أَمِنَ العدلِ أن يبدأ أياكس دوري أبطال أوروبا من الجولة الثالثة للتصفيات؟

الاتحاد الأوروبي يعتمد على نتائج المباريات التي جرت قبل ست سنوات

فرحة لاعبي أياكس بتخطي ريال مدريد في دوري الأبطال الموسم الماضي
فرحة لاعبي أياكس بتخطي ريال مدريد في دوري الأبطال الموسم الماضي
TT

أَمِنَ العدلِ أن يبدأ أياكس دوري أبطال أوروبا من الجولة الثالثة للتصفيات؟

فرحة لاعبي أياكس بتخطي ريال مدريد في دوري الأبطال الموسم الماضي
فرحة لاعبي أياكس بتخطي ريال مدريد في دوري الأبطال الموسم الماضي

كان أياكس أمستردام الهولندي أحد أفضل الأندية وأكثرها نجاحاً في دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، حيث تغلب على ريال مدريد ويوفنتوس ووصل للدور نصف النهائي للبطولة الأقوى في القارة العجوز، وكان على وشك الوصول للمباراة النهائية لولا العودة المتأخرة والمذهلة من جانب توتنهام، التي حرمته الوصول إلى مدريد ومواجهة ليفربول في المباراة النهائية. ويوم الثلاثاء، بدأ النادي الهولندي حملته الأوروبية في الجولة الثالثة من التصفيات أمام باوك اليوناني.
ويبدو هذا شيئا غير جيد تماما بالنسبة لنادٍ كان على وشك الوصول للمباراة النهائية قبل أربعة أشهر فقط من الآن، لكن عندما يتعلق الأمر بتحديد المرحلة التي سيشارك فيها النادي في منافسات هذا العام، فإن جهوده في الموسم الماضي لا توضع في الحسبان! ويبدو هذا قاسيا للغاية، ولا يخضع لأي تفسير منطقي: الأماكن المخصصة للمسابقات الأوروبية لهذا الموسم تُحدد بناءً على التصنيف قبل عام من الآن، بحيث بدأت الفرق المشاركة في البطولات المحلية في أغسطس (آب) الماضي، وهي تعلم جيدا عدد الأماكن التي تتنافس عليها وكيف سيتم توزيعها.
وبالتالي، فإن المقاعد المخصصة لموسم 2020 - 2021 معروفة من الآن بالفعل. وبفضل النتائج الرائعة التي حققها أياكس خلال الموسم الماضي، فإن الفريق الذي سيفوز بلقب الدوري الهولندي الممتاز، بغض النظر عن اسمه، سوف يشارك في التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، في مواجهة من مرحلتي ذهاب وعودة. ولن يتغير هذا الوضع إلا إذا فاز هذا الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا أو لقب الدوري الأوروبي هذا الموسم.
ولم يكن للانتصارات التي حققها بطل الدوري الهولندي الموسم الماضي أي تأثير على طريقة تأهله لدوري أبطال أوروبا هذا العام، ويبدو هذا شيئا غير جيد، لكن من الناحية العملية يمكن تبرير هذا الأمر. لكن الشيء الذي يصعب تفسيره هو الطريقة التي يتم بها ذلك، فعلى سبيل المثال فإن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل أياكس مجبرا على المشاركة في البطولة الأوروبية من مرحلة التصفيات هو أن ميلان الإيطالي قد حصل على ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع في إحدى المباريات التي لعبها قبل ست سنوات!
وفي هذه المرحلة، من الضروري للأسف الاطلاع على تفاصيل الكيفية التي يعتمد عليها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (الويفا) فيما يتعلق بالمشاركة في البطولة. فبعد التصفيات، تحصل الفرق على نقطتين للفوز، ونقطة واحدة للتعادل، بالإضافة إلى أربع نقاط عند الوصول إلى مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وخمس نقاط عند الوصول إلى دور الستة عشر، مع إضافة نقطة إضافية لكل جولة بعد ذلك، والأمر نفسه ينطبق على كل جولة من الدوري الأوربي بداية من الدور ربع النهائي فصاعداً، ثم يتم جمع النقاط التي حصلت عليها جميع الأندية في الموسم، ويجري تقسيمها على عدد الأندية المعنية للحصول على رقم معين، ثم يتم إضافة هذا الرقم إلى أرقام المواسم الأربعة السابقة للحصول على نقاط نهائية، يتم استخدامها في التصنيف النهائي.
لذا فإن التصنيفات المستخدمة لتحديد الأماكن الأوروبية لهذا الموسم اعتمدت على نتائج الفترة بين موسمي 2013 - 2014 و2017 - 2018، وهو ما يعيدنا إلى فريق ميلان الإيطالي تحت قيادة ماسيميليانو أليغري! وفي أغسطس (آب) 2013، فاز ميلان بسهولة على أيندهوفن الهولندي في تصفيات دوري أبطال أوروبا، ثم شارك في المجموعة الثامنة إلى جانب أياكس أمستردام. وعندما سافر ميلان إلى أمستردام في أكتوبر (تشرين الأول)، نجح الفريق في اقتناص التعادل عن طريق ركلة جزاء حصل عليها الفريق في الدقيقة 94 من عمر اللقاء وسجلها ماريو بالوتيللي. وفي مباراة العودة التي أقيمت في ديسمبر (كانون الأول)، تم طرد ريكاردو مونتوليفو في الدقيقة 22 وسيطر أياكس على مجريات اللقاء واستحوذ على 64 في المائة من المباراة وسدد 23 تسديدة، من بينها 11 تسديدة على المرمى، مقابل ثلاث تسديدات فقط لميلان، لكن لم ينجح أي فريق في هز الشباك وانتهت المباراة بالتعادل السلبي. ولو فاز أياكس في أي من هاتين المباراتين، لتأهل لدوري أبطال أوروبا من دور المجموعات.
لذلك فإن النتائج التي حققها أياكس أمستردام الموسم الماضي، والتي تعكس مستواه الحقيقي هذا الموسم، لم تؤخذ بعين الاعتبار. لكن لو تمكن أيندهوفن من الفوز على ميلان في التصفيات، ولو لم يحرز بالوتيللي ركلة الجزاء، أو لو تمكن أياكس أمستردام من تحويل أي من الفرص المحققة التي أتيحت له على ملعب «سان سيرو» وسجل هدفاً في مرمى حارس ميلان كريستيان أبياتي - في مباراة لعبت قبل ست سنوات، وشارك فيها لاعبان فقط كانا لا يزالان في أياكس الموسم الماضي، قضى أحدهما أربع سنوات في مانشستر يونايتد - فإن أياكس أمستردام كان سيجمع عددا من النقاط التي ستمكنه من المشاركة في دوري أبطال أوروبا هذا العام بداية من دور المجموعات.
وعلى قدم المساواة، فإن مشاركة نادي «يانغ بويز» في تصفيات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم تعود أيضا لمشاركة بازل السويسري في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا في موسم 2013 - 2014. وبالنسبة للموسم المقبل، حين لن يتم احتساب هذه النقاط، فإن سويسرا ستهبط خمسة مراكز في التصنيف وسيشارك بطل الدوري بها بداية من الجولة الثانية في التصفيات.
قد يكون من الصعب القول إن هذا النظام غير عادل تماماً، لكن هناك بالتأكيد بعض العناصر التي تضر الأندية الجيدة التي تلعب في بطولات ضعيفة ومع منافسين أقل في المستوى. ومن الصعب القول إن فريق أياكس أمستردام في هذا العام يواجه هذا الموقف غير المناسب بسبب هزيمة أوترخت في الدوري الأوروبي أمام زينيت سان بطرسبرغ قبل عامين! وفي الوقت نفسه، فإن الدول الأربع الأولى، التي يحصل كل منها تلقائياً على أربعة مراكز في دوري أبطال أوروبا، تبدأ على الفور في جمع مكافآت مالية ضخمة، وهو ما يجعل من الصعب الدخول في منافسة معها.


