قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس (الأربعاء)، إن مصر لن تتعاقد مع مدرب أجنبي لقيادة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وذلك خلال جلسة «اسال الرئيس» ضمن المؤتمر الوطني للشباب بدورته السابعة في العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال السيسي: «هذا ما أكده لي وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي. لا بد أن نعطي فرصة للمدرب المصري»، وتابع مازحاً: «لأن النتيجة واحدة» وسط تصفيق وتفاعل من الجمهور الحضور.
وأضاف الرئيس المصري: «أي قطاع في الدولة يحتاج إلى جذب الخبراء والجدية في العمل».
ويأتي هذا بعد أن سأل أحد الأفراد في القاعة الرئيس المصري حول منصب المدير الفني للمنتخب، الذي أصبح شاغراً بعد إقالة الجهاز الفني بقيادة المكسيكي خافيير أغيري، بسبب الخروج المبكر للمنتخب المصري من بطولة كأس الأمم الأفريقية التي نظمتها مصر الشهر الماضي.
وتولى أغيري المدير الفني للفريق المسؤولية في أغسطس (آب) الماضي، وكان يحصل على راتب 108 آلاف يورو شهرياً، وهو أقل من راتب مدرب مصر السابق الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي كان يتقاضى 125 ألف يورو شهرياً والذي استقال بعد خروج مصر من الدور الأول في كأس العالم بروسيا العام الماضي.
وتفاعل المراقبون الرياضيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع دعوة الرئيس المصري للثقة مجدداً بمدير وطني للمنتخب، وبخاصة أن الذاكرة الرياضية المصرية تتعلق بإنجازات بعض المدربين الوطنيين الذين حققوا نتائج مميزة مع المنتخب، مما جعل البعض يرشحهم بقوة لقيادة الفريق.
وقال علاء نبيل، مدرب منتخب مصر الأول لكرة القدم ونادي المقاولون الأسبق، في تصريحات لـ«وكالة الشرق الأوسط» الرسمية، إن المدرب الوطني هو الأنسب لتدريب المنتخب خلال الفترة المقبلة، مرشحاً واحداً من ثلاثة لتولي القيادة الفنية لمنتخب الفراعنة وهم: إيهاب جلال، وطلعت يوسف، وحسام البدري. ودعا إلى التعجيل في اختيار مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة القدم المصري، تحقيقاً لاستقرار الأوضاع، خصوصاً أن المنتخب الوطني مقبل على مواجهات مهمة خلال الفترة المقبلة.
وعقب توديع البطولة التي فازت بها مصر سبع مرات، أعلن هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، إقالة خافيير أغيري مدرب المنتخب الوطني، كما أعلن استقالته من منصبه، ودعا بقية أعضاء مجلس الإدارة للاستقالة أيضاً.
ونقل بيان للاتحاد المصري لكرة القدم عن أبو ريدة قوله إن القرار «يأتي كالتزام أدبي رغم أن اتحاد كرة القدم لم يقصر في شيء تجاه المنتخب الوطني وقدم له كل الدعم المادي والمعنوي على الوجه الأكمل». وأضاف، مشيراً إلى الجهاز التدريبي لمنتخب مصر: «(تمت إقالته) بالكامل بعد أن خيّب آمال جماهير الكرة المصرية والمسؤولين عنها رغم تلبية مطالبه كافة».
ومن أبرز المدربين المصريين الذي قادوا المنتخب، لاعب الزمالك السابق حسن شحاتة صاحب لقب «المعلم»، والذي حقق مع المنتخب بطولات أمم أفريقيا 2006 و2008 و2010، ويتردد اسمه في الكواليس الرياضية للعودة إلى قيادة الفريق الأول لكرة القدم.
ويتمنى مشجعو كرة القدم أن يقود المنتخب مدير فني في مستوى الراحل محمود الجوهري الذي قاد المنتخب المصري إلى كأس العالم 90 في إيطاليا، بعد غياب مصر عن النهائيات لأكثر من 40 عاماً، ولقّب بـ«الجنرال» لمشاركته في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 ضابط إشارة.
ولم تكن تلك المرة الأولى الذي يدلي فيها الرئيس المصري بتصريحات حول ملف الرياضة، فقبل إقامة البطولة زار السيسي المنتخب المصري خلال تدريباته في استاد الدفاع الجوي لدعم الفريق.
وينتظر المنتخب الوطني مواجهات مقبلة على المستوى القاري متمثلة في خوض التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا 2021 التي تستضيفها الكاميرون، بالإضافة إلى خوض منافسات التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022.
وكانت قرعة تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021 أوقعت مصر في المجموعة السابعة مع كينيا، توغو، جزر القمر.