تحرّكت السلطات الروسية بقوّة للتضييق أكثر على المعارض البارز أليكسي نافالني حين أعلن القضاء الروسي، اليوم (السبت) فتح تحقيق بـ«تبييض الأموال» بحق منظمة يرأسها المعارض السجين.
وأفاد المحققون بأن أشخاصاً مرتبطين بصندوق مكافحة الفساد الذي أنشأه نافالني تلقوا مبالغ تصل إلى مليار روبل (13.8 مليون يورو) بطريقة غير قانونية. وعمدوا بعد ذلك إلى «تبييض» تلك الأموال عبر العديد من الحسابات المصرفية قبل تحويلها إلى حسابات المنظمة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأصدرت لجنة التحقيق بياناً جاء فيه: «سيحدد المحققون مصادر هذه الأموال الجنائية، ومقدارها، وكذلك هويات الأشخاص المتورطين في آلية التمويل غير القانونية هذه».
ويقف صندوق مكافحة الفساد التابع لنافالني خلف تحقيقات عديدة بشأن الحياة المرفّهة والفساد في أوساط النخب الروسية.
ومع تجاهل الإعلام الرسمي لأنشطته، ينشر الصندوق أعماله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتتم مشاركتها بغزارة، خصوصاً تلك التي تتهم رئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف برئاسة شركة عقارية كبرى.
وفي تحقيق أخير نُشر الخميس، اتهم نافالني مساعدة رئيس بلدية موسكو ناتاليا سرغيونينا باختلاس مليارات الروبلات من الأموال العامة في إدارة رصيد الإسكان الخاص بالبلدية.
وينفّذ نافالني حالياً عقوبة بالسجن 30 يوماً بسبب دعوته إلى التظاهر. ونقل إلى المستشفى الأسبوع الماضي بعد تعرضه لنوبة حساسية، قبل أن يعاد إلى زنزانته. وما لبث أن تقدّم بشكوى قضائية بشأن احتمال تعرضه لـ«تسميم».
القضاء الروسي يتّهم منظمة يديرها معارض بارز بـ«تبييض الأموال»
القضاء الروسي يتّهم منظمة يديرها معارض بارز بـ«تبييض الأموال»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة