الأمم المتحدة تدعو موسكو إلى السماح بالمسيرات السلمية

توقيف أحد المتظاهرين في موسكو السبت الماضي (رويترز)
توقيف أحد المتظاهرين في موسكو السبت الماضي (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تدعو موسكو إلى السماح بالمسيرات السلمية

توقيف أحد المتظاهرين في موسكو السبت الماضي (رويترز)
توقيف أحد المتظاهرين في موسكو السبت الماضي (رويترز)

قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم (الثلاثاء)، إن الشرطة الروسية استخدمت القوة المفرطة على ما يبدو مع المحتجين قبل أيام مما أدى إلى إصابة أكثر من 70 شخصاً.
وحض متحدث باسم المكتب السلطات الروسية على السماح للمواطنين بتنظيم تجمعات سلمية والمشاركة فيها دون قيود، وفق وكالة رويترز.
وقال المتحدث: «عند التعامل مع حشود في روسيا، شأنها شأن أي مكان آخر، يجب أن يكون استخدام الشرطة للقوة دائما متناسبا مع التهديد إذا كان هناك تهديد، كما يجب اللجوء إليها فقط كحل أخير».
وقبضت الشرطة الروسية على أكثر من ألف شخص في موسكو السبت الماضي في واحدة من أكبر الحملات الأمنية خلال السنوات القليلة الماضية على معارضة تتحدى قبضة الرئيس فلاديمير بوتين على السلطة.
في موازاة ذلك، دعت النيابة العامة الروسية اليوم الى التعامل «بقسوة» مع التظاهرات غير المرخص لها، فيما تتفاوض المعارضة مع السلطات لتنظيم مسيرة جديدة للمطالبة بإمكان ترشح ممثليها للانتخابات المحلية المرتقبة في سبتمبر (أيلول).
وقال نائب المدعي العام الروسي ألكسندر بوكسمان إن القضاء «يجب أن يمنع بقسوة أي عمل للمنظمين والمشاركين في أعمال عامة غير مشروعة او غير مرخص لها»، كما نقلت عنه وكالة الانباء «ريا نوفوستي».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».