باحثون يصنعون نموذجاً لقلب إنسان باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد

تصميم نموذج قلب مصغر
تصميم نموذج قلب مصغر
TT

باحثون يصنعون نموذجاً لقلب إنسان باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد

تصميم نموذج قلب مصغر
تصميم نموذج قلب مصغر

يعتبر نقص الأعضاء مشكلة عالمية، حيث إن أكثر من 4 آلاف شخص في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، ينتظرون الحصول على قلب من شخص بعد وفاته. وهناك في ألمانيا، حيث تجرى نحو 300 جراحة زرع قلب سنوياً، ينتظر نحو 700 شخص فرصة الحصول على قلب، وذلك وفقاً لبيانات «المركزي الألماني» للتوعية الصحية.
وكان قد نجح باحثون من الولايات المتحدة في تصميم نموذج قلب مصغر، عبارة عن بطينين ينقبضان بشكل منتظم، وصمامين، باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، مؤكدين أن ذلك دليل على إمكانية استخدام هذه الطابعات مستقبلاً في طباعة أعضاء الجسم.
وقال آدم فاينبرج، كبير الباحثين في جامعة كارنيجي ميلون، بمدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا الأميركية: «برهننا على أننا نستطيع طباعة أجزاء من القلب اعتماداً على الخلايا والكولاجين، وأن هذه الأجزاء قادرة فعلاً على العمل، مثل صمام القلب أو البطين».
أضاف فاينبرج: «استطعنا التوصل إلى هياكل تشريحية دقيقة خاصة بكل مريض على حدة»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هذه الطريقة لم تصبح جاهزة للتطبيق العملي بعد، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأشار إلى أندريو هودسون، المشارك في الدراسة، إلى أن «الكولاجين مادة حيوية مرغوب بها جداً في الطباعة ثلاثية الأبعاد لأن أي نسيج في جسمنا يتكون حرفياً من هذه المادة»، وأضاف: «ولكن المشكلة تكمن في أن هذه المادة تكون سائلة في البداية، مما يؤدي إلى تكون بقعة لزجة عند الطباعة، لذلك طورنا تقنية تمنع حدوث التشوه».
يتم خلال هذه الطريقة التي أطلق عليها الباحثون اختصاراً اسم «فريش» استخدام طابعة في تحميل الكولاجين طبقة فوق طبقة في حمام من السائل الهلامي يدعم التشكيل بداية، وبعد انتهاء عملية الطباعة يتم تسخين السائل الهلامي، الجِل، إلى درجة حرارة 37 درجة مئوية، أي درجة حرارة الجسم، بحيث يتبقى الهيكل النهائي، حسبما أوضح الباحثون في دراستهم التي نشروا نتائجها في العدد الحالي من مجلة «ساينس» العلمية.
تبلغ درجة نقاء الطباعة 20 مايكرومتر (المايكرومتر يساوي واحد على الألف من المليمتر)، أي أدق عشر مرات من الطريقة السابقة التي استخدمت لنفس الغرض، والتي أعلن عنها الباحثون قبل أربع سنوات في مجلة «ساينس» أيضاً. كما أن البنية المسامية بالغة الدقة تسمح، حسب الباحثين، بنمو الخلايا والأوعية الدموية داخلها.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.