المخ يصغر لدى رواد الفضاء ويكبر لدى سائق التاكسي

المخ يصغر لدى رواد الفضاء ويكبر لدى سائق التاكسي
TT

المخ يصغر لدى رواد الفضاء ويكبر لدى سائق التاكسي

المخ يصغر لدى رواد الفضاء ويكبر لدى سائق التاكسي

يصغر المخ بسبب العمل في الفضاء، ويكبر لدى سائق التاكسي. هذه خلاصة دراسات علمية شارك فيها خبراء من روسيا وبلجيكا والولايات المتحدة، حاولوا خلالها تحديد الأعمال والوظائف التي يقوم بها الإنسان وتؤثر بصورة سلبية على بنية الدماغ والعمليات الفيزيولوجية فيه.
وأظهرت الدراسات تغيرات تظهر على دماغ رواد الفضاء خلال عملهم، وبصورة خاصة يضيق الأخدود المركزي الذي يفصل بين الفصوص الأمامية والجدارية في الدماغ، وتتحرك القشرة الدماغية نحو أعلى الجمجمة، ويطرأ خلل على دورة السوائل الدماغية.
فضلا عن ذلك تم رصد تقلص غير قابل للتعويض في حجم المادة الرمادية، (عنصر أساسي في الجهاز العصبي المركزي)، في الجزء الأمامي من القشرة الدماغية بنسبة 3 في المائة، وكذلك تراجع غير قابل للتعويض بالمادة البيضاء التي تحتوي على ملايين الألياف والوصلات العصبية المسؤولة عن الربط بين الدماغ والأعصاب والنخاع الشوكي، وهي بالتالي مسؤولة عن المشي السليم، وسرعة التفكير.
ووجد الفريق العلمي ارتباطا ما بين المدة التي يمضيها رائد الفضاء في الفضاء، ومستوى التغيرات الفيزيولوجية على دماغه. ويرجح أن تلك التغيرات مرتبطة بظروف العمل داخل المركبات أو المحطة الفضائية، حيث المساحات محدودة، ولا يحتاج الإنسان للتفكير لرسم مسار التنقل.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».