واشنطن «واثقة للغاية» في قدرتها على بناء تحالف لحماية الملاحة

بومبيو طلب من أستراليا المساعدة في مواجهة إيران

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في سيدني (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في سيدني (رويترز)
TT

واشنطن «واثقة للغاية» في قدرتها على بناء تحالف لحماية الملاحة

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في سيدني (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في سيدني (رويترز)

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الأحد)، إنه «واثق للغاية» في قدرة الولايات المتحدة على بناء تحالف بحري في الخليج، رغم الاستجابة الفاترة من الحلفاء الأوروبيين والآسيويين.
وكان بومبيو يتحدث في سيدني خلال زيارة له ووزير الدفاع مارك إسبر إلى أستراليا، حسبما نقلت وكالة «رويترز».
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن وزير الخارجية الأميركي قدّم طلباً رسمياً لأستراليا لتقديم المساعدة في مواجهة إيران بشأن الأمن البحري، لكن كانبرا ذكرت فقط أنها ستخضع الأمر لـ«دراسة جادة».
وقال بومبيو للصحافيين: «نأمل في أن تكون أستراليا شريكاً لنا بشأن بعض تحديات السياسة الخارجية الأكثر إلحاحاً في عصرنا، مثل جهود تحقيق الاستقرار في سوريا، وإبقاء أفغانستان خالية من الإرهاب ومواجهة هجمات غير مبررة لإيران على عمليات الشحن الدولي في مضيق هرمز».
من جانبها، ذكرت وزيرة الدفاع الأسترالية، ليندا رينولدز أن أي قرار سيعتمد على المصالح السيادية لأستراليا، ولم يتم اتخاذ أي قرار.
وقالت الوزيرة للصحافيين: «الطلب الذي تقدمت به الولايات المتحدة خطير للغاية، ولهذا السبب نخضع هذا الطلب حالياً لدراسة جادة للغاية. ولم يتم اتخاذ أي قرار».
يأتي هذا في وقت تتزايد فيه التوترات بين إيران والغرب بعد احتجاز طهران ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز، فيما أرسلت لندن المدمرة «دنكان» لتصاحب الفرقاطة «إم إس إتش مونتروز» في الخليج لضمان الحفاظ على وجود أمني متواصل لدعم حرية الملاحة في هذا الممر الحيوي.
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تشكيل تحالف بحري لتأمين الملاحة في مضيق هرمز، وأبدت عدة دول أوروبية دعمها للاقتراح.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.