غرانت هولت... أحد أبرز الهدافين الذين لم يساندهم الحظ في تاريخ الدوري الإنجليزي

بعد مسيرة كروية حافلة وممتعة بلغت ذروتها في نورويتش قد لا تجود الملاعب بنجم مثله

لعب هولت لـ17 نادياً من بينها نورويتش سيتي وشيفيلد وينزداي وسجل معها 192 هدفاً
لعب هولت لـ17 نادياً من بينها نورويتش سيتي وشيفيلد وينزداي وسجل معها 192 هدفاً
TT

غرانت هولت... أحد أبرز الهدافين الذين لم يساندهم الحظ في تاريخ الدوري الإنجليزي

لعب هولت لـ17 نادياً من بينها نورويتش سيتي وشيفيلد وينزداي وسجل معها 192 هدفاً
لعب هولت لـ17 نادياً من بينها نورويتش سيتي وشيفيلد وينزداي وسجل معها 192 هدفاً

نشر اللاعب الإنجليزي السابق غرانت هولت، البالغ من العمر 38 عاماً، سيرته الذاتية التي يشرح فيها تفاصيل رحلته في عالم كرة القدم. وقد لعب هولت لـ17 ناديا، من بينها نورويتش سيتي وشيفيلد وينزداي، وسجل معها 192 هدفاً وتألق هولت في بعض تجاربه وأخفق في البعض الآخر، ودخل في خلافات مع المدير الفني للفريق في حالات أخرى (كما كان الحال مع المدير الفني الاسكوتلندي كولن كالديروود في نادي نوتنغهام فورست). وفي النهاية، أصبح هولت أحد أبرز الهدافين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقد أحرز هولت 23 هدفاً في موسمين مع نادي نورويتش سيتي، وكان قريبا من الانضمام للمنتخب الإنجليزي الأول، لكن المدير الفني لمنتخب إنجلترا آنذاك، روي هودجسون، قرر السفر إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2012 بأربعة مهاجمين فقط بدلاً من خمسة كما كان الحال قبل ذلك، وهو ما جعل هولت يشعر بالأسف لعدم اختياره. يقول هولت: «يتحدث الناس عن عدم انضمامي لصفوف المنتخب الإنجليزي، لكنني أقول إن هذا هو ما حدث وانتهى الأمر. لكل لو سألتي هل شعرت بالإحباط وخيبة الأمل لعدم انضمامي لصفوف المنتخب الإنجليزي، فسأقول لك نعم بكل تأكيد، وأي شخص يقول لك عكس ذلك سيكون كاذبا. إن ارتداء قميص إنجلترا واللعب باسم المنتخب الإنجليزي كان سيكون أكثر شيء مثير للفخر حققته على الإطلاق، لأنه لم يكن أي شخص يتوقع ذلك. لكن في الوقت نفسه، هل تخيلت أنني سألعب يوما ما في الدوري الإنجليزي الممتاز؟».
وفي سيرته الذاتية، يتحدث هولت عن سنواته الأولى وكيف كان والده مصدر إلهام بالنسبة له وكيف دفعه لممارسة كرة القدم وكيف واجه الكثير من الأوقات الصعبة بسبب حماسه الصبياني لركل الكرة. وكان هولت يعمل ميكانيكياً وهو صغير، ويقول عن ذلك: «أجري الكثير من المقابلات الشخصية، ويسألني الجميع عن تجربتي مع تركيب إطارات السيارات». ويضيف: «كنت أريد كرة القدم أكثر من أي شخص آخر. لكي تمارس هذه اللعبة، يجب أن تكون لديك الموهبة. ولا يمكنك الوصول إلى أي مستوى في كرة قدم إذا لم تكن لديك الموهبة. وكانت موهبتي تتمثل في قدرتي على التعلم، وقدرتي على التغلب على الآخرين، لأنني كنت أعرف كيف يمكنني التغلب على نقاط ضعف الآخرين واستغلال نقاط قوتي بصورة جيدة، وقد كنت بارعا في القيام بذلك في حقيقة الأمر. لقد كنت أركض أكثر من أي شخص آخر. ربما يسخر الناس مني عندما يسمعون ذلك، ويقولون إنني لم أكن قويا مثل غيري من اللاعبين من الناحية البدنية. ربما لم أكن كذلك، لكنني لم أكن أتوقف عن الركض داخل الملعب في يوم المباراة».
ويخصص هولت جزءا كبيرا من سيرته الذاتية للحديث عن الأهداف المهمة التي سجلها في الدوري الإنجليزي الممتاز، بما في ذلك هدف من رأسية قوية في مرمى بيبي رينا على ملعب «آنفيلد»، والهدف الرائع في مرمى بيتر تشيك على ملعب «ستامفورد بريدج»، وهدفه في مرمى الحارس الإسباني ديفيد دي خيا على ملعب «كارو رود». وكان هولت يمتاز بالإرادة القوية والقدرة على قراءة المباريات، وهي المهارة التي يقول إنه اكتسبها من اللعب إلى جوار عدد كبير من اللاعبين خلال مسيرته الكروية.
يقول هولت: «إنها القدرة على رؤية شيء ما واستغلاله لصالحك. الأمر لا يعني أن أرى لاعبا مثل نيمار وهو يراوغ بطريقة معنية وأقول إنني سأقوم بنفس المراوغة في المباراة القادمة! لكن ما يمكنني القيام به هو أن أرى لاعبا مثل لويد أووسو في شيفيلد وينزداي وتوقيت لعبه للكرة برأسه، لأنه دائما ما يرتقي للكرة متأخرا ويحصل عليها، وهذه هي المهارة التي لديه والتي يمكن للمرء أن يتعلمها ويقوم بها بعد ذلك. ويمكنك أيضا أن تتعلم من لاعب مثل مارك روبنز وتوقيت انطلاقه نحو منطقة الجزاء، وتقوم بنفس الشيء بعد ذلك، ونفس الأمر ينطبق على طريقة تعامل شفيكي كوكي مع الكرة عندما كان يلعب في شيفيلد وينزداي. إنها أشياء من هذا القبيل».
