عشرات القتلى والجرحى بانفجارين في عدن

صور من موقع الانفجار الذي وقع خلال عرض عسكري في معسكر الجلاء (رويترز)
صور من موقع الانفجار الذي وقع خلال عرض عسكري في معسكر الجلاء (رويترز)
TT

عشرات القتلى والجرحى بانفجارين في عدن

صور من موقع الانفجار الذي وقع خلال عرض عسكري في معسكر الجلاء (رويترز)
صور من موقع الانفجار الذي وقع خلال عرض عسكري في معسكر الجلاء (رويترز)

سقط عشرات القتلى والجرحى، اليوم (الخميس)، إثر انفجارين في مدينة عدن جنوب اليمن.
واستهدف أحد الهجومين عرضاً عسكرياً في معسكر الجلاء، بينما استهدف الآخر مقر شرطة الشيخ عثمان.
ونقلت وكالات الأنباء عن مصادر أمنية وطبية قولها إن ثلاثة شرطيين قُتلوا وجرح 20 شخصاً بينهم العديد من عناصر الشرطة في الهجوم الذي نفذ باستخدام سيارة مفخخة واستهدف مركز قيادة الشرطة في حي الشيخ عثمان في عدن عندما كان الشرطيون يتجمّعون لأداء تحية العلم.
أما الهجوم الثاني، فوقع خلال عرض عسكري في معسكر الجلاء في منطقة البريقة بعدن، مما تسبب في وقوع 32 قتيلاً على الأقل وإصابة عدد كبير من الأشخاص، حسب ما ذكرت مصادر طبية وأمنية لوكالة «رويترز» للأنباء.
وأعلن الحوثيون المسؤولية عن هذا الهجوم الثاني، وذكر تلفزيون المسيرة التابع لهم أن استهداف العرض العسكري تم بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي متوسط المدى.
وقال مصدر عسكري موال للحكومة إن من بين قتلى هجوم معسكر الجلاء العميد منير اليافعي المكنى بـ «أبو اليمامة»، قائد قوات الدعم والإسناد.
ومن جهته، أعلن وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر أن إجمالي عدد ضحايا الهجومين وصل حتى الآن إلى 60 قتيلا وعشرات الجرحى.
وقال عسكر، في تغريدة نشرها بحسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «هناك خلطا للأوراق في عدن من خلال الإرهاب الحوثي المتمثل باستهداف العرض العسكري، وإرهاب تنظيم القاعدة باستهداف مركز شرطة الشيخ عثمان».
وأضاف أن «الهدف من ذلك هو خلط الأوراق لإرباك عملية السلام وإبعادها عن تحقيق الأمن والآمان والسلام الشامل باليمن».
ودعا الوزير عسكر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لإدانة الهجومين اللذين يستهدفان جهود السلام، ويصبان لصالح استمرار العنف والإرهاب.
ومن ناحيته، اتهم محمد آل جابر، السفير السعودي لدى اليمن، إيران بالوقوف وراء الهجومين.
وكتب السفير السعودي على حسابه الرسمي على «تويتر»: «الاستهداف المتزامن من قبل الميلشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لأمن واستقرار العاصمة عدن مؤشر قوي لتوحد أهدافها مع أخواتها الإرهابية داعش وتنظيم القاعدة التي تستحل الدماء ولا تعترف بالدولة ولا بالقوانين ولا بحرمة الانسان».
كما علق رئيس وزراء اليمن، معين عبد الملك سعيد، على الهجمات على حسابه الرسمي على «تويتر» بقوله «الاستهداف المتزامن من قبل قوى التمرد الحوثي والجماعات الإرهابية لأمن واستقرار العاصمة عدن يؤكد التنسيق والتكامل تحت إدارة إيرانية واضحة».
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فقد أجرى عبد الملك، الذي يتواجد حاليا في الرياض، اتصالاً هاتفياً بقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل العمري، للوقوف أولاً بأول على تفاصيل الهجومين.
واتهم عبد الملك جماعة الحوثي بـ«التصعيد ولجوئها إلى الأعمال الإرهابية بالتزامن مع التحركات الدولية والأممية للوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب»، مشيرا إلى أن ذلك يعطي مؤشراً واضحاً على رفضها الصريح لجهود السلام، والمضي قدما في تنفيذ أجندة داعميها لتخفيف الضغط والعزلة الدولية التي يواجهها النظام الإيراني.
ووجه عبد الملك الأجهزة العسكرية والأمنية في عدن برفع درجة استعدادها لمواجهة الأعمال الإجرامية والإرهابية، مع تنفيذ الخطط العسكرية والأمنية المعدة بالتعاون مع قوات تحالف دعم الشرعية لتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق والمحافظات المحررة.
كما شدد على أن الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها «لن يقفوا مكتوفي الأيدي في ظل استمرار هذا التمادي والمساعي الحوثية لإطالة أمد الحرب، وتعميق مأساة الشعب اليمني والكارثة الإنسانية الأسوأ في العالم».
وأكد أن «استعادة الدولة الشرعية وإنهاء الانقلاب عسكرياً بتطبيق المرجعيات المتوافق عليها محلياً ودولياً للحل السياسي والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 ، هو السبيل الوحيد لمواجهة الأخطار المحدقة والمقبلة لهذه المليشيا المتمردة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي».

 


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.