باريس لا تقع على البحر لكنه يحضر إليها

بلاج باريس
بلاج باريس
TT

باريس لا تقع على البحر لكنه يحضر إليها

بلاج باريس
بلاج باريس

إذا كانت عاصمة النور لا تذهب إلى البحر فلا أقل من أن يحضر البحر إليها. ومرة أخرى، تتحقق هذه «المعجزة» الصغيرة بفضل إصرار عمدة باريس، آن هيدالغو، على مواصلة تقليد صيفي بدأ في عام 2002 ويقضي بتحويل كورنيش نهر السين، وسط العاصمة، إلى منطقة مفروشة بالرمل والشمسيات ودكاكين بيع المثلجات. وبهذا فإن الباريسيين المحرومين من متعة قضاء إجازة على شواطئ البحار والبحيرات، يجدون تعويضاً شكلياً، على الأقل، طالما أن السباحة في النهر ممنوعة بسبب التلوث.
فعالية «باري بلاج» بدأت مطلع هذا الشهر وتستمر حتى أول الشهر المقبل. لكنها لم تعد فريدة من نوعها إذ لحقت بها مبادرات مشابهة مثل تحويل الساحة الكبرى المقابلة لمبنى البلدية إلى ملعب مفروش بالرمال البيضاء الناعمة، يضم ثلاث ساحات للعب الكرة الطائرة. ويمكن ممارسة اللعبة مجاناً. وبلغ عدد المستفيدين منها، يومياً، نحواً من 350 لاعبا من كل الأعمار. ومن الملاحظ أن اللاعبين الذين يستخدمون هذه المساحات يقصدونها وهم بلباس البحر.
وإلى الحدود الشرقية من العاصمة، ما زال حوض «لافييت» يستقبل المتنزهين كل صيف للتمتع بالأيام المشمسة ولممارسة السباحة ورياضة القوارب. ويجري فرش ضفاف الحوض الصناعي بالرمل والعشب كما تتوزع فيه أعداد من النخيل توهم ابن المدينة بأنه انتقل إلى منتجع استوائي. وغالباً ما يجتذب الموقع أبناء الضواحي الواقعة على حدوده والشبان من أبناء المهاجرين الذين لا تسمح لهم الظروف بالتمتع برحلات سياحية خارج البلاد.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».