أكبر حزب مغربي معارض يحضّر لمؤتمره بـ«لجنتين متصارعتين»

في خطوة جديدة تكرس انقسام حزب الأصالة والمعاصرة

TT

أكبر حزب مغربي معارض يحضّر لمؤتمره بـ«لجنتين متصارعتين»

تتسابق لجنتان تحضيريتان منفصلتان على الإعداد للمؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض؛ الأولى برئاسة سمير كودار، تشكلت في 19 من مايو (أيار) الماضي، ويدعمها تيار المستقبل المعارض، والثانية تشكلت في 28 من يوليو (تموز) الماضي، ويرأسها أحمد التهامي بدعم من الأمين العام للحزب حكيم بنشماش، الذي اعتبر اجتماع 19 مايو غير شرعي، «وكل ما ترتب عنه من قرارات باطل».
وفي هذا الإطار تعقد اليوم بالدار البيضاء لجنة فرز العضوية، المنبثقة عن اللجنة التحضيرية برئاسة كودار، اجتماعا حاسما للبث في الإجراءات المتعلقة بانتداب المؤتمرين للمؤتمر الرابع للحزب، المرتقب ما بين 27 إلى 29 من سبتمبر (أيلول) المقبل. وقد أشار بيان صادر عن سرحان الأحرش، رئيس لجنة فرز العضوية التابعة للجنة كودار، إلى أن اجتماع اليوم في الدار البيضاء سوف يستكمل أشغال اجتماع سابق عقد السبت الماضي في الرباط، بهدف الحسم النهائي في إجراءات انتداب مؤتمرات ومؤتمري المؤتمر الوطني الرابع، قبل عرضها على اللجنة التحضيرية للمصادقة.
في غضون ذلك، دعا أحمد التهامي، رئيس اللجنة التحضيرية الأخرى للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، رؤساء ونواب ومقرري هياكل اللجنة التحضيرية لحضور اجتماع تمهيدي مهم يوم الجمعة المقبل.
وبرز الخلاف بين الطرفين المتصارعين في حزب الأصالة والمعاصرة، الذي جاء في المرتبة الثانية خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة خلف خصمه السياسي حزب العدالة والتنمية الإسلامي، خلال انعقاد اجتماع خصص لهيكلة اللجنة التحضيرية للحزب في 19 من مايو الماضي. فبينما اقترح الأمين العام للحزب حكيم بنشماش إرجاء انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية إلى حين تحقيق توافق حوله بين مكونات الحزب، أصر معارضوه على المضي في انتخاب رئيس اللجنة دون تأجيل. فتقدم سمير كودار مرشحا وحيدا لتولي هذه المهمة، وسط أجواء متوترة داخل القاعة، واقتحام حاضرين للمنصة.
غير أن بنشماش قرر رفع الجلسة باعتباره أمينا عاما للحزب. مشيرا إلى أن الظروف السائدة في القاعة غير ملائمة لمواصلة الاجتماع. ورغم ذلك أصر معارضوه على مواصلة الاجتماع، وانتخاب كودار رئيسا للجنة التحضيرية بعد انسحاب الأمين العام من القاعة، معتبرين أن بنشماش لا يمكنه أن يوقف الجلسة وسط عملية انتخابية.
ومنذ ذلك الحين أصدر بنشماش عدة قرارات، بينها عزل أعضاء من مناصب قيادية وطرد آخرين من الحزب. كما طعن بنشماش في قانونية اللجنة التحضيرية المنبثقة عن اجتماع 19 مايو تحت رئاسة كودار، ويرتقب أن تبث محكمة في الرباط في هذا الطعن في 11 سبتمبر المقبل.
ودعا بنشماش إلى اجتماع يوم 28 يوليو، اعتبره مواصلة لجلسة 19 مايو المخصصة لهيكلة اللجنة التحضيرية، والذي أسفر عن انتخاب أحمد التهامي رئيسا للجنة التحضيرية الجديدة للمؤتمر، وانتخاب خديجة الكور نائبة له، ومحسن بومهدي مقررا للجنة التحضيرية.
فيما أسندت رئاسة لجنة فرز العضوية إلى ميلودة حازب، ورئاسة لجنة الورقة السياسية المرجعية والسياسات العمومية والبرامج إلى عبد السلام بوطيب، ورئاسة لجنة الشؤون القانونية والتنظيمية حميد أبولاس، ورئاسة لجنة اللوجستيك والاستقبال والإعلام والتواصل إلى نادية الرحماني، كما انتخب مراد عبد الصادق حفيظ رئيسا للجنة البيان الختامي.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.