ليفربول يبدأ حلمه في الدوري الإنجليزي بمواجهة نوريتش اليوم

معركة شرسة جديدة متوقعة مع مانشستر سيتي على لقب الموسم الجديد والمفاجآت واردة

لاعبو ليفربول متحمسون لانطلاق الموسم الجديد بأمل التتويج في نهايته (رويترز)  -  الألماني فارك نجح في إعادة نوريتش لدوري الكبار
لاعبو ليفربول متحمسون لانطلاق الموسم الجديد بأمل التتويج في نهايته (رويترز) - الألماني فارك نجح في إعادة نوريتش لدوري الكبار
TT

ليفربول يبدأ حلمه في الدوري الإنجليزي بمواجهة نوريتش اليوم

لاعبو ليفربول متحمسون لانطلاق الموسم الجديد بأمل التتويج في نهايته (رويترز)  -  الألماني فارك نجح في إعادة نوريتش لدوري الكبار
لاعبو ليفربول متحمسون لانطلاق الموسم الجديد بأمل التتويج في نهايته (رويترز) - الألماني فارك نجح في إعادة نوريتش لدوري الكبار

يستضيف ليفربول «وصيف البطل» فريق نوريتش سيتي اليوم، في افتتاح موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، والأمل يحدوه في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 27 عاماً.
ولم يكن الحصول على 97 نقطة، مع خسارة وحيدة فقط، كافية لليفربول من أجل التتويج بلقب المسابقة العريقة في الموسم الماضي، بعدما حل ثانياً بفارق نقطة خلف مانشستر سيتي، الذي احتفظ باللقب للموسم الثاني على التوالي.
ورغم فوز ليفربول ببطولة دوري أبطال أوروبا في الشهر التالي، فإن الإخفاق في التتويج بالدوري الإنجليزي ألقى بظلاله على جماهير الفريق التي ما زالت تشعر بخيبة الأمل.
ويدرك الألماني يورغن كلوب أنه يتعين على فريقه التحسن مرة أخرى، إذا ما أراد الفوز باللقب للمرة الأولى منذ موسم 1989 – 1990.
وصرح كلوب للصحافيين بأنه «بعد موسم مثير، وفترة راحة، ينبغي عليك أولاً وقبل أي شيء محاولة الوصول إلى مستوى الموسم الماضي مجدداً».
وأضاف: «إنها ليست لعبة (بلايستيشن)؛ حيث يمكن القيام بالمهارة التالية أو أي شيء آخر. يتعين علينا أن نجمع الناس معاً، واللاعبين معاً، ونقوم بالأشياء نفسها في اللحظة المناسبة، هذا دائماً أمر مهم للغاية».
وأوضح: «يعتمد كثير من الأمور على الثقة. مثل هذه الأشياء يحتاجها أي فريق عمل، يمكنك الحصول على هذه الثقة من خلال النتائج وتطوير الأداء».
وخسر ليفربول بركلات الترجيح أمام مانشستر سيتي في مباراة الدرع الخيرية التي جرت على ملعب «ويمبلي» العريق بالعاصمة البريطانية لندن يوم الأحد الماضي، بعدما تعادل الفريقان 1 - 1 في الوقت الأصلي.
ورغم الخسارة، قدم ليفربول أداء طيباً للغاية؛ خصوصاً خلال الشوط الثاني؛ حيث خلق كثيراً من الفرص المحققة، وهو ما بعث برسالة اطمئنان إلى جماهيره قبل المباراة الافتتاحية اليوم أمام نوريتش، الوافد هذا الموسم إلى الدوري الممتاز.
وتضع شركات المراهنات ليفربول ضمن الفرق المنافسة الأكثر قدرة على التتويج باللقب مع مانشستر سيتي؛ لكن كلوب شدد على أن سباق الفوز بالبطولة ربما يكون أكثر انفتاحاً من الموسم الماضي، وقال: «إذا كنت قريباً من أداء مانشستر سيتي، أو أصبحت في المستوى نفسه معه، فإنه ينبغي عليك أن تكون جيداً حقاً».
