«الدرع الخيرية» تكتب فصلاً جديداً من الصراع بين مانشستر سيتي وليفربول

المواجهة تشكل اختباراً صعباً لحامل لقب الدوري الإنجليزي وغريمه الفائز ببطولة دوري أبطال أوروبا

مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي  -  صلاح ساهم في فوز ليفربول بدوري الأبطال (غيتي)
مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي - صلاح ساهم في فوز ليفربول بدوري الأبطال (غيتي)
TT

«الدرع الخيرية» تكتب فصلاً جديداً من الصراع بين مانشستر سيتي وليفربول

مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي  -  صلاح ساهم في فوز ليفربول بدوري الأبطال (غيتي)
مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي - صلاح ساهم في فوز ليفربول بدوري الأبطال (غيتي)

بعد أن استمرت المنافسة الشرسة بينهما حتى اليوم الأخير في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في الموسم الماضي، يتجدد الصراع بين مانشستر سيتي وليفربول، عندما يلتقي الفريقان، اليوم الأحد، على ملعب «ويمبلي» في مباراة درع اتحاد كرة القدم الإنجليزي (الدرع الخيرية).
وتشكل المباراة، التي تعد بمثابة افتتاح غير رسمي لمنافسات الموسم الجديد في إنجلترا، اختباراً صعباً مبكراً لكل من مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الممتاز وليفربول حامل لقب دوري أبطال أوروبا، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني بالدوري الممتاز بفارق نقطة واحدة خلف السيتي. وعادة ما تجمع مباراة درع الاتحاد بين بطل الدوري الممتاز وبطل كأس الاتحاد الإنجليزي، ولكن نظراً لتتويج سيتي بكلا اللقبين، يخوض ليفربول المباراة باعتباره وصيف بطل الدوري.
ورغم أن كثيرين يعتبرون المباراة بمثابة مواجهة استعراضية، يعتبرها البعض الآخر ذات أهمية كبيرة، وقد شدد على ذلك جوردان هندرسون لاعب ليفربول. وقال لاعب خط الوسط هندرسون «أعرف أنها بطولة يتعامل معها ليفربول دائماً بجدية، وهذا يحمل المسؤولية لكل من يجري اختياره للمشاركة، ويحتم عليه تقديم كل ما لديه من أجل الفوز». وأضاف: «لدينا احترام هائل لمانشستر سيتي ولما أنجزه هذا الفريق في الموسم الماضي، وندرك أنه سيكون منافساً قوياً في الموسم الجديد أيضاً، ولكن هذه المباراة لا تتوقف على شيء سوى تقديم أفضل ما لدينا من أجل تحقيق الفوز لجماهيرنا».
وشهد كلا الفريقين انضمام عدد من لاعبيه البارزين إلى الاستعدادات للموسم الجديد، بعد الانتهاء من المشاركة مع منتخبات بلادهم. وسجل النجم المصري محمد صلاح أول مشاركة له خلال الصيف بقميص ليفربول، عبر المباراة الودية أمام ليون مساء الأربعاء، وذلك بعد الانتهاء من مشاركته مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية 2019 التي استضافتها مصر مؤخراً، وكذلك كان حال زميليه روبرتو فيرمينو وأليسكون بيكر اللذين شاركا مع المنتخب البرازيلي في كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2019).
كذلك يعود النجم السنغالي ساديو ماني إلى ليفربول بعد أيام، وذلك بعد أن وصل مع منتخب بلاده إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية 2019 التي اختتمت في 19 من الشهر الماضي بتتويج الجزائر. كذلك عاد سيرجيو أغويرو وغابرييل جيسوس ونيكولاس أوتاميندي مؤخراً إلى مانشستر سيتي بعد الانتهاء من المشاركة في كوبا أميركا، ومن المقرر انضمام إيدرسون وفيرناندينيو قريباً.
وشهد الموسم الماضي صراعاً شرساً وطويلاً بين سيتي وليفربول في الدوري الممتاز، حتى انتهت المسابقة بتتويج سيتي متفوقاً بفارق نقطة واحدة فقط أمام ليفربول. وحصد مانشستر سيتي 198 نقطة في الدوري خلال الموسمين الماضيين، وقد عزز صفوفه مؤخراً بصفقة قياسية تمثلت في ضم لاعب خط الوسط الإسباني رودريغو هيرنانديز من أتلتيكو مدريد الإسباني مقابل 8.‏62 مليون جنيه إسترليني (76 مليون دولار). وسيكون فينسنت كومباني القائد السابق لمانشستر سيتي بمثابة الوجه المألوف الغائب عن مباراة اليوم، وذلك بعد أن رحل عن الفريق وانتقل إلى أندرلخت البلجيكي.
أما ليفربول، فقد حقق في الموسم الماضي ثالث أعلى رصيد من النقاط في تاريخ الدوري الممتاز، وفشل في التتويج، لكنه وجد العزاء في التتويج بطلاً لأوروبا للمرة السادسة في تاريخه، وذلك إثر فوزه في نهائي دوري الأبطال على توتنهام. وخلال فترة استعداداتهما للموسم الجديد، حقق سيتي ثلاثة انتصارات في أربع مباريات ودية خاضها في آسيا، بينما أخفق ليفربول في تحقيق أي انتصار خلال ثلاث مباريات خاضها بالولايات المتحدة.
