330 اعتداء على الحريات الإعلامية في فلسطين خلال 6 أشهر

تجاوزات أمنية إسرائيلية بحق الإعلاميين (مدى)
تجاوزات أمنية إسرائيلية بحق الإعلاميين (مدى)
TT

330 اعتداء على الحريات الإعلامية في فلسطين خلال 6 أشهر

تجاوزات أمنية إسرائيلية بحق الإعلاميين (مدى)
تجاوزات أمنية إسرائيلية بحق الإعلاميين (مدى)

أعلن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية «مدى»، في بيان له، أنه تمكن من رصد وتوثيق 330 اعتداء ضد الحريات الإعلامية في فلسطين خلال النصف الأول من 2019.
وأفاد المركز بأن 277 اعتداء كانت قد رصدت خلال الفترة ذاتها من عام 2018، أي أن هناك زيادة 53 اعتداء في هذه السنة. وأوضح مركز «مدى» أن الاعتداءات توزعت على 150 ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي (45 في المائة)، و115 ارتكبتها جهات فلسطينية مختلفة (35 في المائة)، و65 انتهاكاً ارتكبتها شركة «فيسبوك» (20 في المائة). وبيّن التقرير أن اعتداءات «فيسبوك» تمثلت بإغلاقها صفحات لصحافيين وكتاب فلسطينيين في الضفة وغزة تحت مسمى محاربة «التحريض على العنف والإرهاب».
وأكد المركز أن عدد الاعتداءات الإسرائيلية المسجلة في النصف الأول من 2019 لا يزال يفوق المتوسط العام لعددها خلال الأعوام الـ8 الماضية. وقد توزعت على النحو التالي: 91 اعتداء في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة و59 في قطاع غزة. وأشار المركز إلى أن 55 اعتداء من مجمل الاعتداءات الإسرائيلية التي وقعت في غزة تعتبر «شديدة الخطورة، وكانت عبارة عن إصابات جسدية بالرصاص الحي وبقنابل الغاز المباشرة، وتدمير مقرين اثنتين من المؤسسات الإعلامية. وبلغ إجمالي عدد الاعتداءات الجسدية التي ارتكبها جيش الاحتلال في الضفة وغزة 88 اعتداء (59 في المائة)، في حين شكلت 4 أنواع من الاعتداءات الخطيرة ما نسبته 72 في المائة من مجمل الاعتداءات الإسرائيلية.
وبخصوص الانتهاكات الفلسطينية، فقد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً هي الأخرى خلال النصف الأول من عام 2019. فبالمقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي سبقه، سُجل ارتفاع بنسبة 67 في المائة. وسجل في الضفة الغربية ما مجموعه 27 انتهاكاً ارتكبتها جهات فلسطينية، فيما وقع ما مجموعه 88 انتهاكاً في قطاع غزة خلال الفترة ذاتها. وتصدرت عمليات الاعتقال والتوقيف قائمة الانتهاكات الفلسطينية حيث بلغت 37 حالة، علماً بأن 16 صحافياً ممن تعرضوا للاعتقال والتوقيف، تعرضوا للتعذيب أو إساءة المعاملة.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.