تحركات سعودية ترفع أسعار النفط من أدنى مستوى في 7 أشهر

تعتزم إبقاء صادراتها في أغسطس وسبتمبر دون 7 ملايين برميل يومياً

الطلبات التي تقدمها شركات التكرير والعملاء لشراء الخام السعودي مرتفعة في سبتمبر (رويترز)
الطلبات التي تقدمها شركات التكرير والعملاء لشراء الخام السعودي مرتفعة في سبتمبر (رويترز)
TT

تحركات سعودية ترفع أسعار النفط من أدنى مستوى في 7 أشهر

الطلبات التي تقدمها شركات التكرير والعملاء لشراء الخام السعودي مرتفعة في سبتمبر (رويترز)
الطلبات التي تقدمها شركات التكرير والعملاء لشراء الخام السعودي مرتفعة في سبتمبر (رويترز)

رفعت تحركات سعودية، أمس، أسعار النفط بأكثر من 2%، لتعوض نحو نصف خسائرها في جلسة أول من أمس (الأربعاء)، ليتداول خام برنت في التعاملات الفورية عند 57.51 دولار للبرميل حتى الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش.
ووسط أنباء عن محادثات سعودية مع الدول المنتجة للنفط لمناقشة سبل التعامل مع استمرار تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية بعد وصولها إلى أقل مستوياتها منذ سبعة أشهر، أفادت أنباء أخرى بعزم المملكة إبقاء صادراتها من النفط في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) دون 7 ملايين برميل يومياً، وهو ما زاد من العمليات الشرائية للعقود الآجلة والفورية. ونقلت «رويترز» أمس، عن مسؤول نفطي سعودي، قوله إن المملكة تعتزم إبقاء صادراتها من النفط الخام عند ما يقل عن سبعة ملايين برميل يومياً في أغسطس وسبتمبر، على الرغم من قوة طلب العملاء للمساهمة في تقليص مخزونات الخام العالمية وإعادة التوازن إلى السوق.
وقالت إن المسؤول، الذي قالت إنه طلب عدم نشر اسمه، أمس، قال إن مخصصات النفط من شركة «أرامكو» المملوكة للدولة، والطلبات التي تقدمها شركات التكرير والعملاء لشراء الخام السعودي، مرتفعة في سبتمبر، في مؤشرٍ على متانة الطلب العالمي على النفط.
وعلى الرغم من ذلك يقول المسؤول إن المملكة ستُبقي إنتاجها النفطي عند ما يقل عن عشرة ملايين برميل يومياً وتُبقي صادراتها دون سبعة ملايين برميل يومياً في أغسطس وسبتمبر.
وأضاف المسؤول: «الطلب عالمياً أقوى، في جميع المناطق. لكننا نُبقي صادراتنا دون سبعة ملايين برميل يومياً». وأضاف: «إذا لبّينا طلب سبتمبر سنُنتج نحو 10.3 مليون برميل يومياً لأن الطلب مرتفع للغاية، لكننا قررنا إبقاء الإنتاج والصادرات مستقرين وخفض طلبات العملاء بمقدار 700 ألف برميل يومياً».
ويبلغ المستوى المستهدف لإنتاج السعودية بموجب اتفاق لخفض الإنتاج أبرمته منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاء، في مجموعة معروفة باسم «أوبك+»، 10.3 مليون برميل يومياً.
وفي يوليو (تموز)، اتفقت «أوبك» وحلفاؤها بقيادة روسيا على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى مارس (آذار) 2020 لدعم أسعار الخام في الوقت الذي يعتري فيه الضعف الاقتصاد العالمي ويزيد فيه الإنتاج الأميركي.
وقال المسؤول: «السعودية ملتزمة بفعل كل ما يلزم لإبقاء السوق متوازنة في العام المقبل... نعتقد، بناءً على اتصالات وثيقة مع الدول الأساسية في (أوبك+)، أنها ستفعل المثل». وأضاف: «العوامل الأساسية (لسوق النفط) جيدة، خصوصاً على جانب العرض، بسبب مزيج من التزام قوي يفوق المطلوب من جانب (أوبك+)، وتوقعات للولايات المتحدة تقل عن التقديرات السابقة».
بينما نقلت «بلومبرغ»، مساء أول من أمس، عن مسؤول سعودي أيضاً لم تسمه، قوله إن بلاده تجري محادثات مع الدول المنتجة للنفط لمناقشة سبل التعامل مع استمرار تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية بعد وصولها إلى أقل مستوياتها منذ سبعة أشهر.
وأضاف المسؤول، الذي طلب الكشف عن هويته، إن المملكة لن تتساهل مع التراجع المستمر لأسعار النفط، وتدرس كل الخيارات المتاحة، دون أن يكشف عن الإجراءات التي تجري مناقشتها.
في غضون ذلك قفزت أسعار خام برنت بأكثر من دولار للبرميل أمس، نتيجة التحركات السعودية، معوّضة نصف خسائر بلغت نحو 5% في الجلسة السابقة.
وبحلول الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش، صعد خام برنت إلى 57.51 دولار للبرميل بزيادة 1.28 دولار أو 2.27% بالمقارنة مع الإغلاق السابق. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.61 دولار أو 3.25% إلى 52.77 دولار للبرميل.
وتراجعت العقود الآجلة للخامين إلى أدنى مستوى منذ يناير (كانون الثاني)، الأربعاء، بعد ارتفاع مفاجئ في مخزونات الخام الأميركية إضافةً إلى مخاوف من زيادة تأثر نمو الطلب سلباً في العام الحالي بفعل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الثلاثاء، توقعاتها لنمو إنتاج النفط محلياً للعام الجاري بعد أن تسبب الإعصار «باري» في اضطراب الإنتاج في خليج المكسيك في يوليو. ومن المرتقب أن يرتفع الإنتاج 1.28 مليون برميل يومياً إلى 12.27 مليون برميل يومياً هذا العام بما يقل قليلاً عن تقديرات النمو السابقة البالغة 1.40 مليون برميل يومياً.


