اعتقال نازي خطط للهجوم على معبد يهودي في ولاية نيفادا

كونور كليمو
كونور كليمو
TT

اعتقال نازي خطط للهجوم على معبد يهودي في ولاية نيفادا

كونور كليمو
كونور كليمو

قبل مرور أسبوع على حادثي قتل جماعي في كل من ولايتي تكساس وأوهايو، اعتقلت الشرطة في ولاية نيفادا شخصاً قالت إنه كان يتصل مع نازيين، وكان يخطط للهجوم على معبد يهودي في لاس فيغاس، وأيضاً على مركز للمثليين جنسياً. وقالت صحيفة «لاس فيغاس صن» أمس السبت، إن الرجل، كونور كليمو (23 عاماً)، اعتقل صباح الخميس الماضي، بعد تحقيق أجراه فريق العمل المشترك للحرب ضد الإرهاب، بقيادة شرطة من مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، وعثر في منزله على مواد متفجرة، وبندقية هجومية، ومذكرات، وخرائط، ورسوم. وحسب الملف القضائي، الذي قدمه فريق التحقيق إلى المحكمة الفيدرالية، كإجراء تمهيدي، صار الرجل في دائرة اهتمام أجهزة الأمن لإجرائه «اتصالات في الإنترنت بأشخاص على صلة بتنظيم آيديولوجي يؤمن بتفوق العرق الأبيض»، وأنه تلقى مساعدات من أعضاء في التنظيم، ومن نازيين ومتطرفين يمينيين آخرين، عن كيفية تصنيع زجاجات حارقة وعبوات ناسفة، وأنه ناقش مع بعض هؤلاء خططه لاستهداف كنيس يهودي محلي، وحانة يعتقد أن زبائنها أكثرهم من المثليين جنسيا. ويواجه كليمو عقوبة تصل إلى 10 سنوات، بالإضافة إلى غرامة تصل إلى 250 ألف دولار. وبحسب الصحيفة، كان جيران كليمو قدموا شكوى ضده عام 2016، بسبب قيامه بما يشبه «دوريات عسكرية». وحسب مصادر إخبارية، تأسست «الحركة الاشتراكية الوطنية» في ديترويت عام 1994، ويرتدي أعضاؤها ملابس النازيين الألمان، ويجتمعون في أماكن سرية من وقت لآخر. لكن، كما قالت المصادر، تتابعهم شرطة سرية من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي). ويعتقد أن عدداً من هؤلاء صاروا «أعضاء» في التنظيم بهدف مراقبتهم وتسجيل نشاطاتهم. وقالت هذه المصادر إنه ليس واضحاً «متى سقط كليمو على رادار (إف بي آي)». لكن، يعتقد أن اتصالات كليمو بمجموعات الكراهية والنازيين حدثت طوال هذا العام.
قبل شهرين، قال تقرير أميركي إن نسبة 71 في المائة من ضحايا عنف المتطرفين خلال الفترة من عام 2008 إلى عام 2017، قام بها «متطرفون يمينيون، وإرهابيو التفوق الأبيض»، وإن على الحكومة الأميركية، بما في ذلك أعضاء الكونغرس والمحاكم والشرطة والمحققين، وضع اعتبارات لذلك. وقال التقرير، الذي أصدره مركز دراسات العنف الداخلي المتطرف، التابع لمدرسة السياسة العامة، في جامعة جنوب كاليفورنيا: «لعقود من الزمن، أرهب المتطرفون بدوافع عنصرية المجتمعات التي يكرهونها».


مقالات ذات صلة

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.