«سامسونغ» تكشف عن سلسلة هواتف «غالاكسي نوت 10» الجديدة

إصدارات متعددة تجمع بين التصميم الأنيق والأداء القوي ووظائف مبتكرة للقلم الرقمي ومزايا احترافية للكاميرا

إصداران لحجمين مختلفين من «غالاكسي نوت 10+» مع تقديم إصدارين إضافيين يدعمان شبكات الجيل الخامس
إصداران لحجمين مختلفين من «غالاكسي نوت 10+» مع تقديم إصدارين إضافيين يدعمان شبكات الجيل الخامس
TT

«سامسونغ» تكشف عن سلسلة هواتف «غالاكسي نوت 10» الجديدة

إصداران لحجمين مختلفين من «غالاكسي نوت 10+» مع تقديم إصدارين إضافيين يدعمان شبكات الجيل الخامس
إصداران لحجمين مختلفين من «غالاكسي نوت 10+» مع تقديم إصدارين إضافيين يدعمان شبكات الجيل الخامس

كشفت شركة «سامسونغ» مساء الأربعاء الماضي في مؤتمرها السنوي «غالاكسي أنباكد» Galaxy Unpacked من مدينة نيويورك الأميركية عن هاتفها الجديد «غالاكسي نوت 10» Galaxy Note 10 في 4 إصدارات، إلى جانب كومبيوتر محمول وساعة رياضية وتكامل مميز بين الأجهزة المختلفة للشركة.
ويتميز الهاتف الجديد بتقديم مواصفات تقنية متقدمة في تصميم أنيق للغاية وكاميرا أمامية داخل الشاشة ومستشعر بصمة (بالموجات فوق الصوتية) خلف زجاج الشاشة ووظائف جديدة للقلم الرقمي.
- مزايا «غالاكسي نوت 10 بلاس»
الهاتف الأول هو «غالاكسي نوت 10 بلاس» Galaxy Note 10+ الذي يقدم شاشة سينمائية كبيرة بقطر 6.8 بوصة تعمل بتقنية «ديناميك أموليد» Dynamic Amoled وتعرض الصورة بدقة 1440 × 3040 بكسل وبكثافة 498 بكسل في البوصة، وهي من أفضل شاشات الهواتف الجوالة إلى الآن. ويستخدم الهاتف معالجا بدقة تصنيع تبلغ 7 نانومترات لرفع مستويات الأداء وخفض استهلاك الطاقة الكهربائية، وذاكرة بسعة 8 أو 12 غيغابايت وفقا للرغبة، واتصال بشبكات الجيل الرابع 4G للاتصالات بسرعات تصل إلى 2 غيغابت في الثانية. وبالنسبة للسعة التخزينية المدمجة فيقدم الهاتف 256 أو 512 غيغابايت يمكن رفعها بـ512 غيغابايت إضافية من خلال بطاقات «مايكرو إس دي» المحمولة، مع استخدام بطارية تبلغ شحنتها 4300 ملي أمبير - ساعة والتي يمكن شحنها بسرعات عالية جدا بفضل دعم تقنية الشحن بقدرة 45 واط لشحن البطارية لمدة 30 دقيقة فقط واستخدام الهاتف طوال اليوم، مع دعم الشحن اللاسلكي المطور بقدرة 20 واط. ويتميز تصميم الهاتف بعدم وجود حواف حول الشاشة لتشغل أكبر حيز ممكن منها وتقدم قطرا أكبر.
