توقفت نشرات أخبار «تلفزيون المستقبل» وبرامجه لليوم الثالث على التوالي، إثر إضراب ينفذه موظفوه احتجاجاً على التأخير في دفع رواتبهم، بعدما وصلت الأزمة المالية التي تضرب الإعلام اللبناني إلى القناة.
وتعاني وسائل الإعلام اللبنانية أزمة مالية بعد تراجع السوق الإعلانية والصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، التي دفعت الكثير من وسائل الإعلام المكتوبة والورقية إلى الإغلاق، في حين تبلغ الأزمة للمرة الأولى الإعلام المرئي.
ونفّذ موظفو قناة «المستقبل» التلفزيونية، التابعة لـ«تيار المستقبل» الذي يترأسه رئيس الحكومة سعد الحريري إضراباً لليوم الثالث على التوالي، توقّفت بموجبه البرامج كافة ونشرات الأخبار احتجاجاً على عدم دفع رواتبه الموظفين. ويُعدّ توقف البرامج والأخبار الأول من نوعه منذ انطلاقة القناة التي أسّسها رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في عام 1993، وشكلت آنذاك علامة فارقة في القنوات المحلية. وتراكمت لموظفي القناة مستحقات مالية تتخطى رواتب 12 شهراً، وبدأ التقصير في دفع رواتب الموظفين قبل سنوات، لكنها تضاعفت منذ أكثر من عام ونصف العام؛ إذ بات الموظفون يتقاضون نسبة من رواتبهم في فترات زمنية متقطّعة وغير واضحة. ونال الموظفون جزءاً من راتبهم خلال يونيو (حزيران) الماضي.
وقال موظف في القناة لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «لأول مرة يحصل تحرك شامل من هذا النوع، نشرات الأخبار والبرامج على أنواعها متوقفة فيما يُستعاض عنها ببث برامج فنية ومنوعات».
ويرتبط هذا التحرّك بأزمة مالية يعاني منها قطاع الصحافة منذ سنوات، وانفجرت بعد أشهر من إصدار صحيفة «المستقبل» عددها الورقي الأخير في يناير (كانون الثاني) بعد عشرين عاماً من بدء صدورها، وتحولت إلى موقع إلكتروني.
واستغنت مؤسسّات عدة عن عاملين فيها. كما توقفت صحف عريقة عن الصدور، أبرزها صحيفة «السفير» نهاية عام 2016 جراء مصاعب مالية بعد 42 عاماً من تأسيسها.
أزمة الإعلام في لبنان تطال «تلفزيون المستقبل»
أزمة الإعلام في لبنان تطال «تلفزيون المستقبل»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة