«أبل» توقف الاستماع لمحادثات المستخدمين عبر تطبيق «سيري»

«أبل» توقف الاستماع لمحادثات المستخدمين عبر تطبيق «سيري»
TT

«أبل» توقف الاستماع لمحادثات المستخدمين عبر تطبيق «سيري»

«أبل» توقف الاستماع لمحادثات المستخدمين عبر تطبيق «سيري»

أوقفت شركة «أبل» السماح للمتعاقدين بالاستماع إلى التسجيلات التي تجري عبر تطبيق «سيري» للمكالمات الصوتية الخاصة بالمستخدمين «لتقييم الجودة»، وذلك عقب نشر صحيفة «غارديان» الإنجليزية تقريرا كشف النقاب عن تفاصيل عمليات الاستماع التي تُجرى مصادفة.
وقالت الشركة إنها لن تعيد تشغيل البرنامج حتى تجري مراجعة شاملة لهذا الإجراء، كما التزمت الشركة بإضافة خاصية تسمح للمستخدمين بإلغاء الاشتراك في نظام ضمان الجودة تماما عند تحديث للتطبيق في المستقبل.
قالت «أبل»: «نحن ملتزمون بتقديم تجربة تطبيق سيري الرائعة مع حماية خصوصية المستخدم. بينما نجري مراجعة شاملة، فإننا سنعلق عملية تقييم سيري عالميا. وفي إطار تحديث البرنامج في المستقبل، سيكون لدى المستخدمين الحق في اختيار المشاركة في التقييم».
وأفاد المتعاقدون الذين يعملون لدى شركة «أبل» في آيرلندا بأنهم لم يجر إخبارهم بالقرار عندما وصلوا إلى العمل صباح يوم الجمعة، لكنهم طلب منهم العودة إلى منازلهم لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بعد إخبارهم بإيقاف العمل بالنظام على مستوى العالم، فيما أبقت الشركة على المديرين فقط في الموقع لحين إشعار آخر.
جرى إيقاف عملية التقييم عقب تقرير نشرته صحيفة «غارديان» الأسبوع الماضي كشفت فيه قيام المتعاقدين في الشركة «بالاستماع» بانتظام لمعلومات سرية خاصة أثناء تنفيذ عملية التقييم، بما في ذلك إبرام صفقات مخدرات والتفاصيل الطبية لحالات المرضى.
على الرغم من أن «أبل» قد أبلغت المستخدمين بأنه قد يتم استخدام بيانات تطبيق «سيري» بغرض المساعدة في فهم أفضل والتعرف على ما تقول، فإن الشركة لم تكشف صراحة أن الإجراء يتطلب قيام المتعاقدين بالاستماع إلى مجموعة عشوائية من تسجيلات «سيري».
وتجدر الإشارة إلى أن شركة «أبل» ليست الوحيدة التي تستخدم خاصية الاستماع إلى المكالمات لضمان الجودة، إذ تستخدم أمازون وغوغل أيضا متعاقدين للتحقق من جودة المساعدين الصوتيين، وفقا للتقارير الواردة في وكالة «بلومبرغ» الأميركية، وهو الإجراء الذي قوبل بمعارضة من المتعاقدين مع كلا الشركتين.


مقالات ذات صلة

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

تكنولوجيا أحد الحاضرين يحمل هاتفين من نوع «آيفون 16» في فعالية لشركة «أبل» في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية في 9 سبتمبر 2024 (رويترز)

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

وافقت شركة «أبل» على دفع 95 مليون دولار نقداً لتسوية دعوى قضائية جماعية مقترحة تتهم خاصية «أبل» الصوتية «سيري» بانتهاك خصوصية المستخدمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت (رويترز)

«أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بقضية مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت

طلبت شركة «أبل» المشاركة في محاكمة «غوغل» المقبلة في الولايات المتحدة بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا تسمح لك ميزة «Image Playground» بالدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام (أبل)

كل ما تحتاج إلى معرفته عن ميزة «Image Playground» في «iOS 18.2»

تُمثل «Image Playground» قفزة نوعية في مجال الإبداع البصري؛ حيث تدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الولايات المتحدة​ شعار شركة أبل (رويترز)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود» بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».