العسكري السوداني: احتجاز 9 جنود من «الدعم السريع» متورطين بأحداث الأبيض

الفريق ركن شمس الدين كباشي رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي والمتحدث الرسمي (سونا)
الفريق ركن شمس الدين كباشي رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي والمتحدث الرسمي (سونا)
TT

العسكري السوداني: احتجاز 9 جنود من «الدعم السريع» متورطين بأحداث الأبيض

الفريق ركن شمس الدين كباشي رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي والمتحدث الرسمي (سونا)
الفريق ركن شمس الدين كباشي رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي والمتحدث الرسمي (سونا)

أعلن متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم بالسودان، اليوم (الجمعة)، فصل واحتجاز 9 جنود من قوات الدعم السريع فيما يتعلق بأحداث العنف الأخيرة في مدينتي أم درمان والأبيض، وفقا لما نقلته وكالة أنباء السودان الرسمية (سونا).
وأضاف الفريق ركن شمس الدين كباشي رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي والمتحدث الرسمي، أن المجلس أصدر قراراً بمحاسبة لجنة أمن ولاية شمال كردفان بما فيها والي الولاية، وذلك للتقصير الذي ارتكبته اللجنة إزاء الأحداث التي شهدتها مدينة الأبيض مؤخراً، والتي أدَّت إلى مقتل ستة بينهم أربعة من طلاب المدارس في الأبيض عاصمة الولاية يوم الاثنين.
وتحدث كباشي في مؤتمر صحافي بقاعة الصداقة بالخرطوم بعد ليلة من المفاوضات مع جماعات المعارضة حول إعلان دستوري يمهد الطريق لتشكيل حكومة انتقالية، وأعرب كباشي عن أسفه للأحداث التي جرت في الأبيض وترحّم على الضحايا، مؤكداً أن «القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى اتخذت كثيراً من التدابير لمنع تكرار ما حدث».
وخرج مئات الآلاف إلى الشوارع، أمس (الخميس)، تنديداً بما حدث من قتل، وقال مسعفون من المعارضة إن أربعة متظاهرين قُتِلوا وأصيب كثيرون جراء إطلاق نار في أم درمان. ووقَّع الجانبان اتفاقاً سياسياً في يوليو (تموز) يتضمن مرحلة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، وتشكيل مجلس سيادي مشترك، لكن الشكوك أحاطت هذا الأسبوع بالمحادثات الخاصة بـ«الإعلان الدستوري».
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد نددت بإطلاق النار على الطلاب المتظاهرين، ودعت السلطات إلى التحقيق في الحادثة.
جدير بالذكر أن رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان قد صرح الثلاثاء الماضي بأنّ مقتل متظاهرين في مسيرة الأبيض يُعتبر «جريمة غير مقبولة»، وأضاف البرهان في تصريحات صحافية «ما حدث في الأبيض أمر مؤسف وحزين وقتل المواطنين السلميين غير مقبول ومرفوض وجريمة تستوجب المحاسبة الفورية والرادعة».
وكانت «قوى الحرية والتغيير» قد حمّلت المجلس العسكري مسؤولية ما وصفته بـ«مجزرة الأبيض»، واتهمت أفراداً يتبعون لقوات الجيش و«الدعم السريع» بإطلاق الرصاص بكثافة على المتظاهرين السلميين. وعاشت الأبيض ساعات عصيبة من الاحتقان والتوتر الشديدين، واحتشد الآلاف من المواطنين الغاضبين عقب الأحداث أمام المستشفيات، مما أدى إلى سحب القوات النظامية المتمركزة بالمدينة إلى ثكناتها تحسباً لتجدد المواجهات والصدام.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.