وقال جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي، عقب فوز الفريق على يوكوهاما إف مارينوس الياباني 3 - 1 في نهاية جولته الآسيوية، «كان اختباراً رائعاً للاستعداد، ليس فقط قبل مواجهة ليفربول، ولكن قبل بداية الموسم». كذلك حقق ليفربول الفوز في آخر مباراة ودية له في استعداداته للموسم، وتغلب على ليون الفرنسي، لتتعزز ثقة المدير الفني يورغن كلوب قبل المواجهة المرتقبة أمام السيتي.
ورغم بعض المناوشات بينهما هذا الأسبوع، عندما تحدث كلوب عن الإنفاق الهائل لسيتي في السنوات الأخيرة في تعاقدات اللاعبين، ما أغاظ غوارديولا، لا يزال الإسباني يقدر مدرب ليفربول والفريق الذي صنعه في «ملعب أنفيلد». وأشعلت مزاعم كلوب بأن سيتي مع برشلونة وريال مدريد الإسبانيين وباريس سان جيرمان الفرنسي تنفق من دون طائل في مجال التعاقدات، فتيل مناوشة قد يستمر على مدى عشرة أشهر عندما ينطلق الدوري الإنجليزي الموسم المقبل.
وفي ظل فشل ليفربول في إحراز لقب الدوري منذ 1990، وسعي سيتي المستمر مع إدارته الإماراتية لإحراز لقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، سيكون الطرفان سعيدين إذا تبادلا الأدوار في الموسم المقبل. لكن غوارديولا يدرك أن فريقه سيصبح حال تتويجه بلقب الدوري أول فريق منذ جاره مانشستر يونايتد (2006 - 2009) يتوج ثلاث مرات على التوالي. وتحدث غوارديولا عن الموسم الماضي «فزنا بكل لقب تقريباً، لكن ليس جميعها. كان الأمر لافتاً. نبدأ الآن من الصفر. لكننا جاهزون لقبول التحدي». قبل 12 شهراً، حذر غوراديولا من الرضا الزائد بعد وصوله إلى حاجز المائة نقطة الرمزي في موسم 2017 - 2018 من الدوري الأشهر في العالم، لكن هذه المرة يتخذ مقاربة هادئة بعد تأثره الإيجابي بنضوج لاعبيه في موسم ناري ضد ليفربول: «أقنعني هؤلاء اللاعبون بما حققوه الموسم الماضي».
ويتوقع أن يريح غوارديولا، مطلع الموسم، لاعب وسطه الجزائري رياض محرز، وحارسه البرازيلي إيدرسون ومهاجميه الأرجنتيني أغويرو والبرازيلي جيسوس بعد مشاركتهم في كأس أمم أفريقيا وكوبا أميركا. وتابع: «في نهاية الموسم الماضي لم أكن أعرف إذا كنا سنستمر بالنجاح. أعتقد أن ما قاموا به رائع بعد الحصول على 100 نقطة. الهدف هو الاستمرار بالتحسن». بالنسبة لليفربول، فإن مباراة «درع المجتمع» تشكل استعداداً رسمياً لموسمه بعد فترة تحضيرات غير متوازنة. ثلاث خسارات ومستويات عادية أثارت مخاوف حول إرهاق محتمل يحمله لاعبو الفريق من مشوارهم الطويل في دوري الأبطال. ولا يزال المهاجم السنغالي مانيه في فترة راحة بعد بلوغه نهائي كأس أمم أفريقيا، لكن المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو والنجم المصري محمد صلاح والحارس البرازيلي أليسون عادوا من التزاماتهم الدولية في أفريقيا وأميركا الجنوبية.
وقال كلوب الذي أحرز فريقه «درع المجتمع» للمرة الأخيرة في 2006، «عندما تكون مرهقاً، تكون مرهقاً، وبالتالي يصعب عليك أن تلعب أفضل كرة قدم. الآن تتحسن الأمور. نوعية اللاعبين العائدين تساعد بالطبع». تابع: «لأن التمارين كانت قوية جيدة كنا متعبين كثيراً. للأسف المباريات متتالية والناس تلاحظ ذلك. لكن مباراة ليون (الفرنسي 3 - 1) ساعدت. لم نشكك في ذلك لكن يسعدنا التأكد».


مقالات ذات صلة

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني (أ.ف.ب)

سيميوني يعزو سلسلة انتصارات أتلتيكو إلى تأقلم اللاعبين الجدد

عزا دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أمس (السبت) سلسلة انتصارات فريقه إلى تأقلم اللاعبين الذين تم التعاقد معهم

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: الإخفاق أمام نانت مؤسف... علينا المثابرة مستقبلاً

أبدى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أسفه لإخفاق فريقه في استغلال الفرص، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام نانت أمس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: آرسنال يستعيد الزخم مرة أخرى

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن فريقه يستعيد زخمه مجدداً بعد فترة سيئة لكنه يجب أن يحافظ على مستواه الجيد، وذلك بعد فوز ساحق 5 - 2 على مضيفه وست هام يونايتد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية باولو فونسيكا (رويترز)

فونسيكا: ميلان كان نموذجياً في اختراق دفاع إمبولي القوي

أعرب باولو فونسيكا مدرب ميلان عن سعادته بفوز فريقه 3 - صفر على إمبولي، أحد أقل فرق دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم على صعيد تلقي الأهداف، السبت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.