«أستون مارتن» تخطط للنمو في السوق السعودية مع توسع القطاع النسائي

مديرها التنفيذي أندي بالمر قال لـ«الشرق الأوسط»: أن المملكة والإمارات أكبر أسواقنا الإقليمية

د. أندي بالمر  -  طراز «دي بي إكس» أمام مصنع الشركة
د. أندي بالمر - طراز «دي بي إكس» أمام مصنع الشركة
TT

«أستون مارتن» تخطط للنمو في السوق السعودية مع توسع القطاع النسائي

د. أندي بالمر  -  طراز «دي بي إكس» أمام مصنع الشركة
د. أندي بالمر - طراز «دي بي إكس» أمام مصنع الشركة

في حوار حصري مع «الشرق الأوسط»، أكد الدكتور أندي بالمر رئيس شركة «أستون مارتن» ومديرها التنفيذي أن سوقي السعودية والإمارات هما أكبر أسواق الشركة في الشرق الأوسط، وأشاد بجهود الشريك السعودي ونمو السوق بعد دخول المرأة مجال قيادة السيارات قبل عام، وقال إنه يعول على نمو السوق السعودية في السنوات المقبلة، خصوصاً بعد دخول سيارات الشركة الرباعية الرياضية (دي بي إكس) مجال الإنتاج في نهاية العام الحالي.
وأضاف بالمر أن الشركة سوف تنتج 155 سيارة فقط من طراز «رابيد إي» الكهربائي الذي يباع خلال عام 2020 لكي يكون مقدمة للتحول الكهربائي للشركة الذي يمر عبر مرحلة «هايبرد» وسيطة. وتوقع بالمر ارتفاع أسعار أسهم الشركة بعد تطبيق خطة التطوير، وأكد أن الشركة مستعدة لتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق، ولكنه يأمل وجود اتفاق حول الخروج المقرر له نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وهذه أهم المحاور التي شملها الحوار:
> ما آخر تطورات مصنع «سان أثان» في ويلز؟ وهل تم تأكيد وصول السيارة «دي بي إكس» الرباعية إلى الأسواق في الربع الأخير من العام الحالي؟ وكم سيكون حجم الإنتاج؟
- نستعد لبداية إنتاج المصنع في نهاية العام الحالي، والكشف عن السيارة «دي بي إكس» في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2019. والشيء المثير عن قطاع السيارات الرباعية الرياضية هو أنه لا أحد يعرف حجم هذه السوق. وتوجد عدة نماذج في السوق بالفعل كان أولها «بنتلي بنتايغا» التي تحقق نتائج جيدة، ولم تكن هناك سوق في هذا القطاع قبلها. وبعد ذلك وصلت إلى السوق «لامبورغيني أوروس»، وهي أيضاً تحقق مبيعات للشركة. ودخلت الأسواق بعد ذلك سيارة «رولزرويس كالينان». ويتوسع هذا القطاع من السوق مع دخول نماذج جديدة. وسوف ندخل السوق في نهاية العام بالسيارة «دي بي إكس» بحجم إنتاج ما بين أربعة وخمسة آلاف سيارة سنوياً، وهي طاقة الإنتاج من المصنع الجديد (طاقة إجمالية سبعة آلاف سيارة بالإضافة إلى طراز «لاغوندا»).
> متى ستصل «رابيد إي» الكهربائية إلى الأسواق؟ ولماذا حددت الشركة رقم الإنتاج بعدد 155 سيارة؟
- من المتوقَّع أن تصل «رابيد إي» إلى الأسواق في نهاية العام الحالي (2019)، ويُباع منها 155 سيارة خلال عام 2020. والسبب في هذا العدد هو أننا أردنا أن ننتج السيارة في مجموعة محدودة، واخترنا رقم 155 لأنه يمثل السرعة القصوى للسيارة. ومن تجربتي السابقة في مجموعة «نيسان» وإنتاج السيارة «ليف» الكهربائية، لا بد لثقافة الإنتاج الكهربائي أن تتحقق وتتعزز داخل الشركة. وهكذا فعلت أيضاً شركة «تيسلا» عندما استعارت التقنية الكهربائية من شركة «لوتس». وتأتي «رابيد إي» مقدمةً لسيارة كهربائية في القطاع الفاخر قبل تطبيقها في سيارات «لاغوندا» في المستقبل. وهي فرصة لمجموعة من عملاء الشركة للمشاركة في تطوير سيارات المستقبل الكهربائية.
> هل من الممكن شرح استراتيجية الشركة في التحول إلى الدفع الكهربائي والجدول الزمني لتحقيق هذ التحول؟
- استراتيجيتنا هي التحول التدريجي نحو تقنية «هايبرد» بنسب متزايدة. وسوف نستمر في الاعتماد على المحركات بست أسطوانات، ولكن مع إضافة نظم الدفع «الهايبرد». وسوف تدخل سيارات «لاغوندا» إلى الأسواق ضمن هذه الاستراتيجية المتحولة نحو الدفع الكهربائي التدريجي.