مقالات ذات صلة

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

رياضة عالمية عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

تقدم جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتهنئة إلى الاتحاد المجري لكرة القدم على جهوده في مشروع تكريم عظماء كرة القدم على مرّ العصور.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس (الشرق الأوسط)

قاضٍ يوناني يستدعي رئيس أولمبياكوس في قضية عنف رياضي

قرر قاضٍ يوناني استدعاء إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس لكرة القدم و4 أعضاء من مجلس الإدارة للرد على جنح موجهة لهم في أحداث عنف رياضي.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
رياضة عالمية سيرهو غيراسي (رويترز)

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

أعلن نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم في بيان، اليوم الثلاثاء، أن مهاجمه سيرهو غيراسي عاد للتدريبات الجماعية بعد غيابه في الفترة الماضية بسبب المرض.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أليساندرو ديل بييرو (رويترز)

دل بييرو يفكر في الترشح لرئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم

يفكر نجم منتخب إيطاليا وفريق يوفنتوس السابق أليساندرو ديل بييرو في الترشح لرئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، حسبما أفادت صحيفة «لاغازيتا ديللو سبورت».

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

أرتيتا: الفاعلية سلاح آرسنال للفوز على سبورتنغ لشبونة

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن فريقه بحاجة لمزيد من القوة والفاعلية ليحقق الفوز على مضيفه سبورتنغ لشبونة، ويضع حداً لمسيرته السلبية خارج أرضه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.