجله كين.
لاحقاً، تراجع بونوتشي وندد به أليغري. ووصف مسؤولون بالدوري الإيطالي الممتاز الهتافات التي انطلقت ضد كين بأنها «بالتأكيد تستحق الشجب»، لكنهم لم يتخذوا إجراءات ضد كالياري على أساس أنها «على صلة محدودة بالعرق».
من ناحيته، أصر كين على أن ناديه السابق لم يتخل عنه في محنته. وقال: «يوفنتوس وقف إلى جواري وساعدني. ويتعين علينا مكافحة العنصرية، والجميع يعلم ذلك، وكان النادي خير معين لي في ذلك الموقف».
وماذا عن بونوتشي، زميله في النادي والمنتخب؟ أجاب كين: «لم أعط هذا التعليق أدنى اهتمام، وإنما كنت أركز بشدة على تقديم أفضل ما لدي بحيث أتمكن من أن أقدم ليوفنتوس المقابل الملائم للدعم الذي منحوني إياه. وقد تحدثت إليه لاحقاً واعتذر. وأخبرني أنه كان على خطأ وأنه لم يكن يدري حقيقة ما يتحدث عنه».
وبالفعل، كافأ كين يوفنتوس بتسجيله ستة أهداف خلال 13 مباراة بالدوري الممتاز شارك فيها الموسم الماضي مع اقتناص النادي البطولة للعام الثامن على التوالي. وبصورة إجمالية، سجل كين ثمانية أهداف لحساب يوفنتوس خلال 21 مباراة، وكان أصغر من شارك مع الفريق الكبير في عمر الـ16 و23 يوماً. ومع هذا، سمح النادي له بالرحيل عن فريق بدأ لاعبوه يتقدمون في العمر رغم أنه سبق الترحيب به باعتباره مستقبل الفريق. وشرح اللاعب المراهق الذي يبدو صاحب شخصية قوية وعميقة، أنه هو صاحب قرار الرحيل عن نادي ينافس على بطولة دوري أبطال أوروبا ويفوز باستمرار ببطولة الدوري الإيطالي الممتاز، بحثاً عن مسؤولية أكبر داخل إيفرتون.
وقال كين: «أشعر أنني على استعداد. ولطالما اضطررت لتحمل مسؤوليات كبيرة نظراً لسني. وقد التقيت مارسيل براندز، مدير الكرة في إيفرتون أولاً. وأعجبتني أفكاره وأهدافه وكنا متقاربين للغاية على هذا الصعيد ولدينا وجهات النظر ذاتها إزاء الكثير من الأمور».
وأضاف: «أحب الدوري الإنجليزي الممتاز وأتابعه كثيراً. وقد تحدثت أيضاً إلى زملائي في يوفنتوس. وتحدثت إلى كريستيانو رونالدو وأخبروني بأشياء، لكن كان لدي ما يكفي من المعلومات. أما رونالدو فنصحني بأن أتبع أحلامي وأعمل بجد».
وقال كين إنه لم يدر ظهره لبطولة دوري أبطال أوروبا بانضمام إلى فريق أنجز بطولة الدوري في المركز الثامن الموسم الماضي. وقال: «هذا جزء من طموح أي لاعب أن يساعد في الوصول بفريقه إلى دوري أبطال أوروبا. وأرغب اليوم في الوصول بإيفرتون إلى دوري أبطال أوروبا». وفي يوم توقيع كين لعقد انضمامه للنادي، جمع مشجعو إيفرتون 1000 جنيه إسترليني لعمل لافتة تم الكشف عنها خلال مباراته الأولى مع النادي أمام واتفورد. وتجاوزت التبرعات الهدف المنشود خلال 24 ساعة ومن المقرر تقسيم المال الإضافي بالتساوي بين حملتي «كيك إت أوت» ضد العنصرية في الملاعب و«إيفرتون إن ذي كوميونيتي».
وقال كين: «هذا أمر رائع لأن العنصرية شيء مقيت ويتعين محاربتها. وسأعمل على أن أرد داخل الملعب للجماهير كل ما فعلوه من أجلي».


مقالات ذات صلة

الكويت في «خليجي 26»... عين على المنتخب وأخرى على التنظيم

رياضة عربية منتخب الكويت أمام اختبار صعب في «خليجي 26» (أ.ف.ب)

الكويت في «خليجي 26»... عين على المنتخب وأخرى على التنظيم

بدأ العد التنازلي لاستضافة دولة الكويت بطولة كأس الخليج الـ26 لكرة القدم بين 21 ديسمبر (كانون الأول) و3 يناير (كانون الثاني) المقبلين.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عالمية فابيان هورزلر مدرب برايتون (أ.ف.ب)

هورزلر: على لاعبي برايتون الارتقاء بأدائهم

صعد برايتون إلى المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد تعادله 1-1 مع ساوثامبتون متذيل الترتيب الجمعة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ب)

فونسيكا: أبحث عن استعادة توازن ميلان

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه أظهر كثيراً من نقاط الضعف في آخر مباراتين، ويجب أن يجد التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ب)

غوارديولا: أتحمل عبء إثبات نفسي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه يتحمل عبء إثبات أنه يستطيع تصحيح مسار الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على لقب البريميرليغ

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن فريقه الشاب لا ينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.