وبالنسبة لكاميرات الهاتف، فيستخدم الهاتف كاميرا أمامية بدقة 10 ميغابكسل ونظام كاميرات خلفي رباعي بدقة 16 (عدسة واسعة جدا) و12 (عدسة واسعة) و12 (عدسة للتقريب) ميغابكسل، مع استخدام كاميرا متخصصة بقياس بُعد وعُمق العناصر والمستخدم عنها. ويستطيع هذا النظام تصوير أي مجسم بتوجيه الكاميرا نحوه والالتفاف حوله، ليتحول في ثوان إلى مجسم رقمي بالكامل يمكن تحريكه وفقا لتحركات أي مستخدم أمام الكاميرا، وحتى طباعته باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد. ويستخدم نظام الكاميرات أيضا تقنيات الواقع المعزز Augmented Reality AR لصنع رسومات مجسمة في الهواء لكل شخص على الشاشة تشابه فلاتر «سنابتشات» وتلاحق الأشخاص.
الأمر المميز في هذه الفلاتر أنها ثلاثية الأبعاد ويمكن التجول حولها وداخلها، وبكل سهولة. كما تدعم الكاميرا الأمامية التصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة للحصول على صور ذاتية «سيلفي» واضحة في جميع ظروف الإضاءة.
ويستطيع الهاتف أيضا تسجيل عروض الفيديو بالدقة الفائقة 4K UHD وباستخدام تقنية HDR10+ للحصول على دقة وألوان مبهرة جدا، إلى جانب تقديم قدرات متقدمة لإلغاء أثر اهتزاز يد المستخدم أثناء تسجيل عروض الفيديو، كما يمكن اختيار جعل خلفية عروض الفيديو تصبح ذات غباشة لعروض فيديو بمؤثرات بصرية مبهرة. الميزة المبتكرة الأخرى هي قدرة الهاتف على «تقريب الصوتيات»، بحيث يقوم الميكروفون بالتركيز على المنطقة التي قرب المستخدم الصورة نحوها، وبدقة كبيرة. مثال على ذلك هو وجود عدة عازفين في غرفة ما وتصوير المستخدم لمجريات الأحداث في تلك الغرفة. وإن قرب المستخدم الصورة نحو عازف ما أثناء تسجيل الفيديو، فسيكون صوت عزف آلته أكثر وضوحا مقارنة بالعازفين الآخرين، والأمر نفسه ينطبق على أي حالة أخرى.
ويستخدم الهاتف أيضا نظام تبريد عالي الكفاءة اسمه Vapor chamber Cooling System يخفض من حرارة الجهاز لدى الاستخدام المكثف، وخصوصا للاعبين الذي يرغبون استخدام أكثر الألعاب تطلبا للموارد. والهاتف مقاوم للمياه والغبار وفقا لمعيار IP68 وهو يستخدم تقنيات مطورة للذكاء الصناعي على مستوى المعالج لتوفير البطارية ومعالجة الصور وعروض الفيديو المسجلة ورفع مستويات الأداء أثناء اللعب بالألعاب الإلكترونية. ويدعم الهاتف أيضا تجسيم الصوتيات بتقنية «دولبي أتموس» Dolby Atmos المتقدمة للمزيد من الانغماس أثناء مشاهدة عروض الفيديو أو اللعب بالألعاب الإلكترونية المتقدمة.
ويبلغ سمك الهاتف 7.9 مليمتر ويبلغ وزنه 196 غراما وهو يدعم استخدام شريحتي اتصال ويعمل بنظام التشغيل «آندرويد 9» بواجهة الاستخدام «وان يو آي» One UI عالية السرعة والكفاءة. ويدعم الجهاز شبكات «واي فاي 6» و«بلوتوث 5.0» اللاسلكية، مع دعم تقنية الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communications NFC. الهاتف متوافر بألوان الأبيض والأسود ولون خاص يُبدل ألوانه وفقا لزاوية الحمل.
