المالكي: نتحرك لعقد اجتماع أممي يبحث «انتهاكات» إسرائيل

عباس طالب «الاشتراكية الدولية» بالتدخل لإنقاذ فرص السلام

TT

المالكي: نتحرك لعقد اجتماع أممي يبحث «انتهاكات» إسرائيل

أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن تحرك فلسطيني لعقد اجتماع للأمم المتحدة بغرض بحث «انتهاكات» إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وقال المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أمس، إن التحرك يستهدف دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للاجتماع تحت بند «متحدون من أجل السلام». وأكد المالكي على أهمية قيام الأمم المتحدة بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له والتصدي «لانتهاكات» إسرائيل المستمرة.
وتحدثت مصادر فلسطينية مؤخرا عن إفشال الإدارة الأميركية عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقب هدم إسرائيل عشرات المباني السكنية في جنوب شرقي مدينة القدس.
وأشار المالكي إلى أنه تم إطلاق حملة دبلوماسية فلسطينية عبر سفاراتها في دول العالم لشرح حيثيات القرار المتخذ مؤخرا بوقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل وأسبابه كرد على ممارسات إسرائيل. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال الليلة الماضية إن القرار الفلسطيني بوقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل سببه عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بتلك الاتفاقيات.
واتهم عباس، لدى لقائه رؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات الاشتراكية الدولية الذي عقد في مدينة رام الله، الحكومة الإسرائيلية بالإصرار على تدمير كل ما تم الاتفاق عليه برعاية دولية عبر الاستمرار بالاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وحجز أموال الضرائب الفلسطينية.
واتهم عباس، الحكومة الإسرائيلية بالإصرار على تدمير كل ما تم الاتفاق عليه برعاية دولية عبر الاستمرار بالاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وحجز أموال الضرائب الفلسطينية. وقال: «يدنا كانت وما زالت ممدودة للسلام، ولكن الجانب الإسرائيلي لم يترك فرصة إلا ويعمل على تدمير كل فرص تحقيق السلام على مبدأ حل الدولتين المدعوم دولياً».
وأضاف: «لذلك نطالب أحزاب الاشتراكية الدولية سواء من خلال حكوماتهم أو برلماناتهم التدخل بشكل فوري والعمل على إنقاذ فرص تحقيق السلام والاستقرار والأمن من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967».
وأكد عباس أن الإدارة الأميركية لم تعد وسيطاً وحيداً ونزيها لرعاية المفاوضات من خلال القرارات التي اتخذتها بحق القضية الفلسطينية والتي تخالف كل مبادئ الشرعية الدولية.
وقال إن «صفقة القرن التي يحاولون فرضها تشكل محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء كل الاتفاقيات الدولية الرامية لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي».
بدوره قال الأمين العام للاشتراكية الدولية لويس أيالا، إن قرارات الإدارة الأميركية الحالية بخصوص قضية الشرق الأوسط «تذهب بعيدا عن الإجماع الدولي والشرعية الدولية». وأضاف أن حل الدولتين هو ما نحتاج إلى تحقيقه، والاشتراكية الدولية تعمل على ذلك، ونحن سعداء بأن الموجودين، فلسطينيين وإسرائيليين، يتشاركون في رؤية حل الدولتين، ونحن نتطلع هذا العام إلى إجابة حول هذه الرؤية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».