أميركي مسن يقتل زوجته وينتحر لعجزهما عن دفع تكاليف رعايتها الطبية

عناصر من الشرطة الأميركية (رويترز)
عناصر من الشرطة الأميركية (رويترز)
TT

أميركي مسن يقتل زوجته وينتحر لعجزهما عن دفع تكاليف رعايتها الطبية

عناصر من الشرطة الأميركية (رويترز)
عناصر من الشرطة الأميركية (رويترز)

قتل رجل أميركي مُسن زوجته قبل أن ينتحر، لأنه لم يستطع تحمل الفواتير الطبية الخاصة بها، بحسب تقرير لمجلة «نيوزويك» الأميركية.
ويتعامل مكتب الشرطة مقاطعة واتكوم مع وفاة الرجل البالغ من العمر 77 عاماً وزوجته البالغة 76 عاماً باعتبارها جريمة قتل وانتحار، بعد استدعائهم صباح يوم 7 أغسطس (آب) إلى موقع الحادثة.
وتم استدعاء الشرطة من قبل الزوج الذي أبلغهم بأنه سيطلق النار على نفسه، وأعطاهم معلومات عن موقعه وتعليمات حول كيفية الوصول إليه.
وحاول أحد أفراد الشرطة إبقاء الرجل على الخطّ لكن دون جدوى، حيث أنهى المسنّ المكالمة قائلاً: «سنكون في غرفة النوم الأمامية».
وبعد نحو 15 دقيقة، وصل الضباط إلى المنزل، وحاول أحد مفاوضي الأزمات الاتصال بالزوج والزوجة عن طريق الهاتف والتحدث معهما عبر مكبر الصوت لمدة ساعة تقريباً، ثم نشر القسم كاميرا محمولة على الروبوت لدخول المنزل، وعثر على الزوج والزوجة ميتين متأثرين بجراحهما.
وقام الضباط بقراءة الرسالة المتروكة من قبلهما، التي أشارت إلى «مشاكل طبية حادة ومستمرة تعاني منها الزوجة، حيث أعرب الزوجان عن مخاوفهما من أنهما لم يكن لديهما موارد مالية كافية لدفع تكاليف الرعاية الطبية»، بحسب التقرير.
ولا يزال المحققون يعملون على إخطار أقارب الزوجين خارج المقاطعة.
وقال الشريف بيل إلفو في بيان إنه «لأمر مأساوي للغاية أن يجد أحد كبار السن لدينا نفسه في مثل هذه الظروف اليائسة، حيث شعر بأن القتل والانتحار هما الخيار الوحيد. المساعدة متوفرة دائماً من خلال الاتصال بنا».



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.