وتابع: «أعتقد أن جميع الفرق الأربعة الأخرى التي جاءت خلفنا في الترتيب الموسم الماضي، بالإضافة إلى إيفرتون، لديهم طموح بالفعل؛ حيث نجحوا في استقطاب كثير من اللاعبين، ومن الوارد حدوث أي شيء».
وسيكون التعامل مع النجاح في الفوز بدوري الأبطال بمثابة وضع جديد للاعبي ليفربول.
وحتى عام 1990، فرض ليفربول هيمنته على كرة القدم الإنجليزية لأكثر من عقدين من الزمان؛ حيث فاز بـ11 لقباً للدوري خلال 18 موسماً.
وجاء حصول ليفربول على الوصافة في الموسم الماضي، لتكون هذه هي المرة الثانية التي يحتل خلالها الفريق هذا المركز في العقد الأخير.
ويشعر محبو النادي باليأس من إمكانية استعادة اللقب؛ لكن كلوب أكد أن التاريخ يجب أن يكون إيجابياً وليس سلبياً، وقال: «عندما قلنا إنه ينبغي علينا التخلص من حقيبة ظهر تاريخ النادي، فذلك يعني أنه يمكننا أن نتخذ خطوة في الاتجاه الصحيح».
وأضاف: «ينبغي أن نتأكد من أن تاريخنا - رغم أنه تاريخ جيد - لا يبقينا في تلك اللحظة. هذا أمر مهم للغاية؛ لكننا سنفعل ذلك».
ولم يجر ليفربول أي تغييرات جوهرية على تشكيلته الأساسية التي خاض بها فعاليات الموسم الماضي. وبعدما أنفق أكثر من 280 مليون دولار في سوق الانتقالات خلال المواسم الثلاثة الماضية، فضل ليفربول هذا الموسم الاعتماد على الثبات والاستمرارية، مع إدخال تعديلين فقط لن يغيرا من شكل الفريق، نظراً لصغر سن الوافدين الجديدين، وهما المدافع الهولندي سيب فان دن بيرغ (17 عاماً) من تسفوله، ولاعب الوسط هارفي إيليوت (16 عاماً) من فولهام. كما تعاقد مع حارس مرمى بعد رحيل الحارس سيمون مينيوليه.
وعلق كلوب على قرار الإدارة عدم الإنفاق في سوق الانتقالات الصيفية بقوله مازحاً: «هذا العام لن تكون نهاية نادي ليفربول. ستكون هناك فترة انتقالات أخرى العام المقبل. هذا الفريق جيد حقاً، وقد استثمرنا كثيراً فيه».
وحقق كلوب نهضة نوعية في الفريق منذ توليه مهامه عام 2015 قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني، لا سيما من خلال التعاقدات، وتطوير أسلوب اللعب، والاعتماد على لاعبين شبان نشأوا في صفوف الفئات العمرية. وأعاد المدرب الألماني الفريق الإنجليزي العريق إلى مصاف الأندية الكبرى في إنجلترا والقارة، رغم أنه انتظر حتى نهاية موسم 2018 - 2019 ليحرز معه أول لقب، وذلك بفوزه في نهائي دوري الأبطال على توتنهام.
ويأمل كلوب في أن يخوض الموسم الجديد بكامل لاعبيه، بعدما عكرت الإصابات مشاركة الثلاثي الدولي الإنجليزي: أليكس أوكسلايد - تشامبريلان، وآدم لالانا، وجو غوميز، خلال الموسم الماضي؛ لكن اللاعبين الثلاثة بدوا في كامل جاهزيتهم خلال التحضيرات للموسم الجديد.
ويمتلك ليفربول خط هجوم لا يستهان به، في ظل استمرار المصري محمد صلاح والبرازيلي روبيرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني؛ حيث كان هذا الثلاثي الأكثر غزارة تهديفية في الموسم الماضي بالدوري، بينما يرى أندي روبرتسون لاعب الفريق أن التشكيلة الحالية جيدة بما فيه الكفاية للاقتراب من اللقب مرة أخرى.
