السلطات الروسية توقف معارضين بارزين عشية مسيرة غير مرخّصة

المعارض الموقوف كيريل جوكوف (أ.ف.ب)
المعارض الموقوف كيريل جوكوف (أ.ف.ب)
TT

السلطات الروسية توقف معارضين بارزين عشية مسيرة غير مرخّصة

المعارض الموقوف كيريل جوكوف (أ.ف.ب)
المعارض الموقوف كيريل جوكوف (أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الروسية، اليوم (الجمعة)، أربعة أشخاص رهن التحقيق بتهمة السعي إلى إثارة «اضطرابات واسعة النطاق»، وذلك عشية تظاهرة جديدة غير مرخصة مقررة غداً (السبت) في موسكو، بدعوة من المعارضة التي تطالب بانتخابات حرّة.
وينتظر إيفان بودكوباييف وكيريل جوكوف وسمرالدين ردجابوف وأليكسي مينيايلو لمحاكمة، وهم جزء من مجموعة وجهت اليهم اتهامات في إطار تحقيق حول مسيرة المعارضة في 27 يوليو (تموز) الماضي، والتي قمعتها الشرطة بشدّة.
وكيريل جوكوف وأليكسي مينيايلو محاميان للمنظمة غير الحكومية «أغورا» التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان في روسيا، فيما إيفان بودكوباييف هو محامي منظمة «او د ف- إنفو» المتخصصة في متابعة التظاهرات. اما سمرالدين ردجابوف فهو محام مستقل.
ويعمل مينيايلو أيضاً مستشاراً للمحامية المتخصصة بمكافحة الفساد ليوبوف سوبول. وشكّل رفض ترشح هذه المحامية وغيرها من المعارضين إلى الانتخابات المحلية في سبتمبر (أيلول) شرارة تحرك غاضب وعدد من التظاهرات في موسكو.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية المكلفة بكبرى القضايا الجنائية، الثلاثاء الماضي، لائحة من 10 أشخاص على الأقل قالت إنهم نشروا دعوات للمشاركة في تظاهرة الغد، وهم على «دراية بأنّ من شأن أفعالهم أن تقود إلى اضطرابات واسعة النطاق»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ويواجه كل من المتهمين في هذه القضية احتمال السجن بين 8 و15 سنة.
وكان عدد كبير من قادة المعارضة والمرشحين المحتملين قد أوقفوا السبت الماضي في مسيرة أمام بلدية موسكو، وقبل ذلك أيضاً. وجرى استجواب حوالى 1400 متظاهر خلال ذلك التحرك.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.