-- أسواق المنطقة
> ما أهمية منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص السوق السعودية، لـ«أستون مارتن» ضمن الخريطة الدولية؟
- نحن نقسم الأسواق إلى عدة مناطق، أكبرها في الوقت الحالي الولايات المتحدة. ومن المتوقَّع أن تكون سيارات «دي بي إكس» من عوامل النمو المهمة، خصوصاً في الصين والشرق الأوسط. وننظر إلى الشرق الأوسط كموقع مهم لسيارات «لاغوندا». وبالتأكيد فإن السعودية، ومعها الإمارات، تُعدّ من أهم أسواقنا في الشرق الأوسط. ونعول على النمو في السوق السعودية مع نشاط موزعنا، «مجموعة الحاج حسين علي رضا»، هناك، وجهود الشيخ علي، وفتح قطاع السيارات للقيادة النسائية. وسوف تجذب سياراتنا الجديدة عملاء «أستون مارتن» التقليديين، وكثيراً من الشباب المقبلين على السيارات الرياضية، خصوصاً أن علاقتنا بالسوق السعودية تعود إلى سنوات طويلة.
> لماذا تختبر «أستون مارتن» نماذج افتراضية من الغواصات والطائرات، وهل هناك أي نيات لإنتاج أي من هذه النماذج في المستقبل؟
- لا نصنع نماذج افتراضية لمجرد الاستعراض، فهناك دوما نيات إنتاج لها. وهي تدخل ضمن خطة التطوير لأننا نريد تقديم «أسلوب حياة» وليس مجرد سيارات. وهناك ما يقرب من 16 إلى 17 مليون شخص في العالم يمكن وصفهم بأنهم من الأثرياء، سوف يزيد عددهم إلى 25 مليوناً بحلول عام 2025. وهؤلاء لهم احتياجات تسعى «أستون مارتن» لتلبيتها. وتشمل مطالب هؤلاء السكن المناسب، وربما يختاً وغواصة وطائرة خاصة. ومن جانبنا نسعى لمد نشاط اسم «أستون مارتن» ليشمل هذه المجالات وتلبية رغبات الأثرياء حول العالم.
> متى تتوقع أن تستعيد أسهم «أستون مارتن» زخمها في السوق؟ وما أسباب تراجع أسهم الشركة حالياً رغم ارتفاع المبيعات بنسبة 26 في المائة في العام الأخير؟
- تمثل الأسهم رؤية السوق للشركة. ومعظم حملة أسهم الشركة هم من المستثمرين للمدى الطويل وينتظرون نتائج خطة التطوير من أجل زيادة قيمة الأسهم. ولذلك فإن تداول أسهم الشركة حالياً يتمّ في نطاق ضيق مما يزيد من تقلب أسعارها. وهناك فئة من المستثمرين تحاول تحقيق أرباح من تقلبات الأسعار في المدى المنظور بغض النظر عن خطط الشركة. وما يتعين على إدارة «أستون مارتن» أن تفعله هو أن تنفذ خطط التطوير. ومع دخول طراز «دي بي إكس» الأسواق ونجاحه أعتقد أن أسعار الأسهم سوف تتعدل.
> ما مضار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) من دون اتفاق في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل على الشركة؟ وكيف تستعد «أستون مارتن» لذلك؟
- الخطر هو من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق، حيث يعني ذلك فرض رسوم مضرة بالصناعة. ولكننا نستعدّ لكل الظروف، ولدينا خطة لمواجهة هذا الاحتمال. ونحن في وضع جيد، لأن 17 في المائة من صادراتنا تتوجه إلى أوروبا و20 في المائة داخل بريطانيا نفسها، ولذلك فما نخسره في أوروبا يمكن تعويضه في بريطانيا. ويؤثر «بريكست» على قيمة الإسترليني سلبياً، ولذلك فهو مفيد للصادرات. وباختصار نحن نخطط لعدم وجود اتفاق، ولكننا نأمل في تحقيق اتفاق تبادل. ولا أحد يعرف بعد ماذا سيحدث في نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول).
> لقد تم تأكيد طراز «فالهالا» لفيلم جيمس بوند المقبل، فهل ستُتاح هذه السيارة إلى الجمهور؟ وبأي سعر؟
- «فالهالا» هي إحدى سيارات المجموعات الخاصة ونسمي المشروع «003» وننتج من السيارة 500 نسخة بسعر مليون إسترليني (1.25 مليون دولار) للسيارة الواحدة. والمشروع التالي هو «004» وهي السيارة التي سوف تشارك في سباق لومان 24 ساعة. وسوف تساهم تجربتنا في إنتاج هذه السيارات السوبر في تطوير الجيل التالي من سيارات «فانكويش» بمحرك وسطي للمرة الأولى.


