أمواج البحر تحمل إلى ألاسكا رسالة عمرها نصف قرن من بحار سوفياتي

الرسالة المكتوبة بالروسية نقلاً عن حساب تايلر  -  القارورة التي عثر بداخلها على الرسالة
الرسالة المكتوبة بالروسية نقلاً عن حساب تايلر - القارورة التي عثر بداخلها على الرسالة
TT

أمواج البحر تحمل إلى ألاسكا رسالة عمرها نصف قرن من بحار سوفياتي

الرسالة المكتوبة بالروسية نقلاً عن حساب تايلر  -  القارورة التي عثر بداخلها على الرسالة
الرسالة المكتوبة بالروسية نقلاً عن حساب تايلر - القارورة التي عثر بداخلها على الرسالة

يحمل البحر كثيراً من الأسرار والمفاجآت، التي لا تكون دوماً متصلة بنوع الكائنات الحية فيه، أو تضاريسه وما إلى ذلك. إذ تحمل الأمواج في كثير من الأحيان مفاجآت سارة ومثيرة في آنٍ واحد، لعل «رسالة في قارورة» أكثرها تشويقاً وإثارة، ذلك أن تلك القوارير غالباً ما تكون إما آتية من التاريخ البعيد، أو أنها اجتازت مسافات كبيرة إلى أن وصلت إلى الشاطئ، حاملة بداخلها «رسالة غرامية» تارة، و«طلب استغاثة» تارة أخرى، وربما مجرد «تحية» من أعماق البحر والتاريخ. ومنذ أيام عثرت الأميركية تايلر إيفانوف، وهي سيدة من قرية شيشماريف التابعة لولاية ألاسكا، على قارورة حملتها أمواج البحر، مغلقة بإحكام، وفي داخلها رسالة.
وبعد أن تمكّنت تايلر من فتح القارورة، شعرت بالدهشة حين لاحظت «التاريخ» في نهايتها، الذي يدل على أنها كُتبت يوم 20 يوليو (تموز) عام 1969.
أي أن الرسالة عمرها نصف قرن، واجتازت تلك المسافة الزمنية الطويلة، قبل أن تعثر عليها تايلر، ومن غير الواضح المسافة التي اجتازتها بالأميال خلال نصف قرن. تقول السيدة الأميركية إنها حاولت قراءة نص الرسالة لكنها وجدت أنها مكتوبة باللغة الروسية، لذلك قامت بنشر صورتها على «فيسبوك»، وطلبت من «الأصدقاء» الذين يتقنون الروسية ترجمتها. واتضح بعد الترجمة أن الرسالة «تحية» من طاقم سفينة سوفياتية، وجاء فيها: «تحية قلبية من أسطول النقل في أقصى شرق روسيا، من القاعدة العائمة (سولاك). أحييكم. ومَن يجد هذه الرسالة، أرجو إبلاغنا بذلك على العنوان التالي في مدينة فلاديفستوك (تقع أقصى شرق روسيا)»، ومن ثم يتمنى كاتب الرسالة «دوام الصحة والعافية للجميع، ولطاقم القاعدة (سولاك) الصحة الجيدة، وإبحاراً سعيداً».
ويعثر كثيرون من حين لآخر على رسائل قديمة في قوارير تحملها أمواج البحر أو المحيط، وحسب «موسوعة غينيس»، فإن أقدم رسالة في قارورة هي تلك التي عثر عليها صياد ألماني في بحر البلطيق خريف عام 2014. واتضح بعد دراستها أنها بقيت في قاع البحر 110 سنوات، وألقاها شاب ألماني عام 1913 في البحر وكان عمره حينها 20 عاماً. والقارورة معروضة في متحف هامبروغ البحري. وتم العثور على قريبة ذلك الشاب، وهي حفيدة له عمرها 62 عاماً، وتعيش في برلين. قالت إنها لا تعرف جدها، كاتب الرسالة، الذي تُوفّي عام 1946.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.