25 دقيقة لإنهاء إجراءات رحلة الحج الواحدة في المطارات

«عين الصقر المطوّر» تكشف حالات التزوير

25 دقيقة لإنهاء إجراءات رحلة الحج الواحدة في المطارات
TT

25 دقيقة لإنهاء إجراءات رحلة الحج الواحدة في المطارات

25 دقيقة لإنهاء إجراءات رحلة الحج الواحدة في المطارات

أكد مدير عام الجوازات في السعودية اللواء سليمان اليحيى أن رحلات الحجاج يتم إنهاء إجراءاتها في 25 دقيقة للرحلة الواحدة، «وهذا يعتبر رقماً متقدماً جداً»، مشيراً إلى زيادة أعداد المكاتب المتخصصة التي تعمل «وفق ديناميكية متكاملة تتيح التنقل من صالة لأخرى وقت الاكتظاظ، وهو ما سهل الإجراءات باستخدام معالجات متقدمة».
وأوضح اليحيى لـ«الشرق الأوسط» أن الأنظمة المستخدمة «باتت أكثر ذكاء وتتعامل مع الأعمار كافة بسرعة قياسية وتتكيف مع الخصائص كافة وتمتاز أيضاً بالدقة المتناهية في معالجة حالات الدخول، وهو ما أنهى معاناة الشاشات المزدوجة أثناء مرور 1.7 مليون حاج من الخارج».
وقال إن بيانات المسافرين التي تفيد بتحركاتهم من بلد القدوم والتنقلات في المملكة تم ربطها، لافتاً إلى إلغاء ما كان يعرف بنظام «التجنيس» المقصود به تحديد الرحلات الآتية من أجل أن تتكيف أجهزة الاستقبال لاستقبال القادمين، وعلى أثره يتم فرز كل مجموعة من الحجاج على حدة، «أما الآن فتتمكن الأجهزة من التعامل مع أي جنسية ومن أي موقع بكفاءة تامة».
وقال إن للجوازات أجهزة عالية الدقة للكشف عن حالات التزوير تدعى «عين الصقر المطوّر»، التي تقرأ النتائج بشكل تقني كامل وغير يدوي وهو ما يختصر الإجراءات، موضحاً أن «مبادرة طريق مكة وللعام الثاني على التوالي تحقق نجاحات متقدمة في إنهاء إجراءات المسافرين في بلد المغادرة، ليس فقط ما يتعلق بالجوازات بل تصنيف الأمتعة من منزل الحاج في بلده إلى سكنه في مكة».



السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.