الأمم المتحدة تدعو لتشديد العقوبات على الجيش البورمي

بعد ارتكاب «فظاعات» بحق الروهينغا

بنغلاديش تستقبل الروهينغا بعد فرارهم من العنف في ميانمار (رويترز)
بنغلاديش تستقبل الروهينغا بعد فرارهم من العنف في ميانمار (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تدعو لتشديد العقوبات على الجيش البورمي

بنغلاديش تستقبل الروهينغا بعد فرارهم من العنف في ميانمار (رويترز)
بنغلاديش تستقبل الروهينغا بعد فرارهم من العنف في ميانمار (رويترز)

أفاد تحقيق للأمم المتحدة نشر اليوم (الاثنين) بأن عقوبات أكثر قسوة ستفرض على الجيش البورمي الذي يستخدم ثرواته الضخمة لارتكاب فظاعات خصوصاً بحق الروهينغا.
ودعا معدو التقرير المجتمع الدولي إلى قطع علاقاته مع الشركات المرتبطة بالقوات المسلحة البورمية التي هي على رأس «إمبراطورية تجارية» هي الأكثر نفوذاً في البلاد، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المحامي الإندونيسي مرزوقي داروسمان المسؤول عن البعثة الدولية لتقصي الحقائق في الأمم المتحدة حول بورما لدى عرض التقرير في جاكرتا: «سيسمح ذلك بخفض انتهاكات حقوق الإنسان».
وللجيش البورمي مصالح في كل قطاعات الاقتصاد وتجارة الأحجار الثمينة والعقارات والسياحة، كما يسيطر على أكبر مصرفين في البلاد.
ولا تنشر أي من هذه الشركات نتائج مالية كاملة ما يسمح بحسب المحققين الدوليين بالإفلات من أي رقابة وأي مسؤولية.
وفي صفحاته الـ111 يشير التقرير أيضاً إلى نقل أموال من عشرات المؤسسات الخاصة لصالح العسكريين بقيمة أكثر من 10 ملايين دولار. وقد تكون المؤسسة العسكرية استخدمت هذه الأموال لتمويل عمليات ضد الروهينغا وإطلاق أعمال «لمحو آثار وجود الأقلية المسلمة في بورما» المقيمة في البلاد منذ قرون.
وقال بول دونوفيتز مدير الحملة لبورما لمنظمة «غلوبال ويتنس» غير الحكومية إنه «لم يعد في إمكان حكومات العالم والمؤسسات التي أقامت صلات بشكل أو بآخر مع الجيش أن تزعم أنها كانت تجهل الأمر».
وحسب الأمم المتحدة فإن 15 شركة أجنبية على الأقل تتعاون مع العسكريين البورميين في حين تقيم 44 شركة أخرى علاقات تجارية معهم.
ورفض متحدث باسم الجيش البورمي التعليق على التقرير الذي يأتي نشره بعد شهر على منع واشنطن قائد الجيش مين أونغ هلينغ وثلاثة مسؤولين عسكريين من السفر في أقسى عقوبة تفرضها دولة غربية في إطار أزمة الروهينغا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».