«زوبعة مائية» تضرب لوكسمبرغ

إصابة 19 شخصاً وتدمير 100 منزل في العاصمة الهولندية

زوبعة مائية في أمستردام التقطها مصور هاوٍ ونشرتها وكالة «رويترز» للأنباء (رويترز)
زوبعة مائية في أمستردام التقطها مصور هاوٍ ونشرتها وكالة «رويترز» للأنباء (رويترز)
TT

«زوبعة مائية» تضرب لوكسمبرغ

زوبعة مائية في أمستردام التقطها مصور هاوٍ ونشرتها وكالة «رويترز» للأنباء (رويترز)
زوبعة مائية في أمستردام التقطها مصور هاوٍ ونشرتها وكالة «رويترز» للأنباء (رويترز)

أصيب 19 شخصاً من بينهم شخص على الأقل تعرض لكسور في العظام، عندما ضرب إعصار القطاع الجنوبي الغربي من لوكسمبرغ، مساء الجمعة، محدثاً أضراراً بالغة. وقال متحدث باسم مركز العمليات والإنقاذ في لوكسمبرغ، السبت، إن شخصاً آخر في حالة حرجة، بعد أن أصيب بصدمة وأزمة قلبية. ووفقاً لحكومة لوكسمبرغ، فإن بلدتي بيتنجن وكارينغ كانتا من أكثر المناطق تضرراً من الإعصار؛ حيث تعرض 180 منزلاً لأضرار بالغة أو لفقد أسقفها. وصار 100 من المنازل غير قابلة للسكنى، ووصف وزير التشغيل في لوكسمبرغ دان كيرش الوضع بأنه «مسرح لكارثة». وتلقت الشرطة وأجهزة الإطفاء أكثر من 1000 اتصال هاتفي في غضون بضع دقائق. وقال الوزير إن حجم الأضرار كبير، ولكن لا يمكن تقديره الآن.
وقال مركز الإنقاذ إن عملية إزالة الأنقاض ستستغرق أياماً، ويشارك في عمليات الإنقاذ 200 من رجال الإطفاء، و40 من رجال الشرطة، و50 جندياً، كما تم استخدام الطائرات المسيرة للتعرف من الجو على حجم الدمار. وأوضحت مصادر الشرطة، أنه تم فتح مخابئ الطوارئ في البلدتين، أمام المواطنين الذين فقدوا منازلهم بسبب الإعصار، كما تم تعزيز وجود أفراد الشرطة في البلدتين.
وقال رئيس الوزراء كزافييه بيتل - الذي قطع عطلته - في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، إنه تم تشكيل فريق أزمة، وإن «الحكومة تقدم المساعدة للمتضررين».
وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن فريق الأزمة حذر المواطنين من الاقتراب من أعمدة الكهرباء التي تساقطت بسبب شدة الرياح.
وأظهرت صور المناطق المتضررة مدى الدمار الذي وقع؛ حيث ظهرت صور لسيارات دمرت بعد سقوط أسقف وأجزاء من المنازل عليها، وتطاير أجزاء من الأنقاض في الهواء.
وأشار متحدث باسم شرطة لوكسمبرغ، إلى وجود «مساحات من الدمار» تمتد لمسافة تتراوح بين خمسة وسبعة كيلومترات.
وأكد أن «جميع الوحدات المتاحة وخدمات الدعم متوفرة في موقع الحدث».
وقال المتحدث إنه من المتوقع هبوب مزيد من الرياح القوية، ما يعني وجود خطر تطاير مزيد من أنقاض المباني في الهواء.
كما أدت العواصف الشديدة في ألمانيا المجاورة إلى حدوث أضرار وفوضى مساء أمس.
وتم تأجيل مباراة لكرة القدم بين نادي ساندهاوزن وبروسيا مونشنجلادباخ، بسبب وقوع عاصفة رعدية، بينما أصيب 15 لاعب كرة قدم في ولاية بادن فيرتنمبرغ، الكائنة جنوب غربي ألمانيا، بعد أن ضربتهم صاعقة.
وفي المنطقة الشرقية من فرنسا، أطاحت العواصف الشديدة بأسقف المنازل، واقتلعت الأشجار وأعمدة الكهرباء من دون حدوث إصابات بين السكان، وذلك وفقاً لما ذكرته محطة «بلو فرنس» الإذاعية اليوم. وأظهرت لقطات مصورة التقطها شاهد، أن العاصمة الهولندية أمستردام شهدت الجمعة ما يعرف باسم ظاهرة الشاهقة المائية، وهي عبارة عن دوامة من الرياح والماء.
وذكر المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية، أن العواصف الرعدية التي هبت على مدينة أمستردام كانت السبب في هذه الدوامة القوية.
وذكرت وكالة «رويترز» أنه لم ترد تقارير عن سقوط أي مصابين جراء هذه الظاهرة، بينما أشارت وسائل إعلام محلية إلى وقوع بعض الأضرار الطفيفة. وأضاف المعهد على حسابه في «تويتر» أن من المتوقع استمرار هبوب الرياح العاتية في أنحاء هولندا.


مقالات ذات صلة

تحذير من «فيضانات» بعد أمطار غزيرة ضربت غرب ليبيا

شمال افريقيا متطوعو الهلال الأحمر الليبي يحاولون إبعاد سيارة عالقة بالمياه في مدينة الزاوية (الهلال الأحمر)

تحذير من «فيضانات» بعد أمطار غزيرة ضربت غرب ليبيا

أغرقت مياه الأمطار شوارع عديدة في غرب ليبيا، كما طوقت محيط مستشفى ترهونة التعليمي، وعزلت عديد المنازل، وسط جريان أودية وتحذير من «فيضانات محدودة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تكنولوجيا أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)

«غوغل» تبتكر وسيلة ذكاء اصطناعي توفر توقعات جوية بدقة غير مسبوقة

أعلنت شركة غوغل الأميركية، اليوم الأربعاء، ابتكار أداة ذكاء اصطناعي قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
بيئة رجل يركب دراجة هوائية في شارع غمرته المياه جنوب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا تقرّ «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» في الظروف السيئة

أقرت الحكومة الإسبانية اليوم (الخميس) «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» لأربعة أيام لتجنب تنقل الموظفين في حال وجود تحذير بسبب سوء الأحوال الجوية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق الأجواء الباردة شجعت السكان على التوجه إلى البراري ومناطق التخييم (واس)

موجة باردة مفاجئة تعيد حياة سكان الرياض إلى الأجواء الشتوية

شهدت العاصمة السعودية الرياض، ومعظم المناطق الوسطى من البلاد، تغييراً مفاجئاً في طقسها.

بدر الخريف (الرياض)
الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.