مقالات ذات صلة

السعودية ترفع أسعار النفط للمشترين في آسيا لشهر فبراير

الاقتصاد شعار «أرامكو» السعودية على صهريج لتخزين النفط في حقل نفطي بالسعودية (أ.ف.ب)

السعودية ترفع أسعار النفط للمشترين في آسيا لشهر فبراير

رفعت شركة «أرامكو»، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، أسعارها للمشترين في آسيا لشهر فبراير (شباط)، وذلك للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، وسط انخفاض الإمدادات الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «بترورابغ» (موقع الشركة)

«بترورابغ» السعودية تتوقع زيادة تكلفة إنتاجها 0.73 % بعد تعديل أسعار الوقود

أعلنت شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات أن تعديل أسعار بعض منتجات الوقود من جانب «أرامكو» ستنتج عنه زيادة إجمالي تكلفة الإنتاج للشركة بنحو 0.73 %.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد «أرامكو» زادت أسعار الديزل في السعودية إلى 1.66 ريال للتر (واس)

«أرامكو» ترفع أسعار الديزل في السعودية

رفعت شركة «أرامكو» أسعار الديزل في السعودية إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من 1 يناير 2025، وفقاً لآخر تحديثاتها عبر موقعها الإلكتروني الثلاثاء.

الاقتصاد شعار «أرامكو» السعودية على صهاريج لتخزين النفط (الموقع الإلكتروني لشركة «أرامكو»)

كينيا تمدد مجدداً اتفاقاً لاستيراد النفط مع «أرامكو» و«أدنوك» و«إينوك»

ذكرت كينيا، الثلاثاء، أنها مدّدت أجل اتفاق لاستيراد النفط مع 3 شركات في منطقة الخليج، ما أسهم في تخفيف الضغط على الشلن الكيني.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
الاقتصاد شعار أرامكو (أ.ف.ب)

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

ثبّتت وكالة «فيتش‬» للتصنيف الائتماني تصنيف شركة «أرامكو‬ السعودية» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» تسلم أول شحنة إلى شركة «شل»

جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)
جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)
TT

«الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» تسلم أول شحنة إلى شركة «شل»

جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)
جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت «الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» عن تسليم أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى شركة «شل»، وذلك بموجب اتفاقياتها طويلة الأجل الجديدة.

جاء ذلك خلال حفل أقيم بالمجمع الصناعي للشركة في ولاية صور، تحت رعاية وزير الطاقة والمعادن، سالم بن ناصر العوفي، وبحضور عدد من المسؤولين من «الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» وشركة «شل»، وفق «وكالة الأنباء العمانية».

وفي كلمته، أكد العوفي أن «الشحنة المصدرة تمثل شهادة على التزام سلطنة عُمان بأمن الطاقة، والتعاون العالمي، والنمو الاقتصادي المستدام». كما أشار إلى أن «هذه الشحنة تعكس الشراكة القوية بين (الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال) وشركة (شل)، التي تستند إلى الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال»، حمد بن محمد النعماني، إن هذه الشحنة تمثل «بداية مرحلة جديدة مع تمديد امتياز لمدة 10 سنوات مع رواد السوق العالميين في قطاع الغاز والطاقة». وأضاف أن نمو الشركة يتماشى مع «رؤية عُمان 2040» ويتكيف مع المتطلبات المتغيرة لأسواق الطاقة العالمية.