كررت الولايات المتحدة دعوة الدول الأوروبية، أمس (الخميس)، إلى إعادة «دواعشها» المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية السورية.
وقال الممثل الأميركي الخاص لسوريا جيمس جيفري بمؤتمر صحافي إن قوات سوريا الديمقراطية تعتقل أكثر من عشرة آلاف إرهابي، بينهم ثمانية آلاف من العراق وسوريا، وألفان من أكثر من 50 دولة، بالإضافة إلى 70 ألف طفل وامرأة من عائلات الإرهابيين، وفقاً لما أوضح جيفري ونقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال منسّق جهود مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركي ناثان سيلز إن هؤلاء الإرهابيين لم يتخلوا عن آيديولوجيتهم و«علينا جميعاً واجب منعهم من العودة لساحة المعركة»، وأضاف: «الطريقة الأنجع لذلك هي أن يعيد البلد الأصلي مواطنيه، وأن تتم محاكمتهم على الجرائم التي اقترفوها».
وتُعد قوات سوريا الديمقراطية، وذراعها العسكرية وحدات حماية الشعب الكردية، إحدى أبرز القوى التي حاربت تنظيم «داعش» في سوريا بدعم مباشر من التحالف الدولي بقيادة أميركية.
وأعلنت في 23 مارس (آذار) القضاء على «الخلافة» المزعومة بعد سيطرتها على آخر جيب للإرهابيين في شرق سوريا، مؤكدةً في الوقت ذاته بدء مرحلة جديدة في قتال التنظيم، تستهدف خلاياه النائمة بالتنسيق مع التحالف.
وخلال خمس سنوات من المعارك، اعتقلت تلك القوات آلاف المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم، بينهم نحو ألف مقاتل أجنبي من عشرات الجنسيات، الآسيوية والأوروبية والعربية.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب نهاية 2018 سحب الجزء الأكبر من القوات الأميركية المنتشرة في شمال شرقي سوريا، وعددها نحو ألفي عسكري. لكنه عدل موقفه لاحقاً ووافق على إبطاء الانسحاب على أن يبقى نحو مئتي جندي منهم. ويطالب لهم بدعم من قوات حليفة لا سيما الأوروبيين.
واشنطن تحض أوروبا على استعادة «دواعشها» في سوريا
واشنطن تحض أوروبا على استعادة «دواعشها» في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة