الأردن يتمسك بدولة فلسطينية على حدود 1967

الملك عبد الله الثاني مستقبلا جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الاميركي ترمب امس (إ ب أ)
الملك عبد الله الثاني مستقبلا جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الاميركي ترمب امس (إ ب أ)
TT

الأردن يتمسك بدولة فلسطينية على حدود 1967

الملك عبد الله الثاني مستقبلا جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الاميركي ترمب امس (إ ب أ)
الملك عبد الله الثاني مستقبلا جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الاميركي ترمب امس (إ ب أ)

التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في عمان، أمس (الأربعاء)، جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأحد كبار مستشاريه، وبحث معه عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، على ما أفاد الديوان الملكي في بيان.
وذكر البيان أن الملك استقبل في قصر الحسينية في عمان، كوشنر (الذي يزور الأردن ضمن جولة له تشمل عدداً من الدول في المنطقة). وبحث الجانبان «الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».
وجدد العاهل الأردني تأكيد بلاده ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد خلال لقائه كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، في عمان، على تمسك الأردن بالمبادرة العربية للسلام، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي نصّت على خيار حل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
وفي اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ومساعد الرئيس الأميركي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، أكد الملك الأردني على ثوابت الأردن من القضية الفلسطينية وأهمية استئناف جهود العملية السلمية التي تفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني، وأنْ لا حل يكفل إنهاء الصراع سوى حل الدولتين.
كان العاهل الأردني قد استقبل، الأسبوع الماضي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبيل إعلان الأخير وقف العمل بجميع الاتفاقيات مع إسرائيل، ليشدد عبد الله الثاني على رفض بلاده للممارسات الإسرائيلية الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهدم عشرات المنازل للفلسطينيين، مؤكداً ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الإجراءات التي تستهدف الهوية العربية للمدينة المقدسة.
وأكدت مصادر سياسية فلسطينية في وقتها لـ«الشرق الأوسط»، أهمية تنسيق المواقف الأردنية الفلسطينية في مواجهة التطورات الخطيرة على الجانب الفلسطيني، وقيام سلطات الاحتلال بالاعتداءات المستمرة على المقدسات في القدس.
كما أكدت المصادر أهمية اللقاء على صعيد التعامل مع التطور الأخير الذي قامت به سلطات الاحتلال من هدم منازل، في سابقة لم تحدث منذ عام 1967، ودلالات الفعل الإسرائيلي على الأرض وسبل مواجهته ضمن خيارات سياسية تمكّن الفلسطينيين من تحشيد الدعم الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي وصفتها المصادر بالخطيرة.
وشددت المصادر على أن تنسيق مواقف البلدين من شأنه إحباط أي جهود ترمي لتسوية القضية الفلسطينية عبر مصادرة المزيد من حق الفلسطينيين في إجلاء الاحتلال، وقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على ترابها الوطني. يذكر أن الدبلوماسية الأردنية نشطت في الفترة الأخيرة مستبقة زيارة كوشنر للمنطقة، إذ يخشى الأردنيون أن يدفع الأردن ثمن خطة السلام التي باتت معروفة بـ«صفقة القرن».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».