مهرجان «موسيقات» التونسي ينطلق الأسبوع المقبل

سيكون عشاق الفن في تونس على موعد مع رحلة جديدة لاستكشاف جذور التراث الموسيقي العالمي والانتشاء بعذوبة ألحانه وجمال أنغامها في الدورة التاسعة لمهرجان «موسيقات» الذي ينظمه مركز الموسيقى العربية والمتوسطية (النجمة الزهراء).
يشارك في سهرات المهرجان من 25 سبتمبر (أيلول) الحالي إلى الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل سبعة فنانين من سبعة بلدان من ثلاث قارات هي أفريقيا وآسيا وأوروبا.
وقال راضي صيود، المنسق الفني لمركز الموسيقى العربية والمتوسطية، لـ«رويترز»: «تستضيف الدورة التاسعة للمهرجان، الذي يهتم بالموسيقات التقليدية الأصيلة في إطار سعيه للمحافظة عليها وتقديمها للجمهور، أسماء لامعة في هذا النمط الموسيقي في أوطانهم ويتمتعون بصيت عالمي». وأضاف «هذا المهرجان فرصة لعشاق الموسيقى لاستكشاف ألوان موسيقية تقليدية من عدة بلدان وقارات.. إنه ملتقى موسيقي لثقافات وحضارات مختلفة».
وفي السهرة الافتتاحية، سيأخذ الفنان الإيراني مجيد درخشاني عشاقه في رحلة لاستكشاف سحر موسيقى الشرق بعزف ألحان فارسية مستلهمة من التقاليد.
وإضافة لمؤلفاته في اللون الكلاسيكي الإيراني، لا تخلو أعمال الفنان الإيراني من محاولات للتجديد بمزج الموسيقى التقليدية بالموسيقى الغربية. وستقدم الفنانة المغربية أم الغيث بن الصحراوي الملقبة «أوم»، في ثاني سهرات المهرجان، عرضا موسيقيا يمزج بين موسيقى الكناوة والنغمات الصحراوية وموسيقى الصول والجاز.
وستعيد الفنانة الفلسطينية سناء موسى عشاق الموسيقى العربية إلى «الزمن الجميل» من خلال عرض «هواجس» الذي يغوص في خبايا الوجدان متنقلا بين المشاعر والأحاسيس عبر قوالب موسيقية عربية وأغان تراثية فلسطينية متنوعة. وبعدها يسافر عشاق الموسيقى في رحلة إلى أوروبا مع الفنان الإسباني لويس دا لا كاراسكا للاستمتاع بأنغام موسيقى الفلامنغو وألحانها وحيويتها.
وفي العرض الخامس، يلتقي عشاق الموسيقى التقليدية مع الفنان المالي أبو ديارا (عازف آلة الأنغوني كامالي التقليدية) ليأخذهم في رحلة استكشاف لجذور الموسيقى في القارة السمراء وتنوع ألوانها ومشاربها عبر موسيقاه التي تحكي عن الارتحال والغربة والهجرات.
ويسافر الجمهور مع الفنان راغوناث مانيه في رحلة ساحرة لاكتشاف الموروث الفني والحضاري للهند، من خلال أعماله التي تجمع بين الموسيقى والغناء والرقص المستوحاة من الرقصات التقليدية «البهاراتا ناتيام».
وفي النهاية، يحط عشاق الموسيقى التقليدية الأصيلة في تونس عندما يختتم الفنان منير الطرودي عروض المهرجان بعرض «إشارة».