وسُيطلق الهاتف في المنطقة العربية بمعالج «سامسونغ إكسينوس 9825» Exynos 9825 ثماني النواة كالتالي: (نواتان بسرعة 2.73 غيغاهرتز ونواتان بسرعة 2.4 غيغاهرتز و4 أنوية بسرعة 1.9 غيغاهرتز، وفقا للحاجة)، وتبدأ الأسعار من 3999 ريالا سعوديا (نحو 1066 دولارا) وفقا للمواصفات المرغوبة.
أما الهاتف الثاني فهو «غالاكسي نوت 10+ 5 جي» Galaxy Note 10+ 5G الذي يقدم المواصفات نفسها، ولكنه يدعم الاتصال بشبكات الجيل الخامس للاتصالات ويقدم سرعات تحميل ورفع للبيانات عالية جدا، وبسعر 1299 دولارا.
- مزايا «غالاكسي نوت 10»
يشابه «غالاكسي نوت 10» Galaxy Note 10 الأخ الأكبر له، ولكنه يغير بعض المواصفات للمستخدمين الذين يريدون مزايا هاتف «غالاكسي نوت» ولكن بحجم أصغر وسعر أقل. وأصبح قطر الشاشة 6.3 بوصة وهي تعرض الصورة بدقة x 1080 2880 بكسل وبكثافة 401 بكسل في البوصة، وهو يستخدم ذاكرة بسعة 8 غيغابايت ويقدم سعة تخزينية مدمجة تبلغ 256 غيغابايت وبطارية بشحنة 3500 ملي أمبير - الساعة ويدعم الشحن السريع جدا بقدرة 25 واط والشحن اللاسلكي بقدرة 12 واط. ويقدم الهاتف نظام الكاميرات نفسه الموجود في هاتف «غالاكسي نوت 10» ولكنه يتخلى عن كاميرا البُعد أو العُمق، وهو متوافر بألوان الأبيض والأسود ولون خاص يُبدل ألوانه وفقا لزاوية الحمل. ويبلغ سعر الهاتف 3499 ريالا سعوديا (نحو 934 دولارا).
وستطلق الشركة إصدارا يدعم شبكات الجيل الخامس اسمه «غالاكسي نوت 10 5 جي» Galaxy Note 10 5G يقدم المواصفات السابقة نفسها، ولكن مع دعم الاتصال بشبكات الجيل الخامس للاتصالات وتقديم سرعات تحميل ورفع للبيانات مرتفعة جدا، وبسعر 1049 دولارا.
- قدرات ووظائف متقدمة
وطورت الشركة من قدرات القلم الرقمي S Pen للهاتف الذي أصبح يدعم الإيماءات وإدارة واجهة الهاتف عن بعد دون الحاجة إلى الضغط على الشاشة. ويمكن للمستخدم الآن التلويح بيده بإشارات محددة لتقريب الصورة والتقاطها والتنقل بين مؤثرات التصوير المختلفة وتغيير درجة ارتفاع الصوت في عروض «يوتيوب» و«نيتفلكس» و«سبوتيفاي» وتطبيقات الوسائط المتعددة، وغيرها. وأصبح القلم يعتمد على استشعار ميلانه في الهواء في 6 محاور لتقديم دقة تحكم عن بُعد عالية، وهو يتصل بالهاتف لاسلكيا باستخدام تقنية «بلوتوث» لخفض استهلاك الطاقة، مع القدرة على شحنه بسرعة بمجرد إعادته إلى داخل الهاتف. الجدير ذكره أن الشركة تقدم واجهات برمجية لمطوري التطبيقات للاستفادة من قدرات القلم في تطبيقاتهم، الأمر الذي يعني بأننا سنشهد تطبيقات مبتكرة جديدة لهذا القلم في المتجر الرقمي. ومن المزايا المثيرة للاهتمام قدرة الهاتف على تحرير عروض الفيديو المسجلة بسهولة دون الحاجة لاستخدام الكومبيوتر الشخصي، الأمر الذي يعني سهولة تطوير محتوى احترافي أثناء التنقل، وخصوصا باستخدام القلم الذكي لتسهيل العملية.
