نجاح صندوق «رؤية سوفت بنك» الاستثماري يعزز فكرة إنشاء آخر

المجموعة اليابانية تعتزم تأسيسه خلال الفترة القريبة المقبلة

ماسايوشي سون رئيس «سوفت بنك» في مؤتمر صحافي لعرض نتائج المجموعة في طوكيو أمس (أ.ف.ب)
ماسايوشي سون رئيس «سوفت بنك» في مؤتمر صحافي لعرض نتائج المجموعة في طوكيو أمس (أ.ف.ب)
TT

نجاح صندوق «رؤية سوفت بنك» الاستثماري يعزز فكرة إنشاء آخر

ماسايوشي سون رئيس «سوفت بنك» في مؤتمر صحافي لعرض نتائج المجموعة في طوكيو أمس (أ.ف.ب)
ماسايوشي سون رئيس «سوفت بنك» في مؤتمر صحافي لعرض نتائج المجموعة في طوكيو أمس (أ.ف.ب)

عززت النجاحات التي حققها صندوق «رؤية سوفت بنك» الاستثماري، من فكرة إنشاء صندوق استثماري آخر، وهو الصندوق الذي تعتزم مجموعة «سوفت بنك» اليابانية تأسيسه خلال الفترة القريبة المقبلة.
وتشير الأرقام إلى أنه منذ إطلاق صندوق «رؤية سوفت بنك» بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي ومجموعة «سوفت بنك» اليابانية، وأرباح المجموعة في تصاعد مستمر؛ مما يؤكد فاعلية الاستثمار السعودي وقدرته على انتقاء استثماراته الخارجية.
وبحسب «رويترز»، قال ماسايوشي سون، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «سوفت بنك»، إن صندوق رؤية الثاني قد يبدأ الاستثمار قريباً في الشهر المقبل، في الوقت الذي أعلنت فيه شركة التكنولوجيا العملاقة عن قفزة في أرباح صندوق عملاق تابع لها حجمه 100 مليار دولار.
وقالت «سوفت بنك» الأسبوع الماضي، إنها حصلت على تعهدات استثمارية بقيمة 108 مليارات دولار لصندوق رؤية الثاني التابع لها من مشاركين، من بينهم «مايكروسوفت» و«آبل»، دون أن تذكر تفاصيل المساهمات الفردية.
وقال سون، أمس (الأربعاء)، إن مساهمين رئيسيين في الصندوق الأول، وهما السعودية والإمارات، يبديان اهتماماً بالحصول على حصص في الصندوق الجديد المزمع إنشاؤه، موضحاً أن المفاوضات لا تزال جارية.
وتأتي تصريحات سون بعد أن أعلنت «سوفت بنك» عن أرباح التشغيل للربع الأول التي فاقت متوسط التقديرات السابقة.
وتلقت تلك النتائج دعماً من أداء قوي لصندوق رؤية الأول، الذي قفزت أرباحه التشغيلية 66 في المائة على أساس سنوي، لتبلغ 397.6 مليار ين (3.74 مليار دولار) للأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو (حزيران).
وتعوّل «سوفت بنك» على عوائد من صندوق رؤية الأول بجانب أصول أخرى لتمويل مساهمتها البالغة قيمتها 38 مليار دولار في الصندوق الثاني.
ومع إنفاق الصندوق الأول معظم رأسماله على شركات ناشئة سريعة النمو ذات وجود راسخ مثل «أوبر» و«ذا وي كومباني»، وهي الشركة الأم لشركة «وي وورك»، تحوّل «سوفت بنك» حالياً انتباهها إلى الصندوق الثاني للحفاظ على حضورها في قطاع يفوق حجمه المعتاد.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تتميز فيه الاستثمارات السعودية التي تم إبرامها في ضوء «رؤية 2030» بأنها «ذكية واستراتيجية» في تحديد المجال الاستثماري أو الجهة الشريكة؛ وهو ما انعكس على النتائج المالية إيجاباً.
ويعتبر تنامي أرباح الجهات الاستثمارية الشريكة للسعودية، دليل جاذبية وحيوية الاستثمار السعودي، الذي ركز بوصلته على الاستثمار في مجالات التكنولوجيا والتطبيقات.
وتهدف الاستثمارات السعودية الجديدة شكلاً ومضموناً، إلى تعظيم قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة، وإطلاق قطاعات جديدة، وتوطين التقنيات والمعارف المتقدمة، وبناء الشراكات الاقتصادية الاستراتيجية ضمن برنامج الصندوق.
إلى ذلك، برهنت الإصلاحات المالية والهيكلية التي تعمل عليها السعودية جدواها وفاعليتها، حيث تكشف الأرقام عن نمو إيجابي في حجم الإيرادات العامة للدولة، وزيادة معدلات الإنفاق في الوقت ذاته؛ الأمر الذي يُحفّز الاقتصاد على المزيد من النشاط والنمو، وهو النمو الذي يفوق الكثير من التقديرات المحلية والعالمية.
وبحسب التقرير الربعي لأداء الميزانية العامة للدولة، أظهرت الأرقام انحساراً قوياً لمعدلات العجز المالي خلال النصف الأول من هذا العام، كما أظهرت الأرقام ارتفاع الإيرادات غير النفطية بنسبة 14.4 في المائة، وجاء ذلك مرتبطاً بتحسن النشاط الاقتصادي وتطبيق حزمة من المبادرات الإصلاحية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.