قتلى وجرحى في قصف روسي سوري على ريفي حماة وإدلب

فصائل تستهدف قوات النظام شمال غربي البلاد

دمار في بلدة معرة حرمة في ريف إدلب جراء القصف الروسي والسوري (أ.ف.ب)
دمار في بلدة معرة حرمة في ريف إدلب جراء القصف الروسي والسوري (أ.ف.ب)
TT

قتلى وجرحى في قصف روسي سوري على ريفي حماة وإدلب

دمار في بلدة معرة حرمة في ريف إدلب جراء القصف الروسي والسوري (أ.ف.ب)
دمار في بلدة معرة حرمة في ريف إدلب جراء القصف الروسي والسوري (أ.ف.ب)

أعلنت المعارضة السورية، أمس (الثلاثاء)، مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 30 آخرين في قصف جوي سوري وروسي على مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب.
وقال قيادي في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية: «قُتل خمسة أشخاص على الأقل وأُصيب أكثر من 30 آخرين في إلقاء طائرات مروحية تابعة للجيش السوري 11 برميلاً متفجراً وثلاثة ألغام بحرية على مدينة مورك بريف حماة الشمالي». وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية: «قصفت طائرات حربية سورية فريق الدفاع المدني الذي توجه لإسعاف المصابين، ما أدى إلى إصابة بعض المتطوعين بجروح واحتراق سياراتهم ودمار معداتهم».
من جانبه، قال الناطق باسم جيش العزة التابع للمعارضة السورية مصطفى معراتي: «قصفت طائرات حربية روسية وسورية مدن كفرزيتا واللطامنة وقرى الزكان ولطمين والأربعين والمزارع المحيطة بمدينة مورك بصواريخ شديدة الانفجار وبراميل متفجرة، وقصفت طائرات حربية مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي».
وأكد معراتي: «رد فوج المدفعية في الجبهة الوطنية للتحرير (المعارضة) بقصف القوات الروسية والسورية في معسكر جورين بريف حماة الغربي بصواريخ غراد وتحقيق إصابات مباشرة فيه».
وكان الجيش السوري قد أعلن أول من أمس، استئناف الحملة العسكرية في ريفي حماة وإدلب بعد أربعة أيام من التوصل إلى هدنة مع فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «ارتفع إلى 3 بينهم طفلة عدد الذين قُتلوا جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها فصائل على قريتي الجيد وعين سلمو الخاضعتين لسيطرة قوات النظام بريف حماة الشمالي».
وزاد: «في السياق ذاته تتواصل عمليات القصف الجوي والبري على منطقة (خفض التصعيد)، حيث جددت طائرات حربية تابعة للنظام السوري قصفها على ريف حماة الشمالي، مستهدفةً كفرزيتا والصياد، بالإضافة إلى غارات طالت قرية عابدين جنوب إدلب، كما نفّذت طائرات روسية المزيد من الغارات على خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وبلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي»، مضيفاً: «مع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 2932 شخصاً عدد من قُتلوا منذ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة (خفض التصعيد) في 30 أبريل (نيسان)».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».