ويستطيع الهاتف تحويل الكتابة اليدوية والملاحظات إلى نص رقمي بكل سهولة وحفظ تلك النصوص على شكل ملفات ومشاركتها مع الآخرين، إلى جانب القدرة على تصغير أو تكبير أو تغيير لون النصوص المكتوبة يدويا.
كما طورت الشركة من تكامل الهاتف مع الكومبيوترات الشخصية بحيث أصبح من السهل ربط الهاتف بالكومبيوتر (بنظامي التشغيل «ويندوز» و«ماك») بمجرد النقر على أيقونة خاصة في شريط المهام، وعرض شاشة الهاتف على الكومبيوتر والتفاعل معها ومع التطبيقات مباشرة من الكومبيوتر باستخدام الفأرة ولوحة المفاتيح وحتى لمس شاشة الكومبيوتر. ويمكن بهذه الطريقة تبادل الرسائل ومشاركة الصور والملفات المختلفة مباشرة من الكومبيوتر، وذلك لتسهيل التواصل ورفع الأداء والإنتاجية. ويمكن أيضا تبادل الملفات بين الجهازين بمجرد سحب أيقونتها من جهاز لآخر أو مشاهدة عروض الفيديو والصور من الهاتف على شاشة الكومبيوتر. ولا يحتاج هذا الاتصال إلى أي جهاز وسيط، حيث يكفي ربط الهاتف بالكومبيوتر بسلك «يو إس بي».
كما يدعم الهاتف مشاركة الشحن لاسلكيا من خلال ميزة PowerShare لشحن السماعات الرأسية اللاسلكية والساعة، وغيرها، وذلك بمجرد وضع تلك الملحقات على المنطقة الخلفية للهاتف وتفعيل هذه الميزة.
ويدعم الهواتف كذلك خدمة الدفع الرقمي «سامسونغ باي» Samsung Pay بأعلى مستويات الأمن والسرعة، بينما سيساعد تطبيق Samsung Health المستخدمين على تحقيق أهدافهم الصحية من خلال قدرات التتبع والمراقبة للتمارين الرياضية. الجدير ذكره أن الهاتف يستخدم منصة «سامسونغ نوكس» Samsung Knox لحماية بيانات المستخدمين من خلال حلول أمنية دفاعية متقدمة في حين يوفر المساعد الرقمي الصوتي «بيكسبي» Bixby دعما متكاملا للتفاعل الصوتي مع المستخدم لتسهيل الحصول على المعلومات وترتيب مواعيده واتصاله مع الآخرين.
- كومبيوتر «غالاكسي بوك إس»
> كشفت «سامسونغ» أيضا عن كومبيوتر «غالاكسي بوك إس» Galaxy Book S الأنيق وفائق النحافة الذي يستخدم بطارية تعمل لنحو 23 ساعة دون الحاجة لمعاودة شحنها. ويبلغ قطر شاشته التي تعمل باللمس 13.3 بوصة وهو يدعم الاتصال بشبكات الجيل الرابع للاتصالات.
ويعمل الكومبيوتر بنظام التشغيل «ويندوز 10» ويقدم ذاكرة تبلغ 8 غيغابايت وسعة تخزينية مدمجة تبلغ 256 أو 512 غيغابايت بتقنية Solid State Drive SSD، إلى جانب تقديمه مستشعر بصمة مدمج في زر التشغيل وسماعات مزدوجة تدعم تجسيم الصوتيات بتقنية «دولبي أتموس». وستطلق الشركة الكومبيوتر المحمول في سبتمبر (أيلول) المقبل.


