الميليشيات تكثف قصفها شرق الحديدة

مقتل قيادي حوثي في صعدة

أطفال ومراهقون يمسكون بأسلحة في تجمع حوثي بصنعاء أمس (إ.ب.أ)
أطفال ومراهقون يمسكون بأسلحة في تجمع حوثي بصنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

الميليشيات تكثف قصفها شرق الحديدة

أطفال ومراهقون يمسكون بأسلحة في تجمع حوثي بصنعاء أمس (إ.ب.أ)
أطفال ومراهقون يمسكون بأسلحة في تجمع حوثي بصنعاء أمس (إ.ب.أ)

قتل قيادي حوثي ميداني بارز في معارك صعدة أمس. وتواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، انتهاكاتها وتصعيدها العسكري غير المسبوق في محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، من خلال قصفها المستمر وبشكل هستيري على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني بالأحياء المحررة بمدينة الحديدة، وكذا القرى السكنية ومواقع القوات في المدن الجنوبية للمحافظة، أبرزها الحيس والتحيتا والدريهمي، بينما أعلن الجيش إسقاطه طائرة مسيرة حوثية في الدريهمي.
جاء ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في مختلف جبهات القتال؛ حيث تكبدت ميليشيات الانقلاب، خلال اليومين الماضيين، الخسائر البشرية والمادية الكبيرة في معاركها مع الجيش الوطني، وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية.
وأعلن الجيش الوطني مقتل قيادي حوثي بارز شرق محافظة صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية الواقعة شمال غربي صنعاء، في الوقت الذي أعلن فيه عن إتلاف لغم بحري حوثي في سواحل البحر الأحمر غرب محافظة حجة، شمال غربي اليمن، على الحدود مع السعودية.
وتمكنت قوات الجيش البحري التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، الأربعاء، من إتلاف لغم بحري بحسب ما أكده مصدر عسكري في التشكيل، نقل عنه مركز إعلام المنطقة، إذ قال إن «دورية تابعة للتشكيل عثرت على لغم بحري، زرعه الحوثيون بالقرب من ميناء بحيص التابع لمديرية عبس».
وكان التشكيل البحري قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن أسر ثلاثة من العناصر البحرية الحوثية في تلك السواحل بكمين محكم وإحراق قاربهم، أثناء عملية استطلاعية لتلك العناصر لتفخيخ المياه وزراعة الألغام.
يذكر أن فرق التشكيل البحري في المنطقة الخامسة تقوم بعمليات مسح دورية للمياه الدولية وسواحل ميدي وعبس، لتأمينها والتأكد من خلوها من مخاطر الألغام التي تمثل تهديداً كبيراً للصيادين وحركة السفن في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وفي كتاف، شرق صعدة؛ حيث المعارك العنيفة منذ أيام، وسط تقدم الجيش الوطني المسنود من تحالف دعم الشرعية، أعلن الجيش الوطني مقتل قيادي بارز في صفوف الانقلابيين بغارة جوية لإحدى مقاتلات تحالف دعم الشرعية، مساء الثلاثاء، في منطقة العشاش.
وقال مدير المركز الإعلامي لمحور كتاف، إنه «تم استهداف أحد القيادات الميدانية بمركز كتاف بالقرب من نقطة تفتيش تسمى (العشاش)؛ حيث لهذا القيادي قصة يرويها أحد صقور الجو وعيون الاستطلاع، الذي أوضح للمركز أنه تمت مراقبته لأكثر من عشرة أيام حتى تم التأكد من ابتعاده عن الأحياء السكنية واختلاطه بالمواطنين؛ حيث تم في البداية استهداف سيارته (الحبة والربع) ومن ثم استهدافه مع مجموعة من الأفراد الذين يقفون حوله».
وأضاف: «ظهر التذمر والانزعاج من بعض القيادات الحوثية في هذا القطاع؛ حيث كل يوم يفقدون أفرادهم وقادتهم، ولهذا تعتبر جبهة كتاف محرقة للميليشيات الحوثية، فمن لم يمت من الأعلى (السماء) مات من الأرض».
ووجه، عبر المركز الإعلامي، رسالة إلى «المواطنين بالأحياء الشمالية والجنوبية والغربية من مركز كتاف، بأن عليهم الابتعاد عن مقرات وأفراد الميليشيات الحوثية؛ لأنهم مستهدفون وتُراقب كل حركاتهم».
كما وجه رسالة إلى الميليشيات الحوثية بصعدة، بأن «طريق صعدة – كتاف، مراقبة على مدار الأربع والعشرين ساعة، وطائراتنا تحلق وتصطاد أي هدف متحرك أو ثابت، ولا يوجد مجال للهرب أمامكم». مؤكداً أن «محور كتاف بقيادة اللواء رداد الهاشمي لديه ضباط من أكفأ ضباط الجيش وأفضلهم، وعلى مستوى عالٍ من التدريب والتمكن».
وذكر المركز أن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن استهدفت، الأربعاء، بسلسلة من الغارات المكثفة، عدداً من مواقع الميليشيات الواقعة في وسط وادي الفحلوين؛ حيث تلقت الميليشيات محرقة حقيقية من صقور الجو، نتج عن ذلك تدمير عدد من العربات والآليات العسكرية، إضافة إلى استهداف مجاميع للعناصر الانقلابية كانت تستعد للهجوم على مواقع القوات الحكومية، واستعادة مواقع كانت قد خسرتها خلال المواجهات الأخيرة مع القوات الموالية للشرعية، بقيادة اللواء رداد الهاشمي قائد محور كتاف بمحافظة صعدة».
وقال: «كما قصفت مدفعية القوات الحكومية مواقع مستحدثة للميليشيات، كانت قد استحدثتها بعد دحرها من سلسلة المرتفعات الجبلية فوق وادي الفحلوين، ما أسفر عن مصرع وجرح عدد من عناصرهم وسط الوادي الواقع تحت السيطرة النارية للقوات الحكومية. وشوهدت سيارات الإسعاف وعدد من الدراجات النارية وهي تهرع للمنطقة من أجل سحب جثث القتلى وإخلاء الجرحى من منطقة الاستهداف».
وبالعودة إلى الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر؛ حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، تجددت المواجهات، الخميس، بين القوات المشتركة والميليشيات الانقلابية في مدينة الحديدة، وأشدها في منطقة سبعة يوليو، وشرق مدينة الصالح، بالتزامن مع شن ميليشيات الانقلاب قصفاً عنيفاً بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، جنوباً، بمدفعية «الهاون» الثقيل من عيار 120، وبالمدفعية من عيار 60 وعيار 82، وبمدفعية «الهاوزر».