وقال روبرتسون: «الكل يريد الدفع بوجوه جديدة، وأحياناً لا يكون ذلك ممكناً. لدينا فريق جيد للغاية. لا نريد أن نكون فريقاً فاز بدوري الأبطال (فقط)».
وشدد روبرتسون: «نريد أن نترك إرثاً ونكسب مزيداً من البطولات. لا يمكننا فعل ذلك إلا من خلال الحصول على التطبيق نفسه والعقلية كما فعلنا في الموسم الماضي».
واعتبر لاعب وسط ليفربول الهولندي جورجينيو فينالدوم، أن من أولويات فريقه تحقيق انطلاقة قوية لكي يمنع سيتي من الابتعاد مبكراً، وقال: «يتعين علينا جمع أكبر عدد من النقاط الممكنة، لا سيما في بداية الدوري، ومحاولة بناء فريق يكون أفضل في القسم الثاني من الموسم».
وتابع: «نستطيع محاولة تحقيق نتيجة أفضل من الموسم الماضي. نستطيع البدء من الآن؛ لأن الفريق متكامل».
ولا يواجه ليفربول مشكلة «تلعثم» في المواجهات المصيرية، فالفريق أحرز خمسة ألقاب قارية منذ تتويجه الأخير بلقب الدوري المحلي، هي دوري أبطال أوروبا عامي 2005 و2019، وكأس الاتحاد الأوروبي عام 2001، وكأس السوبر الأوروبية عامي 2001 و2005، إلى جانب فوزه بلقب الكأس المحلية في 2001 و2006، وكأس رابطة الأندية المحترفة أعوام 2001 و2003 و2012.
أما نوريتش الذي كان أول الصاعدين من دوري الدرجة الأولى، فقد أعد عدته لمنافسة الكبار في الدوري الممتاز، بعقد 9 صفقات جديدة، هي: دانييل أدشيد من نادي روتشديل، ويوسيب درميتش من بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، وأركي ماير من أبردين، وروب نيزت من أندرلخت البلجيكي، وروكي بوشيري من أوستند، ورالف فارمان (إعارة) من شالكه الألماني، وأيدان فيتزباتريك من باتريك ثيستل، وسام بيرام من وستهام يونايتد، وإبراهيم أمادو على سبيل الإعارة من إشبيلية، وباتريك روبرتس (إعارة) من مانشستر سيتي.
كما قرر نادي نوريتش سيتي الاستغناء عن أربعة من لاعبيه الذين ساهموا في عودته للممتاز، أبرزهم مهاجمه الاسكوتلندي الدولي ستيفين نيسميث، بالإضافة إلى إيفو بينتو، ومات يارفيس، ويانيك وايلدشات.
ويدرك الألماني دانيل فارك مدرب نوريتش سيتي صعوبة المهمة، في أول اختبار له بالدوري الممتاز، وحول ذلك علق قائلاً: «إنها أصعب مباراة يمكنك الحصول عليها في افتتاح الموسم. ليفربول أبطال أوروبا، ما يعني أننا سنواجه أفضل فريق في القارة وعلى ملعبهم وأمام جمهورهم المتحمس». وأضاف: «لا بد من بذل قصارى الجهد، منافسنا يملك لاعبين على مستوى عالمي ومدرباً رائعاً، ونأمل أن نتسبب لهم في بعض الإزعاج».
وتستكمل الجولة الأولى غداً بلقاء مانشستر سيتي حامل اللقب مع وستهام، وواتفورد مع برايتون، وكريستال بالاس مع إيفرتون، وبيرنلي مع ساوثهامبتون، وبورنموث مع شيفيلد يونايتد، وتوتنهام مع أستون فيلا. ونختتم المرحلة الأحد بقمة مبكرة تجمع مانشستر يونايتد مع تشيلسي، كما يلتقي ليستر سيتي مع وولفرهامبتون، ونيوكاسل مع آرسنال.


مقالات ذات صلة

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».