مقالات ذات صلة

25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

تكنولوجيا هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»

25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

تجاوز المشكلات في البرامج والمتانة يؤدي إلى زيادة شعبيتها

بريان اكس تشين (نيويورك)
صحتك وقت الشاشة للآباء يؤثر على تطور اللغة لدى أولادهم الصغار

وقت الشاشة للآباء يؤثر على تطور اللغة لدى أولادهم الصغار

أصبحت الأجهزة الإلكترونية وشاشاتها المختلفة موجودة في كل مكان ولم يعد من الممكن الاستغناء عنها حيث تُعد جزءاً مهماً من مفردات الحياة اليومية لجميع أفراد الأسرة

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق كثرة استخدام الآباء هواتفهم قد يؤثر سلباً على تطور اللغة لدى أطفالهم (رويترز)

كيف يؤثر استخدامك هاتفك على أطفالك؟

أظهرت دراسة جديدة أن الآباء الذين يستخدمون هواتفهم لفترات طويلة ويحدقون في شاشاتهم بدلاً من التحدث إلى أطفالهم قد يتسببون في إعاقة تطور اللغة لدى أطفالهم.

«الشرق الأوسط» (تالين (إستونيا))
تكنولوجيا بدا إطلاق «هواوي» لهاتفها ثلاثي الطيات بمثابة تحدٍّ مباشر لـ«أبل» قبيل حدثها السنوي الكبير (الشرق الأوسط)

من سرق الأضواء أكثر... «أبل آيفون 16» أم «هواوي Mate XT»؟

«آيفون 16» من «أبل» يقف في تحدٍّ واضح أمام الهاتف الأول في العالم ثلاثي الطيات من «هواوي».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا كيف تحوّل هاتف «آيفون» القديم هاتفاً ذكياً؟

كيف تحوّل هاتف «آيفون» القديم هاتفاً ذكياً؟

تعمل «أبل إنتليجنس» على أتمتة المهام، بما في ذلك توليد الصور وإعادة كتابة رسائل البريد الإلكتروني وتلخيص مقالات الويب.

بريان اكس تشين (نيويورك)

الرئيس التنفيذي لـ«اتش.بي»: سنطور التقنيات في السعودية ونتوسع بها من هناك

إنريكي لوريس لـ«الشرق الأوسط»: المملكة العربية السعودية هي أرض واعدة للفرص (اتش.بي)
إنريكي لوريس لـ«الشرق الأوسط»: المملكة العربية السعودية هي أرض واعدة للفرص (اتش.بي)
TT

الرئيس التنفيذي لـ«اتش.بي»: سنطور التقنيات في السعودية ونتوسع بها من هناك

إنريكي لوريس لـ«الشرق الأوسط»: المملكة العربية السعودية هي أرض واعدة للفرص (اتش.بي)
إنريكي لوريس لـ«الشرق الأوسط»: المملكة العربية السعودية هي أرض واعدة للفرص (اتش.بي)

وصف إنريكي لوريس الرئيس التنفيذي لشركة «اتش.بي» - في حديث لـ«الشرق الأوسط» - السعودية، بالأرض الواعدة للفرص. وذكر أن شركته تسعى لزيادة حضورها التجاري في المملكة، تماشياً مع «رؤية المملكة 2030». وأضاف أن افتتاح المقر الإقليمي لـ«اتش.بي» في الرياض دليل على الأهمية الاقتصادية التي تراها الشركة الأميركية للسعودية.

وذكر لوريس أن «اتش.بي» لن تقصر أعمالها على جلب التقنيات إلى السعودية فقط؛ بل ستعمل أيضاً على تطويرها هناك، والتوسع بها من هناك نحو العالم. كما أكد أن شركة «اتش.بي» ستشارك بقوة في معرض التقنيات العالمي «ليب 2025» الذي تستضيفه الرياض مطلع العام المقبل.

«HP Imagine»

حديث إنريكي لوريس جاء يوم الثلاثاء، على هامش «HP Imagine» وهو الحدث العالمي الذي تنظمه الشركة سنوياً في مقرها الرئيسي في وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا الأميركية. وقد كانت «الشرق الأوسط» الجهة الإعلامية العربية الوحيدة التي تلقت دعوة لحضور هذا الحدث. واعترف لوريس خلال كلمته بالتغيير السريع الذي يعيد تشكيل مكان العمل بوجود الذكاء الاصطناعي. وأكد أهمية الموازنة بين الاحتياجات المتطورة للموظفين وطموحات الشركات للنمو، مع الإشارة إلى الفرص الهائلة للذكاء الاصطناعي «بوصفه قوة تحويلية لا تستطيع إعادة تعريف العمل فحسب؛ بل علاقتنا بالكامل بالعمل نفسه».

