الشرعية تهاجم الحوثيين وتصف قصفهم آل ثابت بـ«المجزرة الدموية»

دعت المجتمع الدولي لاتخاذ موقف صريح من جرائم الجماعة

أطفال يمنيون ينتظرون بالقرب من إحدى الخيام لتلقيحهم ضد الدفتيريا في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
أطفال يمنيون ينتظرون بالقرب من إحدى الخيام لتلقيحهم ضد الدفتيريا في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

الشرعية تهاجم الحوثيين وتصف قصفهم آل ثابت بـ«المجزرة الدموية»

أطفال يمنيون ينتظرون بالقرب من إحدى الخيام لتلقيحهم ضد الدفتيريا في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
أطفال يمنيون ينتظرون بالقرب من إحدى الخيام لتلقيحهم ضد الدفتيريا في صنعاء أمس (إ.ب.أ)

أدانت الحكومة اليمنية جريمة الميليشيات الحوثية، المتمثلة في قصف الجماعة لسوق آل ثابت في مديرية قطابر في صعدة، ووصفتها بـ«المجزرة المروعة»، داعية المجتمع الدولي إلى وضع حد لسلوك الجماعة الإرهابي.
وكانت الميليشيات الحوثية قد استهدفت، الاثنين، بصواريخها سوقاً شعبية في منطقة آل ثابت في مديرية قطابر في صعدة، مما أدى إلى مقتل وجرح 30 شخصاً على الأقل، قبل أن تحاول أن تتنصل من المسؤولية.
وجاء التنديد الحكومي في بيان رسمي على لسان مصدر مسؤول، عبر فيه عن إدانة واستهجان الحكومة اليمنية، واستنكارها بأشد العبارات، لتكرار ميليشيات الحوثي المتمردة لمجازرها الدموية ضد المدنيين، وآخرها قصف سوق آل ثابت، بمديرية قطابر الحدودية بمحافظة صعدة، بصواريخ الكاتيوشا.
وأوضح البيان الحكومي أن القصف الحوثي راح ضحيته 10 من المدنيين، و20 جريحاً، في حصيلة غير نهائية، مؤكداً أن هذا السلوك «هو انعكاس لعقلية ونهج العصابات المنفلتة الخارجة عن القوانين والأعراف والقيم والأخلاق، التي تحاول يائسة، وباتباع أحط وأقذر الوسائل والأساليب وأبشعها، فرض مشروعها الانقلابي المرفوض الدخيل على الشعب اليمني».
ووصف المصدر الحكومي الحادث بـ«المجزرة الدموية التي ارتكبتها الميليشيات بحق أبناء المنطقة»، وعدها «عقاباً جماعياً على مواقفهم الرافضة لتمرد الجماعة، وإدراكهم خطورة مشروعها، وما أحدثته من تمزيق للنسيج الاجتماعي، وإشعالها لحرب عبثية بتمردها على السلطة الشرعية، والاستقواء بالسلاح لفرض أجندات مشبوهة تستهدف اليمن والخليج، وتهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، خدمة للمشروع التوسعي الإيراني».
وانتقدت الحكومة اليمنية، في بيانها، ما وصفته بـ«التغاضي الأممي والدولي عن جرائم الميليشيات الحوثية الإرهابية البشعة، ومجازرها المتكررة بحق المدنيين والأطفال والنساء، كما حدث في منطقة حجور بمحافظة حجة». وقالت إن «جريمة قصف سوق آل ثابت ليست الأولى، ففي السابق قصفت الميليشيات المتمردة سوق سناح بالضالع، والسوق العام في مأرب، وسوق الباب الكبير في تعز؛ وكلها أدت لضحايا مدنيين بالعشرات».
كما ذكر البيان الحكومي بـ«مشاهد الإعدام والسحل، والزج بالأطفال إلى محارق الموت» من قبل الجماعة، وقال إن ذلك «يشجعها على الاستمرار في هذه الجرائم التي تتفوق على إرهاب (داعش) و(القاعدة)».
وشددت الحكومة اليمنية على أن «الوقت قد حان ليتخذ المجتمع الدولي موقفاً واضحاً وصريحاً من هذه الأعمال الإرهابية البشعة، والكارثة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، جراء ممارسات الميليشيات الانقلابية، وعدم الاكتفاء بالإدانات الخجولة».
وطالبت بـ«تفعيل أدوات القانون الإنساني والدولي نصرة للضمير الإنساني، وإنقاذاً للمواطنين في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة المتمردين من خطر داهم يهدد حياتهم».
وقالت الحكومة اليمنية إنها على ثقة بأن لجوء الميليشيات الحوثية وداعميها في طهران إلى مثل «هذه الأساليب الإرهابية، وسلوك العصابات، لن ينجح في تحقيق ما تسعى إليه، بإجبار اليمنيين على القبول بتمردها وانقلابها ومشروعها الطائفي الإيراني»، مشيرة إلى أن اليمنيين سيستمرون في مقاومة مشروع الجماعة «رغم كل ما تمارسه من ترهيب وقتل وانتهاك يتجاوز توصيفها بجرائم الحرب».
وجدد البيان الحكومي دعوة الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية لـ«ممارسة مزيد من الضغط بكل الوسائل لردع الميليشيات المتمردة، وإيقافها عن استهداف الأحياء السكنية والمدنيين العزل».
وأكد أن «الشرعية كانت - ولا تزال - رغم تعنت وصلف الميليشيات المتمردة، تمد يد السلام، وحريصة على إنهاء معاناة الشعب اليمني، انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية، تحت سقف المرجعيات المتوافق عليها محلياً، والمؤيدة دوليا». وحملت الشرعية اليمنية، في بيانها، ميليشيات الحوثي الانقلابية وداعميها «كامل المسؤولية عن استمرار معاناة الشعب اليمني، جراء إصرارها على المضي في نهجها العدواني، ورفضها الصريح لكل مقترحات واتفاقيات السلام، وآخرها اتفاق استوكهولم الموقع برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في تحدٍ سافر للإرادة الشعبية وقرارات المجتمع الدولي الملزمة».
وكان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني قد أدان، في تصريحات رسمية، استهداف الميليشيات لسوق آل ثابت، في مديرية قطابر الحدودية، بصواريخ الكاتيوشا التي راح ضحيتها 10 من المدنيين الأبرياء، إضافة إلى جرح 20 آخرين، بينهم عدد من الأطفال، في حصيلة غير نهائية.
‏وقال الإرياني: «إن هذه الجريمة المروعة التي ارتكبتها ‎الميليشيات الحوثية بحق أبناء المنطقة جاءت كعقاب جماعي على مواقفهم الوطنية الرافضة للانقلاب، والمؤيدة للحكومة».
واعتبر أن «هذه المجزرة تضاف إلى سلسلة جرائم الميليشيات الحوثية المرتكبة ضد الإنسانية، وتؤكد إرهاب ودموية الجماعة التي لا تتقن سوى القتل وسفك الدماء وبث الخوف في نفوس المواطنين». ‏وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأمينها العام بإدانة هذه الجريمة التي وصفها بـ«النكراء»، وبالعمل على «إدراج الميليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية، ودعم الحكومة لاستعادة باقي المحافظات، وتثبيت الأمن والاستقرار في عموم اليمن، وإنهاء معاناة الشعب المتفاقمة، جرّاء الانقلاب الحوثي وجرائمه اليومية بحق المدنيين».
وفيما ندد حقوقيون يمنيون بالاستهداف الحوثي لسوق آل ثابت، أكدوا أن الجماعة الحوثية ترتكب مثل هذه المجازر أو تتسبب فيها عادة للمتاجرة بها إنسانياً في وسائل إعلامها، على أنها من صنع التحالف الداعم للشرعية، في سياق البحث عن تعاطف محلي ودولي.
وأشار الحقوقيون إلى جرائم الجماعة الحوثية السابقة، مذكرين بجريمة انفجار إحدى ورش صناعة الألغام الحوثية في حي سعوان، في أبريل (نيسان) الماضي، التي راح ضحيتها العشرات من النساء والأطفال، وهو الأمر الذي حاولت الجماعة إلصاقه بتحالف دعم الشرعية، قبل أن تؤكد المنظمات الحقوقية الدولية زيف ادعاءات الميليشيات.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.