وأضاف: «قبل أن ألعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، كنت أشاهد ما يحدث في المباريات. فعندما نتحدث مثلا عن الهدف الذي أحرزته في ملعب ليفربول، فأنا كنت أعرف تماما أن رينا لا يخرج أبدا من مرماه لالتقاط الكرات العرضية، وكنت أعرف أن أنتوني بيلكينغتون كان سيرفع الكرة، لأن هذا هو ما يفعله دائما. وكنت أعرف أن ستيف موريسون يركض بشكل رائع، لذلك نجح في إبعاد إحدى الكرات الخطيرة من أمامي. لقد كنت أنا في مواجهة اثنين من اللاعبين، وكنت أعرف أن حارس المرمى سيحاول الإمساك بالكرة لكنه لن ينجح في ذلك. لقد كنت أعرف كل ذلك، لأن اللاعب يتعلم مثل هذه الأشياء مع تقدمه في السن وحصوله على مزيد من الخبرات».
ولو لعب هولت في الدوري الإنجليزي الممتاز في سن أصغر من ذلك، لكان من الممكن أن يستفيد من تدريب أكثر تطورا، لكنه لم يكن ليكتسب المعرفة والخبرات التي ساعدته على العمل في مجال التدريب واكتشاف المواهب الشابة. ويشعر هولت بالقلق من أن جيلاً جديداً من اللاعبين لن يتعلموا تلك الدروس أبداً، لأن مسيرتهم مع كرة القدم تنتهي فعليا عندما يبلغون الثالثة والعشرين من عمرهم.
ويقول هولت: «لقد تغير كل شيء فيما يتعلق باللاعبين الصغار في السن.
إنني ألقي بعض الضوء في سيرتي الذاتية على الاحترام، وكيف يكتسبه الشخص، وكيف يحققه. كل شخص يمارس كرة القدم الآن ويعتقد أنه سيلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويدخل اللعبة وهو يضع نصب عينيه كيفية الحصول على الأموال. لكن هل لديهم من الإمكانيات ما يؤهلهم للحصول على هذه الأموال؟ وما الذي تعلموه؟ الملعب فقط هو ما يرد على هذه الأسئلة».
ويضيف: «سوف ترى المزيد من التجارب المماثلة لما حدث في نادي بولتون، عندما عجز النادي عن دفع رواتب اللاعبين، وستفشل الأندية الكبيرة لأنه لا يمكنها تحمل رواتب اللاعبين الخيالية. وهناك اتجاه آخر يعطي اللاعبين الصغار في أكاديميات الناشئين أجورا جيدة، رغم أنهم لم يحققوا أي شيء بعد. إنهم لن يعرفوا ما يعنيه اللعب في دوريات للهواة، لأنهم لم يلعبوا على سبيل الإعارة لأي من الأندية في هذه المسابقات. وعندما ينتهي بهم الحال باللعب في دوريات الهواة، فإنهم يعانون من إحباط شديد ولا يستطيعون مواصلة مسيرتهم الكروية، وهذا هو ما يحدث الآن».
ويضيف: «عندما كنت في التاسعة عشرة من عمري، كان عدم اللعب مع الفريق الأول بالنادي يعني أنك تلعب مع فريق للهواة! أما الآن، فيمكن للاعب أن يجلس في ناديه حتى يصل للثالثة والعشرين أو الرابعة والعشرين من عمره، ثم يرحل إلى مكان آخر. إنه شيء غريب في حقيقة الأمر». وفيما يتعلق بالحديث عن تحوله للمصارعة بعد اعتزاله كرة القدم، يقول هولت إن وسائل الإعلام تبالغ كثيرا في هذا الأمر، مضيفا: «أنا لست مصارعا الآن، رغم أننا قدمنا عرضا للمصارعة في ملعب نورويتش أمام 4300 متفرج. لقد كان الأمر سيرياليا، لكن لا يمكنني القيام بذلك الآن، لأنني عدت للعمل في كرة القدم. أنا لا أقول إنني توقفت عن العمل في المصارعة تماما، لكن لدي الكثير من الأشياء الأخرى التي أقوم بها، وبالتالي لن تكون المصارعة هي اهتمامي الأول الآن».


مقالات ذات صلة

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

رياضة عالمية لاعبو راسينغ كلوب خلال التتويج باللقب (أ.ف.ب)

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

توج فريق راسينغ كلوب الأرجنتيني بلقب كوبا سود أمريكانا لأول مرة في تاريخه بعد الفوز على كروزيرو البرازيلي بنتيجة 3 / 1 في المباراة النهائية مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (أسينسيون )
رياضة عالمية منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

لم تحقق غانا الفوز الذي كانت تحتاج إليه أمام أنغولا، يوم الجمعة قبل الماضية، وبالتالي لن يشارك محمد قدوس وتوماس بارتي وأنطوان سيمينيو في كأس الأمم الأفريقية

جوناثان ويلسون (لندن)
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».