«البنك العقاري والسياحي» المغربي يرفع رأسماله بنسبة 5.64 %

TT

«البنك العقاري والسياحي» المغربي يرفع رأسماله بنسبة 5.64 %

حصل «بنك القرض العقاري والسياحي» المغربي على تأشيرة «هيئة سوق الرساميل» لإجراء عملية زيادة في رأسماله بنسبة 5.64 في المائة، وذلك عبر طرح 1.72 مليون سهم للاكتتاب في بورصة الدار البيضاء خلال الفترة من 15 أغسطس (آب) الحالي إلى يوم 16 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وأشار بيان صحافي أصدره البنك أمس إلى أن القيمة الإجمالية المرتقبة لهذه العملية ستبلغ 497 مليون درهم (52.4 مليون دولار) تشمل منحة إصدار بقيمة 326.2 مليون درهم (34.3 مليون دولار).
وأوضح البنك أن هذه العملية تهدف إلى تعزيز رأسماله النظامي وأمواله الذاتية وملاءمتها مع متطلبات القواعد الاحترازية، خصوصاً مؤشر الملاءمة، إضافة إلى تمويل مخططه التنموي ومواكبة الطلب المتسارع على القروض.
وأشار البنك إلى أن أولوية الاكتتاب في الأسهم الجديدة ستعطى للمالكين الحاليين لأسهم البنك ولحملة حقوق الاكتتاب التفضيلية، وذلك بواقع سهمين من الأسهم الجديدة لكل 31 «حق أفضلية».
وتستحوذ شركة «المسيرة رأس المال» حالياً على حصة 66 في المائة من رأسمال «القرض العقاري والسياحي»، وهي شركة تابعة مائة في المائة لـ«صندوق الإيداع والتدبير». كما تراقب «مجموعة هولماركوم المالية»، التابعة لـ«عائلة بنصالح»، حصة 11.73 في المائة جلها بشكل غير مباشر عبر شركتي التأمين «أتلانتا» و«سند». ويتوزع باقي رأسمال «القرض العقاري والسياحي» على مساهمين مؤسساتيين ومتعاملين صغار في البورصة.
وعلى أثر هذه العملية سيرتفع الرأسمال الاجتماعي لـ«القرض العقاري والسياحي» إلى 2.66 مليار درهم (296 مليون دولار)، وترتفع قيمة أمواله الذاتية (رأس المال المتاح) إلى 8.64 مليار درهم (910 ملايين دولار).
وعرف نشاط البنك توسعاً ملحوظاً خلال العام الماضي؛ إذ بلغت ودائع العملاء 34.4 مليار درهم (3.6 مليار دولار) بزيادة 16 في المائة خلال سنة 2018. وبلغت القروض التي منحها البنك للعملاء 38.43 مليار درهم (4 مليارات دولار)، بزيادة 13.3 في المائة.
وبلغت القروض المتعثرة للبنك 2.8 مليار درهم (295 مليون دولار) بزيادة 16.6 في المائة.
وبلغت الإيرادات الصافية للبنك 2.25 مليار درهم (237 مليون دولار) في 2018، بزيادة 10.46 في المائة. وبلغت الأرباح قبل احتساب الضرائب 745 مليون درهم (78.5 مليون دولار) بزيادة 15.4 في المائة. غير أن الأرباح الصافية عرفت انخفاضاً بنسبة 3.12 في المائة، وهبطت إلى 409.3 مليون درهم (43 مليون دولار)، وذلك نتيجة ارتفاع قيمة الضريبة على الأرباح بنسبة 15.36 في المائة إلى 325.3 مليون درهم (34.3 مليون دولار).



سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
TT

سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)

شهدت سوق العمل في أوروبا تراجعاً بالربع الثالث من العام، مما يشير إلى استمرار التراجع في ضغوط التضخم، وهو ما قد يبرر مزيداً من خفض أسعار الفائدة، بحسب بيانات صدرت الاثنين.

وتباطأ ارتفاع تكاليف العمالة في منطقة اليورو إلى 4.6 في المائة في الربع الثالث، مقارنة بـ5.2 في المائة في الربع السابق، في حين انخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 2.5 في المائة من 2.6 في المائة، وهو تراجع مستمر منذ معظم العامين الماضيين، وفقاً لبيانات «يوروستات».

وتُعزى ضغوط سوق العمل الضيقة إلى دورها الكبير في تقييد سياسة البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض أسعار الفائدة، خوفاً من أن تؤدي زيادة الأجور بشكل سريع إلى ارتفاع تكاليف قطاع الخدمات المحلي. ومع ذلك، بدأ الاقتصاد في التباطؤ، حيث بدأ العمال في تخفيف مطالباتهم بالأجور من أجل الحفاظ على وظائفهم، وهو ما يعزز الحجة التي تقدّمها كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، لدعم مزيد من التيسير في السياسة النقدية.

وبينما لا تزال الشركات تحافظ على معدلات توظيف مرتفعة، فإنها أوقفت عمليات التوظيف الجديدة بشكل حاد، وذلك مع تكدس العمالة في محاولة لضمان توفر القوى العاملة الكافية للتحسن المنتظر.

وفيما يتعلق بأكبر اقتصادات منطقة اليورو، سجلت ألمانيا أكبر انخفاض في تضخم تكلفة العمالة، حيث تراجع الرقم إلى 4.2 في المائة في الربع الثالث من 6 في المائة بالربع السابق. وتشير الاتفاقيات المبرمة مع أكبر النقابات العمالية في ألمانيا إلى انخفاض أكبر في الأشهر المقبلة، حيث يُتوقع أن ينكمش أكبر اقتصاد في المنطقة للعام الثاني على التوالي في عام 2024 بسبب ضعف الطلب على الصادرات، وارتفاع تكاليف الطاقة.

وعلى الرغم من تعافي الأجور المعدلة حسب التضخم إلى حد كبير إلى مستويات ما قبل الزيادة الكبيرة في نمو الأسعار، فإن العمال لم يتلقوا زيادات ملحوظة في الأجور، حيث تدعي الشركات أن نمو الإنتاجية كان ضعيفاً للغاية، ولا يوجد ما يبرر مزيداً من الزيادة في الدخل الحقيقي. كما انخفض معدل الشواغر الوظيفية، حيث سجل أقل من 2 في المائة في قطاع التصنيع، فيما انخفض أو استقر في معظم الفئات الوظيفية الأخرى.