اتفاق لعقد جلسة لمجلس الوزراء إثر «مصالحة» بين جنبلاط وأرسلان

انفراج في الأزمة بعد 40 يوماً من التعطيل

اجتماع يضم عون والحريري وبري (دالاتي ونهرا)
اجتماع يضم عون والحريري وبري (دالاتي ونهرا)
TT

اتفاق لعقد جلسة لمجلس الوزراء إثر «مصالحة» بين جنبلاط وأرسلان

اجتماع يضم عون والحريري وبري (دالاتي ونهرا)
اجتماع يضم عون والحريري وبري (دالاتي ونهرا)

أفضت الاتصالات التي أجراها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بعد عودته من الخارج مع الأفرقاء اللبنانيين لحل أزمة تعطيل مجلس الوزراء، إلى لقاء مزمع عقده اليوم (الجمعة) في قصر بعبدا لإجراء لقاء «مصالحة» بين رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان، تمهيداً لانعقاد مجلس الوزراء مساء اليوم (الجمعة).
ويعقد هذا الاجتماع اليوم برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيسي الحكومة سعد الحريري ومجلس النواب نبيه بري.
ووصفت مصادر الحزب «التقدمي الاشتراكي» لـ«الشرق الأوسط» اللقاء بأنه «مصالحة وليس مصارحة»، مؤكدة أن «اللقاء سيضمن معالجة ملف الإشكال المسلح في قبرشمون عبر مسار قضائي وسيعمل على إعادة تفعيل جلسات مجلس الوزراء».
وفيما أعلن جنبلاط أنه سيحضر اجتماع «المصالحة» اليوم، غرّد أرسلان على حسابه على «تويتر» قائلاً: «ما يحكى عن لقاء في بعبدا هو لقاء مصارحة ورسم خارطة طريق وليس مصالحة حتى الساعة ويرتكز على الأمن والقضاء والعدالة».
وأضاف: «من الممكن أن يتحول لقاء المصارحة إلى مصالحة إذا تم الأخذ بالمبادرات المطروحة سابقاً».
وكان الرئيس بري اقترح أن تجري مصالحة في القصر الجمهوري بين جنبلاط وأرسلان، مؤكداً أنه «لن يسمح بكل ما من شأنه أن يؤدي إلى تفرقة اللبنانيين وتمزيق البلد». وشدد على «ضرورة إجراء مصالحة كاملة وشاملة وعقد جلسات لمجلس الوزراء من دون التطرق إلى حادثة الجبل». وقال إن «الاستقرار السياسي والأمني والمالي أمر مطلوب من الجميع، خصوصا أن المؤسسات الدولية تتطلع بنوع من الحذر إلى لبنان».
ويتوقّع أن يتّجه الوضع السياسي إلى الانفراج، بعد انغلاق حكومي بدأ مع أزمة الإشكال المسلح في قبرشمون في 30 يونيو (حزيران) الماضي، الذي أدى إلى مقتل اثنين من مرافقي وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين صالح الغريب بعد تعرض موكبه لإطلاق نار أثناء احتجاجات شعبية على زيارة وزير الخارجية اللبناني ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل إلى قرى منطقة عاليه في جبل لبنان.
وبلغ التأزم ذروته منذ تعطيل جلسات مجلس الوزراء منعاً لنقل الخلافات والانقسامات إلى طاولة مجلس الوزراء.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.