جاكرتا تتصدّى للتلوّث بالحد من استخدام السيارات الخاصة

تلوّث الهواء في شوارع العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أرشيف - رويترز)
تلوّث الهواء في شوارع العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أرشيف - رويترز)
TT

جاكرتا تتصدّى للتلوّث بالحد من استخدام السيارات الخاصة

تلوّث الهواء في شوارع العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أرشيف - رويترز)
تلوّث الهواء في شوارع العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أرشيف - رويترز)

أعلنت العاصمة الإندونيسية جاكرتا فرض قيود جديدة على استخدام السيارات الخاصة في محاولة للحد من تلوث الهواء، غير أن خبراء استبعدوا أن تقضي هذه الإجراءات على المشكلة، بحسب وكالة «رويترز».
ويقطن المدينة المزدحمة بالسيارات أكثر من عشرة ملايين نسمة، لكن ما يزيد على هذا العدد بنحو ثلاث مرات يعيش في الضواحي مما يفاقم مشكلة الانبعاثات من السيارات والمصانع ومحطات الكهرباء.
وخلال المواسم الجافة، كالموسم الحالي، تندرج جاكرتا باستمرار في مصاف أكثر مدن العالم تلوثا، وذلك استنادا إلى بيانات «إير فيجوال»، وهي مجموعة تراقب جودة الهواء ومقرها سويسرا.
وفي العام 2016 وضعت الإدارة المحلية قواعد لسير العربات الخاصة وفقاً لأرقام لوحاتها وما إن كانت أرقاما زوجية أم فردية لتخفيف الاختناقات المرورية في الطرق الرئيسية. وتوسعت دائرة هذه القواعد العام الماضي قبل دورة الألعاب الآسيوية. وأمس (الأربعاء)، قالت الإدارة إنها ستتوسع أكثر بحيث تسري هذه القواعد على طرق أصغر.
وتجيء هذه الخطوة بعد تعليمات أصدرها حاكم جاكرتا الأسبوع الماضي بفرض «رسوم تكدس» على السيارات اعتبارا من عام 2020، وألا يتجاوز عمر السيارات المارة على الطرق عشر سنوات بحلول 2025، وتشديد الاختبارات الخاصة بالانبعاثات. ومع هذا، قال خبراء إن على حاكم المدينة فعل المزيد.
وأوضح ألمو برادانا مدير قسم الطاقة والمناخ بمعهد الموارد العالمية في إندونيسيا أن «كل الخطوات التي اتخذت ستحسن نوعية الهواء لكن الأثر الشامل لن يكون كبيرا لأنها لا تعالج المشكلة الأساسية». وأضاف أن جاكرتا لا تملك وسائل المراقبة الكافية لرصد سبب زيادة التلوث.


مقالات ذات صلة

فيضانات منطقة المتوسط... تغير المناخ بات هنا

بيئة سيارات متضررة جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في حدوث فيضانات على مشارف فالنسيا إسبانيا 31 أكتوبر 2024 (رويترز)

فيضانات منطقة المتوسط... تغير المناخ بات هنا

زادت ظاهرة التغيّر المناخي نسبة حدوث فيضانات في منطقة البحر المتوسط، حيث تلعب الجغرافيا والنمو السكاني دوراً في مفاقمة الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
بيئة فضلات الطيور قد تساعد على التنبؤ بالجائحة القادمة

فضلات الطيور قد تساعد على التنبؤ بالجائحة القادمة

أفاد تقرير إخباري بأن فضلات الطيور قد تساعد على التنبؤ بالجائحة القادمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة عناصر من وزارة الطوارئ الروسية يعملون على تنظيف شاطئ لوَّثه تسرُّب نفطي في القرم (إ.ب.أ)

إعلان حالة الطوارئ في شبه جزيرة القرم إثر تسرب نفطي

أعلنت السلطات الروسية، اليوم (السبت) أن الوضع بات خطراً إثر تسرب نفطي نجم عن غرق ناقلتَي نفط، في منتصف ديسمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
بيئة حقل قمح في أوساس سوهير بجنوب غربي فرنسا (أ.ف.ب)

المواد البلاستيكية الدقيقة منتشرة بقوة في التربة الزراعية الفرنسية

كشفت دراسة نشرت نتائجها «الوكالة الفرنسية للتحول البيئي» الخميس عن وجود شبه منهجي للمواد البلاستيكية الدقيقة في التربة الزراعية في فرنسا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«طويق للنحت» ينطلق في الرياض بمشاركة فنانين من 23 دولة

ستُصبح أعمال الملتقى جزءاً دائماً من ملامح مدينة الرياض الحضارية (الرياض آرت)
ستُصبح أعمال الملتقى جزءاً دائماً من ملامح مدينة الرياض الحضارية (الرياض آرت)
TT

«طويق للنحت» ينطلق في الرياض بمشاركة فنانين من 23 دولة

ستُصبح أعمال الملتقى جزءاً دائماً من ملامح مدينة الرياض الحضارية (الرياض آرت)
ستُصبح أعمال الملتقى جزءاً دائماً من ملامح مدينة الرياض الحضارية (الرياض آرت)

انطلقت، مساء الأربعاء، النسخة السادسة من «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025»، الذي يقام تحت شعار «من حينٍ لآخر... متعة الرحلة في صعابها»، وبدأت معها جولة جديدة لصناعة الأعمال الفنية من خلال النحت الحي، ورواية القصص الملهمة وراء كل منحوتة، التي يقدمها الفنانون المشاركون من داخل السعودية وخارجها.

ويشارك في الملتقى، الذي يساهم في إبراز دور السعودية بوصفها مركزاً عالمياً للإبداع والثقافة، 30 فناناً من 23 دولة حول العالم، ينشئون أعمالاً فنية عامة، باستخدام أحجار الجرانيت والبازلت من أرض المملكة، لتكون جزءاً من المشهد الفني والثقافي للعاصمة.

ويُمكِن للزوار التواصل والتفاعل المباشر معهم، وتبادل الثقافات، واكتشاف الأساليب والأدوات المستخدمة في أعمال الملتقى الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة بين 15 يناير (كانون الثاني) الحالي و8 فبراير (شباط) المقبل.

30 فناناً من 23 دولة حول العالم ينشئون أعمالاً باستخدام أحجار الجرانيت والبازلت (الرياض آرت)

وقالت سارة الرويتع مديرة الملتقى، الذي يعد أحد برامج «الرياض آرت»، إن المنحوتات الفنية التي يُنتجها نخبة من الفنانين المشاركين في النسخة السادسة ستُصبح جزءاً دائماً من ملامح مدينة الرياض الحضارية.

وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «بعد أن تم توزيع منحوتات النسخ السابقة في مواقع بارزة مثل مركز الملك عبد العزيز التاريخي، سيُساهم هذا العام في إضافة المزيد من الأعمال الفنية التي تُثري المشهد الحضري للعاصمة وتُلهم سكانها وزوارها».

وأوضحت الرويتع أن الملتقى، «يُمثل إضافة نوعية إلى المشهد الفني والثقافي للعاصمة، حيث يعكس التزامنا بتحقيق مستهدفات (رؤية السعودية 2030)؛ عبر تعزيز الهوية الثقافية والفنية للمملكة، وتحويل الرياض إلى معرض فني مفتوح يُبرز تطلعاتها كعاصمة عالمية للثقافة والإبداع».

سارة الرويتع مديرة طويق للنحت (الرياض آرت)

وتحتفي النسخة السادسة للملتقى، الذي انطلقت أعمال النحت الحي فيه، الأربعاء، بجمال الإبداع الفني والتبادل الثقافي، من خلال برنامج متكامل يشمل ورشات العمل، والجلسات الحوارية، والجولات التعريفية التي تتيح للزوار فرصة فريدة للتفاعل مع الفنانين ومتابعة إبداعاتهم مباشرة.

وتسلط الضوء على جمال وتحديات رحلة الإبداع الفني، تحت إشراف القيّمين سيباستيان بيتانكور مونتويا، والدكتورة منال الحربي، وتستمر أعمال النحت الحي حتى 8 فبراير، يليها معرض مصاحب يُقام في واجهة روشن بمدينة الرياض بين 12 و24 فبراير، ليعرض الأعمال الفنية النهائية التي ستوزع لاحقاً في مواقع بارزة حول العاصمة، لإضافة لمسة فنية دائمة إلى ملامحها.