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

ضربات في صعدة... والحوثيون يطلقون صاروخاً اعترضته إسرائيل

عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
TT

ضربات في صعدة... والحوثيون يطلقون صاروخاً اعترضته إسرائيل

عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)

تبنّت الجماعة الحوثية إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من اعترافها بتلقي ثلاث غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

وفي حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ الحوثي، يُعد الهجوم هو الثاني في السنة الجديدة، حيث تُواصل الجماعة، المدعومة من إيران، عملياتها التصعيدية منذ نحو 14 شهراً تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

وادعى يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، في بيان مُتَلفز، أن جماعته استهدفت بصاروخ فرط صوتي من نوع «فلسطين 2» محطة كهرباء «أوروت رابين» جنوب تل أبيب، مع زعمه أن العملية حققت هدفها.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «بعد انطلاق صفارات الإنذار في تلمي اليعازر، جرى اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل عبوره إلى المناطق الإسرائيلية».

ويوم الجمعة الماضي، كان الجيش الإسرائيلي قد أفاد، في بيان، بأنه اعترض صاروخاً حوثياً وطائرة مُسيّرة أطلقتها الجماعة دون تسجيل أي أضرار، باستثناء ما أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية من تقديم المساعدة لبعض الأشخاص الذين أصيبوا بشكل طفيف خلال هروعهم نحو الملاجئ المحصَّنة.

وجاءت عملية تبنِّي إطلاق الصاروخ وإعلان اعتراضه، عقب اعتراف الجماعة الحوثية باستقبال ثلاث غارات وصفتها بـ«الأميركية البريطانية»، قالت إنها استهدفت موقعاً شرق مدينة صعدة، دون إيراد أي تفاصيل بخصوص نوعية المكان المستهدَف أو الأضرار الناجمة عن الضربات.

مقاتلة أميركية على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر (أ.ب)

وإذ لم يُعلق الجيش الأميركي على الفور، بخصوص هذه الضربات، التي تُعد الأولى في السنة الجديدة، كان قد ختتم السنة المنصرمة في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، باستهداف منشآت عسكرية خاضعة للحوثيين في صنعاء بـ12 ضربة.

وذكرت وسائل الإعلام الحوثية حينها أن الضربات استهدفت «مجمع العرضي»؛ حيث مباني وزارة الدفاع اليمنية الخاضعة للجماعة في صنعاء، و«مجمع 22 مايو» العسكري؛ والمعروف شعبياً بـ«معسكر الصيانة».

106 قتلى

مع ادعاء الجماعة الحوثية أنها تشن هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، في سياق مناصرتها للفلسطينيين في غزة، كان زعيمها عبد الملك الحوثي قد اعترف، في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وأن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

وكانت الولايات المتحدة قد أنشأت، في ديسمبر 2023، تحالفاً سمّته «حارس الازدهار»؛ ردّاً على هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها الجوية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، بمشاركة بريطانيا في بعض المرات؛ أملاً في إضعاف قدرات الجماعة الهجومية.

دخان يتصاعد من موقع عسكري في صنعاء خاضع للحوثيين على أثر ضربة أميركية (أ.ف.ب)

واستهدفت الضربات مواقع في صنعاء وصعدة وإب وتعز وذمار، في حين استأثرت الحديدة الساحلية بأغلبية الضربات، كما لجأت واشنطن إلى استخدام القاذفات الشبحية، لأول مرة، لاستهداف المواقع الحوثية المحصَّنة، غير أن كل ذلك لم يمنع تصاعد عمليات الجماعة التي تبنّت مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ نوفمبر 2023.

وأدّت هجمات الحوثيين إلى إصابة عشرات السفن بأضرار، وغرق سفينتين، وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، فضلاً عن تقديرات بتراجع مرور السفن التجارية عبر باب المندب، بنسبة أعلى من 50 في المائة.

4 ضربات إسرائيلية

رداً على تصعيد الحوثيين، الذين شنوا مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة باتجاه إسرائيل، ردّت الأخيرة بأربع موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة الحوثية بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

كذلك تضررت مدرسة إسرائيلية بشكل كبير، جراء انفجار رأس صاروخ، في 19 ديسمبر الماضي، وإصابة نحو 23 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر في 21 من الشهر نفسه.

زجاج متناثر في مطار صنعاء الدولي بعد الغارات الجوية الإسرائيلية (أ.ب)

واستدعت هذه الهجمات الحوثية من إسرائيل الرد، في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتيْ توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.

وتكررت الضربات، في 19 ديسمبر الماضي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء؛ ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.

وفي المرة الرابعة من الضربات الانتقامية في 26 ديسمبر الماضي، استهدفت تل أبيب، لأول مرة، مطار صنعاء، وضربت في المدينة محطة كهرباء للمرة الثانية، كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي، وهي الضربات التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، وفق ما اعترفت به السلطات الصحية الخاضعة للجماعة.