«اتش.بي»: نلتزم ضمان توافق ابتكارات الذكاء الاصطناعي مع أهداف الاستدامة والأمن

الذكاء الصناعي يحسن علاقتك بالعمل

للعام الثاني على التوالي، كشفت دراسة عالمية أجرتها «اتش.بي» أن العمال الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي هم أكثر سعادة بعلاقتهم بالعمل بمقدار 11 نقطة، مقارنة بغير المستخدمين له. وأشارت الدراسة إلى أن 28 في المائة فقط من العاملين في مجال المعرفة من مختلف الصناعات حول العالم لديهم علاقة صحية بالعمل، بزيادة نقطة واحدة مقارنة بعام 2023.

وبيَّنت الدراسة ارتفاع استخدام الذكاء الاصطناعي بين العاملين في مجال المعرفة إلى 66 في المائة في عام 2024، من 38 في المائة العام الماضي. وجاء في الدراسة أن 44 في المائة فقط من القادة لديهم ثقة في مهاراتهم البشرية؛ كما أن قائدات الأعمال يتمتعن بثقة أكبر بكثير من نظرائهن من الذكور.

ماذا تعني نتائج الدراسة؟

وأكد إنريكي لوريس أن شركته تركز الآن على 3 مجالات رئيسية لتمكين تجارب عمل أفضل، أولها الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، من خلال منصات مثل «Workforce Experience»، التي تقدم رؤى قابلة للتنفيذ، وتتنبأ بالمشكلات المحتملة، وتقلل الضغط على فرق الدعم.

أما المجال الثاني فهو التقنيات الذكية المخصصة. وخلال الحدث، قدم لوريس الجيل التالي من أجهزة الكومبيوتر الشخصية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتم تصميمها لتحقيق أداء وأمان عاليين، مع تقديم تجارب مخصصة.

ويتمثل المجال الثالث بما تطلق عليه الشركة «دور التعاون المعزز»، ويقصد به توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في عمل الفرق والتعاون الجماعي، وكسر الحواجز بين سير العمل الرقمي والمادي، عبر تعزيز الاتصال عن بُعد مثلاً، مما يضمن عقد اجتماعات افتراضية سلسة.

«اتش.بي»: تجب الموازنة بين الاحتياجات المتطورة للموظفين وطموحات الشركات في استخدام الذكاء الاصطناعي (اتش.بي)

مستقبل مستدام وآمن

وشدد لوريس على التزام شركته بضمان توافق هذه الابتكارات مع أهداف الاستدامة والأمن. وقال إن كمبيوتر «OmniBook Ultra Flip» على سبيل المثال تم تصنيعه من معادن معاد تدويرها بنسبة 90 في المائة، وهو مصمم لكفاءة الطاقة. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يلعب أيضاً دوراً مهماً في جهود الاستدامة التي تبذلها «اتش.بي» من خلال تحسين استخدام الموارد، وتقليل استهلاك الطاقة، ودعم الاقتصاد الدائري من خلال الأجهزة المجددة.

الأمان أيضاً من الأولويات

وخلال حدث «HP Imagine» في مدينة بالو ألتو، سلَّط لوريس الضوء على الاكتشاف المتقدم للتهديدات الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي من «HP Wolf Security». وقال إن البرنامج قادر على حماية المستخدمين من التهديدات الناشئة، مثل الاحتيال العميق والهجمات الإلكترونية. وأشار لوريس إلى أن المستقبل سيتطلب يقظة أكبر؛ حيث يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً رئيسياً في استراتيجيات الأمن السيبراني الهجومية والدفاعية.

الذكاء الاصطناعي وتطوّر الطباعة

بعيداً عن الأنظمة الشخصية، ناقش إنريكي لوريس كيفية تحويل الذكاء الاصطناعي حجرَ زاوية آخر مهماً في أعمال عدة، وهو الطباعة، من خلال تعلم عادات المستخدمين وتفضيلاتهم. وقال إن هذه التقنية تضمن تحسين حتى مهام الطباعة المعقدة، مثل تلك التي تتم من خلال متصفحات الويب، لتوفير الوقت والورق والموارد. وستعمل التقنية إلى جانب ميزات الصيانة التنبؤية على تقليل الانقطاعات، والحفاظ على تشغيل الأنظمة بسلاسة.