تولى عضوان منتخبان في مجلس الشيوخ الياباني مصابان بشلل تام مهماتهما اليوم (الخميس) وسط ترحيب حار من مناصريهما، ليشكل ذلك المرة الأولى التي يشغل فيها أشخاص يعانون إعاقة جسدية مناصب في المجلس.
وفاز ياسوهيكو فوناغو وإيكو كيمورا بمقعدين في مجلس الشيوخ الشهر الماضي وتطلّب توليهما عملهما إحداث تعديلات في البرلمان الياباني نظرا لاستخدامهما كرسيين متحرّكين خاصين.
ويحتاج العضوان إلى مرافقين يتوليان رعايتهما. وقد سلّط انتخابهما الأضواء على أن اليابان تتكفل بنفقات رعاية المعوقين العاطلين عن العمل دون سواهم، وفقاً لما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويقول نواب ونشطاء في الدفاع عن حقوق المعوقين إن هذا الواقع هو بمثابة عقاب للمعوقين الراغبين في الحصول على وظيفة.
وقد وافق مجلس الشيوخ الياباني على التكفّل بنفقات مرافقي فوناغو وكيمورا، لكن العضوين الجديدين يريدان تعديلاً للقوانين على نطاق أوسع.
ومن أمام مقر المجلس قالت كيمورا لمناصريها: «سيستغرق تغيير النظام وقتاً طويلاً، لكننا سنعمل بجد في البرلمان لتصحيح هذه المشكلة الكبيرة».
بدوره قال فوناغو بمساعدة مرافقه للرعاية الطبية: «أنا متفاجئ لقدوم هذا الحشد»، مضيفاً: «سأبذل قصارى جهدي لأكون على قدر توقّعات الجميع».
وقد تم تثبيت ممر خاص مؤقت للسماح لهما بدخول المبنى عبر مدخله الرئيسي، لكنّهما اضطرا للدخول عبر باب خلفي لاستخدام المصعد وصولاً إلى قاعة المجلس.
وقد أعلن مسؤولو المجلس أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لاستضافة العضوين الجديدين، لكنّهم أكّدوا وجود صعوبات لا يمكن تخطّيها.
وقال مسؤول برلماني لوكالة الصحافة الفرنسية: «من الصعب تقنياً إقامة ممر منحدر وتجهيز مصعد لربط المدخل الرئيسي بقاعة المجلس لأن المبنى قديم جداً».
مصابان بشلل تام يلتحقان بالبرلمان الياباني للمرة الأولى
بعد فوزهما بمقعدين الشهر الماضي
مصابان بشلل تام يلتحقان بالبرلمان الياباني للمرة الأولى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة