أعلنت الشرطة النرويجية أنها تتعامل مع إطلاق النار داخل «مسجد النور» بوصفه «محاولة هجوم إرهابي». وقال المسؤول في شرطة أوسلو رون سكولد في مؤتمر صحافي أمس، إن «المعطيات التي جمعناها تظهر أن منفذ الهجوم كانت لديه توجهات متطرفة. كانت لديه مواقف معادية للأجانب، أراد أن ينشر الرعب».
وتابع المتحدث أن المسلح هو «شاب نرويجي يقيم في المنطقة» ومعروف لدى أجهزة الأمن، من دون أن يعني هذا أنه ذو «سوابق إجرامية». وقالت الشرطة في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، إن الرجل الذي يشتبه بإطلاقه النار داخل مسجد ربما يكون قد قتل إحدى قريباته قبل شنه هذا الهجوم.
وقال رينيه شولد مساعد قائد الشرطة في مؤتمر صحافي: «تم العثور على شابة ميتة في عنوان المشتبه به». وأضاف أنه يُشتبه بأن هذا الرجل هو من قتل هذه الشابة. وقالت الشرطة النرويجية، أمس، إن الشاب النرويجي الذي اعتقل بسبب علاقته بحادث إطلاق النار الذي وقع في مسجد بالقرب من العاصمة أوسلو، قد رفض الإجابة عن أسئلة الشرطة. وقال رون سكولد، المسؤول بشرطة أوسلو، في بيان: «جرت محاولة الليلة الماضية لاستجواب المتهم بعد حادث إطلاق النار على المسجد، والقتل في بايرم، ولكنه لم يقدم تفسيراً للشرطة». وأضاف أن المشتبه به لم يقدم - لهذا السبب - استئنافاً على الاتهامات الموجهة له.
وأعلنت الشرطة النرويجية العثور ليلة أول من أمس، على جثة في منزل بإحدى ضواحي العاصمة أوسلو، تعود لامرأة هي قريبة المسلح الذي فتح النار داخل مسجد مجاور في اليوم نفسه، في هجوم أسفر عن جريح واحد واعتقال المهاجم. وجاء في تغريدة لشرطة أوسلو: «أصيب شخص لم يعرف بعد مدى خطورة إصابته. وتم توقيف مشتبه به»، مضيفة أن عناصرها انتشروا في الموقع. وأوضحت الشرطة أنه ليس هناك ما يشير إلى تورط مزيد من الأشخاص في إطلاق النار، مكتفية بالقول إن الموقوف «أبيض» البشرة.
وقال إمام المسجد لوسائل إعلام نروجية إن المهاجم، وهو رجل أبيض، كان مزوداً بأسلحة عدة. وصرح المتحدث باسم شرطة أوسلو رون سكولد خلال مؤتمر صحافي: «نعتبرها وفاة مثيرة للشبهات. القتيلة على صلة بالرجل الذي اعتقل في وقت سابق أمس»، مشيراً إلى أن المهاجم يجمعه بالضحية «رابط أسري».
يشار إلى أن الشاب النرويجي متهم بالشروع في القتل، على خلفية حادث إطلاق النار الذي وقع أول من أمس في «مركز النور الإسلامي» في بايرم، غرب أوسلو، وهو متهم أيضاً بالقتل بسبب العثور على جثة امرأة في منزله بمدينة بايرم. إلى ذلك، زارت رئيسة وزراء النرويج، إرنا سولبرج، فندقاً في منطقة بايرم، أمس (الأحد)، حيث تجمع أفراد من المسجد التابع لـ«مركز النور»، بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وقالت سولبرج للصحافيين: «ما جرى شيء لا يجب أن يحدث في النرويج، التي يجب أن تكون مكاناً آمناً».
ورافق رئيسة الوزراء أثناء الزيارة، عابد رجا، عضو البرلمان عن الحزب الليبرالي. وقال رجا إن هناك حاجة إلى تعزيز الوعي بشأن رهاب الإسلام في النرويج، ورحب برسائل الدعم من قبل نرويجيين آخرين. وفي العاصمة أوسلو، احتشد العشرات أمام مسجد المركز الثقافي الإسلامي لإظهار دعمهم.
في غضون ذلك، كشف عرفان مشتاق مدير مركز النور الإسلامي وعضو مجلس إدارته، الذي شهد الهجوم، تفاصيل مثيرة حول احتجاز مطلق النار، مؤكداً أن المهاجم كسر باباً زجاجياً وأطلق عدة رصاصات، لكن سرعان ما تصدى له مصلٍ مسن يبلغ من العمر 75 عاماً وألقى القبض عليه.
وقال عرفان مشتاق لصحيفة «بودستيكا» المحلية إن «رجلاً أبيض يعتمر خوذة ويرتدي زياً نظامياً أطلق النار على أحد أفراد جاليتنا». وتعرض المصلي لإصابات خفيفة، وأشار مشتاق إلى أن الهجوم وقع عندما لم يبقَ في المركز إلا 3 أشخاص فقط بعد انتهاء الصلاة لبحث الاحتفالات بعيد الأضحى.
وذكرت قناة «إن آر كاي» العامة أن الشرطة عثرت على كثير من الأسلحة داخل المسجد، وتمكن شخص في المكان من السيطرة على المهاجم قبل وصول قوات الأمن. وقال مشتاق لقناة «تو» التلفزيونية إن الضحية هو أحد المصلين ويبلغ من العمر 75 عاماً.
وأضاف: «كان الرجل يحمل سلاحين يشبهان بنادق الصيد ومسدساً. اقتحم الباب الزجاجي وأطلق أعيرة». وتابع مشتاق أن المصلين تمكنوا من السيطرة على المهاجم الذي كان يرتدي سترة واقية وخوذة قبل أن تصل الشرطة.
وروى إمام المسجد أن «رجلاً يبدو أنه نرويجي دخل المسجد مزوداً ببندقية ومسدسات وأخذ يطلق النار على من حوله».
وذكرت قناة «إن آر كاي» العامة أن الشرطة عثرت على كثير من الأسلحة داخل المسجد، وتمكن شخص في المكان من السيطرة على المهاجم قبل وصول قوات الأمن. وقالت الأجهزة الأمنية التابعة للشرطة النرويجية إنها «تتابع الأحداث». وصرح المسؤول الإعلامي في هذه الأجهزة مارتن برنسن لقناة «إن آر كاي»: «من المبكر جداً الخروج باستنتاجات». وشهدت النرويج في 22 يوليو (تموز) 2011 واحدة من أعنف هجمات اليمين المتطرف حين قتل أندرس بيرينغ بريفيك 8 أشخاص في تفجير قنبلة أمام مبنى حكومي في أوسلو، وبعد ذلك أقدم على قتل 69 شخصاً آخرين معظمهم من المراهقين، حيث فتح النار على معسكر لشباب حزب العمال في جزيرة يوتويا.
النرويج تحقق في حادثة «هجوم المسجد» كعمل إرهابي
المهاجم ربما يكون قتل إحدى قريباته قبل شنه الاعتداء > الشرطة: المسلح كانت لديه توجهات متطرفة ومواقف معادية للأجانب
النرويج تحقق في حادثة «هجوم المسجد» كعمل إرهابي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة