ردت وزارة الخارجية اللبنانية على بيان السفارة الأميركية في بيروت الذي أكد «دعم الولايات المتحدة المراجعة القضائية العادلة والشفافة دون أي تدخل سياسي» في حادثة قبرشمون، ودعت الوزارة السفارات إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في وزارة الخارجية «أنه من الجيد أن تهتم السفارات بسلامة العمل القضائي في لبنان وعدم إقحام السياسة فيه»، مشيرة إلى أنه «من المهم أيضاً ألا تقحم السفارات نفسها فيما لا يعنيها، أي في شؤون لبنان الداخلية وتحديداً في عمل القضاء».
ورأى مسؤولون لبنانيون أن بيان السفارة الأميركية تحذيري من تأزم الوضع السياسي في البلاد، وعلق مستشار رئيس الحكومة النائب السابق عمّار حوري على البيان «أن من الأفضل لنا كلبنانيين عدم إعطاء فرص للآخرين ليتقدموا بملاحظات حول أدائنا الداخلي».
وإذ حذّر في تصريح من أخذ الأمور بخفة، اعتبر حوري «أن بيان السفارة الأميركية يُسلّط الضوء على المخاطر التي قد نواجهها»، مذكّراً «بأننا في مرحلة إعادة تصنيف دولي على الصعيد الاقتصادي، وأننا نسعى لاستثمار مقررات (سيدر) من خلال دعم دولي وكل هذا لا يتأتى إلا من خلال علاقات طيبة مع دول العالم».
وتعليقاً على بيان السفارة الأميركية أكد «الحزب التقدمي الاشتراكي» أن البيان «يعكس نظرة الغرب القلقة تجاه ما يحدث في لبنان من تدجين وتدخل سافر في شؤون القضاء ومحاولة تركيب ملف غير مطابق لنتائج التحقيقات».
من جهته، رأى النائب ميشال موسى «أن العين الدولية على ما يجري في لبنان لأن هناك ترابطا بين السياسة والاقتصاد». واعتبر «أن علينا الانتباه إلى أوضاعنا منعا لأي تدخل خارجي يزيد الانقسامات، وأن نحرص على حل مشاكلنا بالسرعة اللازمة وأن نخفف من الإرباك السياسي الموجود في البلد».
الخارجية اللبنانية تطلب عدم تدخل السفارات في الشؤون الداخلية
رداً على بيان السفارة الأميركية
الخارجية اللبنانية تطلب عدم تدخل السفارات في الشؤون الداخلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة