واشنطن تحذر موسكو وبكين من مواصلة التعامل مع مادورو

جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي (أ.ف.ب)
جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تحذر موسكو وبكين من مواصلة التعامل مع مادورو

جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي (أ.ف.ب)
جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي (أ.ف.ب)

حذّرت واشنطن الصين وروسيا من مواصلة التعامل مع نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في وقت التقى موفدو نحو 60 دولة في ليما لمناقشة سبل إنهاء الأزمة في فنزويلا.
وجاء هذا التحذير بعد يوم من أمر أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتجميد كل أصول الحكومة الفنزويلية في الولايات المتحدة ومنع التعاملات معها.
وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي في ليما: «نرسل إشارة إلى الأطراف الراغبين في التعامل تجاريا مع نظام مادورو: تصرفوا بحذر شديد». وأضاف: «لا حاجة إلى المخاطرة بمصالحكم التجارية مع الولايات المتحدة بغرض الاستفادة من نظام فاسد ويموت». ووجّه تحذيراً محدّداً إلى روسيا والصين، حليفتي مادورو، قائلاً لهما إنّ «دعمهما نظام مادورو أمر لا يُحتمل».
وحضّ بولتون روسيا على عدم «المجازفة بخيار سيئ»، وقال للصين إنّ «الطريق الأسرع لاسترداد» قروضها المقدَّمة لفنزويلا يكون من خلال دعم «حكومة شرعية جديدة».
وتريد إدارة ترمب إبعاد مادورو عن السلطة وهي تدعم خطط زعيم المعارضة خوان غوايدو لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات جديدة.
لكنّ وزارة الخارجية الروسية قالت إنّه «لا يوجد أي أساس قانوني» لتجميد أصول الحكومة الفنزويلية. وأضافت أنه «لا يحق لأي دولة أن تملي رغبتها على دولة أخرى من خلال القمع الاقتصادي».
ويأتي اجتماع ليما في وقت يشارك ممثلون عن مادورو وغوايدو في مفاوضات «مستمرة» بوساطة النرويج.
وجرت الجولة الأولى من المحادثات في أوسلو في مايو (أيار)، وتمّ عقد ثلاث جولات أخرى في بربادوس.
وقال بولتون المشارك في الوفد الأميركي إلى جانب وزير التجارة ويلبر روس، إن مادورو «غير جاد» بشأن المحادثات. وأوضح أنّ خطوة ترمب «تسمح للحكومة الأميركية بتحديد واستهداف وفرض عقوبات على أي شخص يُواصل تقديم الدعم» لنظام مادورو «غير الشرعي». وأضاف أن ذلك «سيمنع مادورو من الوصول إلى النظام المالي العالمي ويزيد من عزلته دولياً».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.