مقالات ذات صلة

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ حادث تصادم وقع نتيجة عاصفة ترابية بكاليفورنيا (أ.ب)

عاصفة ترابية شديدة تتسبب بتصادم سيارات جماعي في كاليفورنيا

كشفت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن أن عاصفة ترابية شديدة تعرف باسم الهبوب تسببت في تصادم عدة مركبات على طريق سريع بوسط كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة لبروكسل 25 مايو 2017 (رويترز)

أوروبا تستعد لوصول ترمب... أسوأ كابوس اقتصادي بات حقيقة

كانت التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو مصدر قلق لبعض الوقت، ولكن منذ فوز ترمب بالرئاسة ساء الوضع بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية غابرييل بورتوليتو (رويترز)

ساوبر يكمل تشكيلته لموسم 2025 بالبرازيلي بورتوليتو

أعلن فريق ساوبر المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم الأربعاء، تعاقده مع السائق البرازيلي غابرييل بورتوليتو ليكمل تشكيلته لموسم 2025.

«الشرق الأوسط» (بيرن)
رياضة عالمية تستضيف مدينة ساو باولو البرازيلية السباق الأول في شهر ديسمبر ومن بعدها المكسيك في شهر يناير (فورمولا إي)

فورمولا إي تعلن انطلاق اختبارات ما قبل الموسم في مدريد

تنطلق اختبارات بطولة العالم للفورمولا إي هذا الأسبوع في العاصمة الإسبانية مدريد على مدار أربعة أيام، وذلك استعداداً لانطلاق الموسم الحادي عشر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

إشارات سريعة

إشارات سريعة
TT

إشارات سريعة

إشارات سريعة

> السيارات الكهربائية: قررت الحكومة البريطانية خفض الدعم على شراء السيارات الكهربائية الجديدة من 3500 جنيه إسترليني إلى 3000 جنيه فقط (3750 دولاراً). جاء ذلك في بيان الميزانية الجديدة التي شملت أيضاً رفع الدعم عن السيارات الكهربائية التي يزيد ثمنها على 50 ألف إسترليني، بما في ذلك سيارات تيسلا «موديل إس وإكس». وعلق خبراء على القرار بأنه يأتي عكس توجهات تشجيع الحكومة للتحول إلى السيارات الكهربائية، خصوصاً أن تجارب الدول الأخرى تؤكد أن خفض الدعم يتبعه دوماً تراجع الطلب.
> فورد: أوقفت شركة فورد الإنتاج من مصانعها الأوروبية في ألمانيا ورومانيا، بالإضافة إلى مصنع إسباني في فالينسيا. وتتبع فورد بهذا القرار الكثير من الشركات الأوروبية الأخرى التي أوقفت إنتاجها لتجنب انتشار فيروس كورونا. وتأثرت الشركات في أوروبا بقرارات الحجر الإلزامي الحكومية وضعف إمدادات قطع الغيار وتراجع الطلب على السيارات، وأحياناً ضغوط نقابات العمال التي طالبت بحماية العمال من الاختلاط أثناء فترة انتشار الفيروس.
> هوندا: أعلنت شركة هوندا عن نفاد مجموعة خاصة من طراز سيفيك «تايب آر» من الأسواق الأوروبية التي رصدت لها الشركة 100 سيارة فقط من هذا النوع، منها 20 فقط في بريطانيا.
وتتميز المجموعة الخاصة بقدرات سباق إضافية وخفض في الوزن يبلغ 47 كيلوغراماً. وهي موجهة إلى فئات تمارس السباقات مع الاستعمال العملي للسيارة التي تحتفظ بمقاعدها الخلفية.
> الصين: تدرس السلطات الصينية تخفيف الشروط على شركات السيارات من حيث حدود بث العادم كنوع من الدعم المرحلي للصناعة حتى تخرج من أزمة «كورونا» الحالية. ويعتقد خبراء «غولدمان ساكس»، أن الاقتصاد الصيني سوف ينكمش بنسبة 9 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي (2020). ويعتبر قطاع السيارات الصيني هو الأكثر تأثراً بتراجع الطلب وإغلاق المصانع.