عرض شاهد قبر «سنو وايت» في ألمانيا

حظيت بامبرغ، وهي بلدة ألمانية قديمة، وواحدة من أشهر الوجهات السياحية في البلاد، بعرض شاهد قبر شديد الأهمية، ومفقود منذ فترة طويلة.
ويكتسب هذا الشاهد أهمية من الشخصية التي يرمز إليها، وهي ماريا صوفيا فون إرثال التي يُعتقد أنها ألهمت الأخوين غريم لكتابة قصة «سنو وايت والأقزام السبعة» من واقع حياتها.
وتبرعت عائلة بشاهد القبر لمتحف محلي في بامبرغ بعد إنقاذه.
من جانبه، يقول مدير المتحف هولغر كيمبكنز في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية، إن حياة صوفيا كانت نواة لقصة «سنو وايت»، موضحاً أن قصة هذه الفتاة كانت معروفة في بداية القرن التاسع عشر.
ونشأت صوفيافي بمدينة ألمانية، تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر إلى الغرب من بامبرغ في شمال بافاريا، وتوفيت عام 1796.
ونُشرت قصة «سنو وايت» الخيالية، التي كتبها ياكوب وفيلهيلم عام 1812. وذاع صيتها حين أنتجت شركة «والت ديزني» النسخة الأولى من فيلم الرسوم المتحركة «سنو وايت»، باسم «سنو وايت والأقزام السبعة»، وكان الأول من نوعه في هوليوود.
وأضاف كيمبكنز أن «الأخوين غريم عملا على تدوين هذه الحكاية من القصص التي سمعوها من السكان المحليين، وكانا على اتصال بالشخصية الأصلية لهذه القصة وهي صوفيا». وأوضح أن «هناك مؤشرات - رغم أننا لا نستطيع إثبات ذلك بالتأكيد – إلى أن صوفيا كانت نموذجاً لسنو وايت»، موضحاً أن هناك بعض الخيال الذي أضفاه الأخوان غريم على القصة عند الكتابة عنها كما الحال في أغلب القصص الأدبية.
وتشابهت قصة «سنو وايت» مع حياة صوفيا في أن والد الأخيرة كان رجلاً نبيلاً يدعى فيليب كريستوف فون إرثال، وتزوج مجدداً بعد وفاة زوجته الأولى، وكانت الزوجية الثانية قاسية ومستبدّة.
كما أن ركض «سنو وايت» على 7 تلال قبل أن تصل إلى الكوخ الذي يسكنه الأقزام السبعة الذين كانوا في المنجم يتقاطع مع منجم خارج مدينة لوهر، وهو مقفل الآن، وعلى من يقصده عبور سبع تلال.
وكان يعمل في المنجم أقزام أو أولاد، مرتدين عباءات حماية ضد سقوط الأحجار والأوساخ.
وتشمل بعض الأحداث الخيالية التي أضافها الكاتبان إلى القصة، ولم يكن لها علاقة بحياة صوفيا، التابوت الزجاجي، التفاح المسموم، والأمير المنقذ.
كما أن حياة صوفيا لم تكن نهايتها سعيدة، فقد فقدت بصرها في سنوات شبابها، وتوفيت دون زواج في أحد الأديرة.