مركز عمليات أميركي - تركي مشترك لتنسيق «المنطقة الآمنة» شمال سوريا

أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم (الأربعاء) إنها اتفقت مع الولايات المتحدة على إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا للتنسيق وإدارة «المنطقة الآمنة» المزمع إقامتها شمال سوريا، بحسب وكالة «الأناضول» الرسمية.
وظلت تركيا والولايات المتحدة العضوان بحلف شمال الأطلسي مختلفتين على مدى أشهر بشأن حجم وقيادة المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع بعد محادثات على مدى ثلاثة أيام في أنقرة إن البلدين اتفقا أيضا على اتخاذ إجراءات إضافية لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد صرح في وقت سابق اليوم، بأن الولايات المتحدة اقتربت من وجهة النظر التركية بشأن إقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا، وإن خطط بلاده للانتشار العسكري اكتملت. وقال: «رأينا بارتياح أن شركاءنا اقتربوا أكثر من موقفنا. الاجتماعات كانت إيجابية وبناءة».
وكانت خلافات شديدة بين الجانبين حول نطاق وقيادة المنطقة الآمنة قد أثارت احتمال شن عمل عسكري تركي.
وأضاف وزير الدفاع التركي: «استكملنا جميع خططنا وتمركز قواتنا على الأرض، لكن قلنا أيضا إننا نرغب في التحرك مع الولايات المتحدة».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن أمس (الثلاثاء) أن تركيا تستعد «للقضاء» على «التهديد» الذي تمثله «وحدات حماية الشعب الكردية» المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا «في وقت قريب جداً».
وقال إردوغان في خطاب متلفز في أنقرة: «لتركيا الحق في القضاء على كل التهديدات لأمنها القومي، سننقل العملية التي بدأت (بعمليات سابقة داخل سوريا) إلى المرحلة التالية في وقت قريب جداً».
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد أكد في وقت سابق أن أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون «غير مقبولة» وأن الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب.
وتهدد تركيا منذ أشهر بالقيام بعملية عسكرية في شرق الفرات، بدأت الإعداد لها وحشدت من أجلها عشرات الآلاف من قواتها معززين بالآليات العسكرية.
وفي محاولة لتهدئة الوضع، اقترحت واشنطن نهاية العام الماضي إنشاء «منطقة آمنة» بعمق 30 كيلومتراً على طول الحدود بين الطرفين، تتضمن أبرز المدن الكردية. ورحبت أنقرة بالاقتراح لكنها أصرت على أن تدير تلك المنطقة، الأمر الذي يرفضه الأكراد بالمطلق.