«التحالف» يستهدف خلية «داعشية» في شرق سوريا

TT

«التحالف» يستهدف خلية «داعشية» في شرق سوريا

قتل 5 عناصر من تنظيم «داعش» جرّاء غارة شنّها «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن في شرق سوريا، وفق ما أعلن متحدث باسمه، هي الأولى منذ إعلان القضاء على مناطق التنظيم قبل نحو 4 أشهر.
وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» في 23 مارس (آذار) 2019 القضاء على التنظيم جغرافياً بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة الباغوز بمحافظة دير الزور، إثر أشهرٍ من المعارك بدعم من التحالف.
وقال المتحدث باسم التحالف، سكوت راولينسن، لوكالة الصحافة الفرنسية: «شنّت قوات التحالف غارة على خلية لـ(داعش) قرب البصيرة» في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.
وأدت الغارة ليل الأحد - الاثنين إلى مقتل «5 إرهابيين لعبوا دوراً أساسياً في تسهيل الهجمات بالمنطقة ضد القوات الأمنية والمدنيين الأبرياء»، وفق راولينسن. وتعدّ هذه الغارة، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أول غارة يشنّها التحالف في منطقة شرق الفرات منذ إعلان دحر التنظيم من آخر جيوبه قبل 4 أشهر.
والقتلى الخمسة من الجنسية السورية، وفق «المرصد».
وبعد انتهاء معركة شرق سوريا، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» بدء مرحلة جديدة في قتال التنظيم، تتمثل في ملاحقة خلاياه النائمة بتنسيق مع التحالف الدولي.
وتستنفر تلك القوات جهودها في ملاحقة خلايا التنظيم، إلا إن الأخير يواصل تنفيذ هجمات واعتداءات يتبناها دورياً عبر حساباته على تطبيق «تلغرام».
وتطال غالبية الاعتداءات عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية». وفي هجوم يعدّ من الأكثر دموية خلال الأشهر الماضية، قتل 10 مدنيين و7 مقاتلين من «قوات سوريا الديمقراطية» في تفجير سيارة مفخخة بمدينة الرقة (شمال) في يونيو (حزيران) الماضي.
ويدعم التحالف «قوات سوريا الديمقراطية» في ملاحقتها المتطرفين، وتشارك قواته في عمليات دهم لاعتقال مشتبه بهم.
ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا، فإن التنظيم لا يزال ينتشر في البادية السورية المترامية الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود العراقية.
ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على التنظيم جغرافياً لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طُرد منها، وانطلاقاً من البادية السورية.
ويدعم التحالف «قوات سوريا الديمقراطية» في عمليات تعقب «الجهاديين» وإزالة الألغام.
وقال المتحدّث باسم التحالف إنّه «بدعم من التحالف (...) تم حتى الآن اعتقال أكثر من 200 من أعضاء (داعش)، وتم ضبط 3 آلاف باوند (1.4 طن) من الذخائر غير المنفجرة حتى الآن».
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في عام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.


مقالات ذات صلة

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الأسد فرصة لتنظيم «داعش» (أ.ف.ب)

«داعش» سيسعى لاستغلال حالة الفوضى في سوريا

تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد فرصة لمسلحي تنظيم «داعش» المتطرف الذين قد يحاولون استغلال أي حالة من الفوضى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا أفراد من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

توقيف 3 متطرفين في ألمانيا للاشتباه بتخطيطهم لهجوم

أُوقِف 3 شبان يعتقد أنهم متطرفون بعد الاشتباه بتحضيرهم لهجوم في جنوب غربي ألمانيا، وفق ما أفادت به النيابة العامة والشرطة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.