فتح باب الترشّح للانتخابات الرئاسية التونسية... و8 تقدّموا بملفّاتهم

رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تونس نبيل بفون (أ.ف.ب)
رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تونس نبيل بفون (أ.ف.ب)
TT

فتح باب الترشّح للانتخابات الرئاسية التونسية... و8 تقدّموا بملفّاتهم

رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تونس نبيل بفون (أ.ف.ب)
رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تونس نبيل بفون (أ.ف.ب)

بدأ، اليوم (الجمعة)، تقديم الترشيحات للانتخابات الرئاسية المبكرة في مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في العاصمة التونسية وسيستمر حتى التاسع من أغسطس (آب) الجاري.
وتقرر تنظيم الجولة الأولى من هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة التي كانت مرتقبة أساسا في نوفمبر (تشرين الثاني)، في 15 سبتمبر (أيلول) 2019 إثر وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي في 25 يوليو (تموز) الماضي.
وقدم صباح اليوم ثمانية مرشحين ملفاتهم، بينهم عبير موسي ونبيل القروي ومحمد عبو.
ويقدم القروي، رجل الاعمال ومالك قناة إعلامية خاصة، نفسه باعتباره مرشح الفقراء. وكانت وجهت اليه مؤخرا تهمة تبييض أموال، وكاد أن يُستبعد من السباق بعد مصادقة البرلمان منتصف يونيو (حزيران) على تعديل القانون الانتخابي الذي نص في صيغته الجديدة على منع ترشح كل من منح امتيازات نقدية او عينية لمواطنين في السنة السابقة للاقتراع.
لكن الرئيس السبسي لم يوقع القانون، مما سمح للقروي الذي قدم الكثير من التبرعات بالترشح.
ويُنظر الى القروي باعتباره منافسا جديا ليوسف الشاهد رئيس الحكومة الذي لم يعلن حتى الآن ترشحه للانتخابات الرئاسية، مع ان حزبه «تحيا تونس» قال الاربعاء أنه سيترشح.
كما قدم محمد عبو، المحامي والمعارض السابق لنظام زين العابدين بن علي والأمين العام لحزب التيار الديمقراطي الذي كان انبثق من حزب الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، ترشحه كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبين الذين قدموا ترشحهم كذلك عبير موسي الامينة العامة للحزب الدستوري الحر. وهي حتى الآن السيدة الوحيدة التي ترشحت لهذه الانتخابات الرئاسية المبكرة.
وتختتم مهلة تقديم الترشيحات في التاسع من أغسطس، وتعلن الهيئة العليا للانتخابات في 31 منه على أبعد تقدير أسماء المرشحين النهائيين لهذه الانتخابات. ثم تقام الحملة الانتخابية من 2 الى 13 سبتمبر (أيلول)، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 سبتمبر. وتعلَن النتائج الأولية للانتخابات في 17 منه، بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحافيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون.
ولم يحدَّد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجرى، اذا تطلب الأمر، قبل 3 نوفمبر (تشرين الثاني) بحسب بفون.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.