«موانئ دبي»: حكومة جيبوتي تواصل تحدي الأحكام الدولية بشأن محطة «دوراليه»

الشركة الإماراتية قالت إن تلك التصرفات تثير تساؤلات حول مصير مصالح المستثمرين

سفينة شحن تحمل حاويات بأحد موانئ دبي العالمية (رويترز)
سفينة شحن تحمل حاويات بأحد موانئ دبي العالمية (رويترز)
TT

«موانئ دبي»: حكومة جيبوتي تواصل تحدي الأحكام الدولية بشأن محطة «دوراليه»

سفينة شحن تحمل حاويات بأحد موانئ دبي العالمية (رويترز)
سفينة شحن تحمل حاويات بأحد موانئ دبي العالمية (رويترز)

أكدت «موانئ دبي العالمية» أن الخطوة التي تعتزم حكومة جيبوتي اتخاذها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، بإصدار توجيهاتها إلى المحكمة العليا للبلاد لاعتبار كل الأحكام الدولية الصادرة سابقاً بشأن «محطة دوراليه للحاويات إس إيه» (دي سي تي) لاغية وباطلة، تُعدُّ انتهاكاً صارخاً للنظام القضائي العالمي، وهدماً للعقود التجارية القائمة، وتجاهلاً متعمداً لبنودها المحمية بقوة القانون.
وقالت «موانئ دبي العالمية» في بيان أصدرته أمس، إن هذا الإجراء حال اتخاذه سيؤكد إصرار حكومة جيبوتي على تجاهل الممارسات القانونية المعتمدة، وعدم احترام العقود التجارية الموقعة، الأمر الذي يثير تساؤلات جدية حول مصير الاستثمارات الحالية والمستقبلية في البلاد.
وأوضح البيان أن «محطة دوراليه للحاويات إس إيه» (دي سي تي)، وهي مشغلة موانئ في جيبوتي مملوكة بنسبة 33.34 في المائة من قبل مجموعة «موانئ دبي العالمية» و66.66 في المائة من قبل شركة «ميناء جيبوتي إس إيه» التابعة لحكومة جيبوتي، قد نجحت خلال الأعوام الثلاثة الماضية في الحصول على خمسة أحكام قضائية لصالحها من محاكم دولية لها مكانتها واحترامها عالمياً، وهي: محكمة لندن للتحكيم الدولي في لندن، والمحكمة العليا لإنجلترا وويلز؛ إلا أن حكومة جيبوتي تجاهلت من جانبها جميع الأحكام الصادرة، على الرغم من خضوع عقود الامتياز الموقعة للولاية القضائية للقانون الإنجليزي.
وأشار الحكم الأخير لمحكمة لندن للتحكيم الدولي الصادر بتاريخ 29 مارس (آذار) الماضي، إلى أن قيام جيبوتي بتطوير محطة حاويات جديدة بالشراكة مع «تشاينا ميرشانتس بورت هولدنغز»، وهي مُشغِّلة موانئ تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، يُعد خرقاً لحقوق شركة «دي سي تي» بموجب عقد الامتياز الموقع عام 2006 الذي ينص على تطوير محطة حاويات في دوراليه بجيبوتي، وبصورة خاصة الحق الحصري للشركة في جميع منشآت مناولة الحاويات في منطقة جيبوتي.
وقالت إن المحكمة قد أمرت جيبوتي في وقت سابق بدفع مبلغ 385.7 مليون دولار، بالإضافة إلى الفوائد، كتعويضات عن خرق حقوق «دي سي تي» الحصرية من خلال تطوير منشآت للحاويات في «محطة دوراليه متعددة الأغراض»، إلى جانب الأضرار الإضافية المحتملة في حال تطوير جيبوتي لمحطة دوراليه الدولية للحاويات «دي آي سي تي» المخططة مع أي مشغل آخر دون الحصول على موافقة «موانئ دبي العالمية».
كما أمرت المحكمة جيبوتي بدفع مبلغ 88 مليون دولار عن العائدات المستحقة سابقاً، وغير المدفوعة عن الحاويات التي لم يتم تحويلها إلى محطة «دي سي تي» بعد أن بدأت عملياتها، كما يتعين على جيبوتي تسديد مصاريف التقاضي التي تكبّدتها «دي سي تي».
وأوضحت «موانئ دبي» أن قرار المحكمة يشكل اعترافاً صريحاً بسريان وإلزامية عقد الامتياز الموقع عام 2006، الأمر الذي أكدته محاكم تابعة لمحكمة لندن للتحكيم الدولي والمحاكم الإنجليزية. وتواصل «دي سي تي» و«موانئ دبي العالمية» السعي لتأييد حقوقها القانونية المُثبتة في كثير من المنتديات القانونية، وذلك في ضوء الجهود غير القانونية التي تبذلها حكومة جيبوتي لإخراج «موانئ دبي العالمية» من جيبوتي، وتحويل عمليات الميناء لصالح الجانب الصيني.
يذكر أن القضايا المرفوعة ضد «تشاينا ميرشانتس» تستمر أمام محاكم هونغ كونغ، وكانت «موانئ دبي العالمية» قد أصدرت في وقت سابق إشعارات علنيّة بعد تأكيد سريان عقد الامتياز الموقع عام 2006 في حكم قضائي صدر عام 2018، حذرت فيها الأطراف الأخرى من التدخل في حقوق الامتياز العائدة لها ولشركة «دي سي تي».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.