الأخضر يوقع مع رينارد... والمدرب يرحب بـ«المغامرة الجديدة»

المدير الفني الجديد سيقود المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المونديالية

رينارد (الشرق الأوسط)
رينارد (الشرق الأوسط)
TT

الأخضر يوقع مع رينارد... والمدرب يرحب بـ«المغامرة الجديدة»

رينارد (الشرق الأوسط)
رينارد (الشرق الأوسط)

‏‫أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، أمس (الاثنين)، عن تعيين المدرب إيرفي رينارد مدرباً جديداً للمنتخب الوطني، بعد نهاية مشواره مع المغرب عقب الخروج المبكر من كأس الأمم الأفريقية 2019.
وكشف الاتحاد السعودي، في فيديو قصير بثه عبر حسابه على «تويتر»، أن الفرنسي رينارد «في طريقه الآن لتدريب الصقور الخضر».
وسيخلف رينارد الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي الذي قرر الاتحاد السعودي عدم تجديد عقده بعد الخروج من دور الستة عشر ببطولة كأس آسيا في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وكتب المدرب الفرنسي، في تغريدة على «تويتر»: «سعيد لبدء مغامرة جديدة في المملكة العربية السعودية في قارة جديدة».
ووُجد الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة، وياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، في باريس، أمس، من أجل حسم الصفقة. واتفق الطرفان على أن تكون مدة العقد عامين ونصف العام، ولكن دون تحديد المبلغ الذي سيتقاضاه المدرب.
وسيبدأ المدرب الجديد للأخضر مهامه بدءاً من الأسبوع المقبل، وذلك تأهباً لخوض التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022.
وولد رينارد عام 1968، ومن إنجازاته قيادة منتخب المغرب لمونديال كأس العالم 2018، وكأس أمم أفريقيا مع زامبيا عام 2012، وكأس أمم أفريقيا مع ساحل العاج عام 2015.
يذكر أن المنتخب السعودي تقدم مركزاً واحداً في التصنيف الشهري الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث احتل المرتبة الـ68 عالمياً والـ7 آسيوياً وعربياً، والثالثة خليجياً، فيما صعد المنتخب الجزائري لكرة القدم، بطل أفريقيا، 28 مركزاً دفعة واحدة. وتُوج المنتخب الجزائري بلقب بطولة أمم أفريقيا يوم 19 يوليو (تموز) الجاري، بعد تغلبه على المنتخب السنغالي بهدف نظيف.
وبدأ تذبذب مركز الأخضر طبيعياً، في ظل أنه لم يخض أي مباريات ودية دولية منذ أشهر.
وكانت القرعة قد أوقعت السعودية وفلسطين واليمن في مجموعة واحدة بالتصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، وكأس آسيا 2023 في الصين.
وسيلعب منتخب السعودية، الذي كان ممثل عرب آسيا الوحيد في كأس العالم 2018، في المجموعة الرابعة مع فلسطين واليمن، إضافة إلى أوزبكستان وسنغافورة.
وستلعب قطر، الفائزة بكأس آسيا مطلع العام الجاري، في مجموعة واحدة مع سلطنة عُمان والهند وأفغانستان وبنغلاديش، بحثاً عن التأهل للبطولة القارية للدفاع عن لقبها، في ظل ضمان اللعب في كأس العالم.
وأوقعت القرعة الإمارات في المجموعة السابعة، مع المنتخبات المتجاورة فيتنام وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا.
وستلعب سوريا مع الصين والفلبين، بينما يلعب الأردن والكويت في المجموعة نفسها مع أستراليا، ويلعب العراق والبحرين مع إيران، بينما أوقعت القرعة لبنان مع كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.
وستقام منافسات دور المجموعات بنظام الذهاب والإياب في الفترة من الخامس من سبتمبر (أيلول) 2019 إلى التاسع من يونيو (حزيران) 2020.
وستتأهل المنتخبات الثمانية المتصدرة للمجموعات، إضافة إلى أفضل 4 منتخبات بالمركز الثاني إلى كأس آسيا مباشرة، وكذلك إلى المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم.
أما أحسن 24 منتخباً تالياً، فستتنافس في تصفيات لاستكمال باقي مقاعد كأس آسيا التي ستقام للمرة الثانية بمشاركة 24 منتخباً.
وحسب مواعيد برنامج الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن منافسات الدور الثاني لتصفيات كأس العالم 2022 ستنطلق يوم 5 سبتمبر من العام الجاري، وتنتهي في 9 يونيو من عام 2020 المقبل.
وسيبدأ الأخضر مشواره الرسمي يوم 10 سبتمبر المقبل، وستكون الجولة الثانية في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، فيما الجولة الثالثة في 15 من الشهر ذات، بينما ستُلعب الجولة الرابعة في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ثم تتوقف المنافسات مؤقتاً حتى استئنافها مجدداً في 26 و31 مارس (آذار)، بجولتين خامسة وسادسة من عام 2020 المقبل، ثم جولتين سابعة وثامنة في 4 و9 يونيو (حزيران) من العام المقبل.
من جهة ثانية، ينتظر أن يكشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال الساعات القليلة المقبلة عن ملاعب مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022، وسط تأكيدات بأن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ما زال مصراً على أن يلعب مبارياته في رام الله، بانتظار أن يتحرك اتحاد كرة القدم السعودي لنقل اللقاء لملعب آخر خارج الأراضي الفلسطينية.
وأشارت المصادر إلى أن المنتخب اليمني سيوافق على نقل مباراته أمام المنتخب السعودي إلى استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز.
ونجح اتحاد كرة القدم سابقاً في نقل مباراة المنتخب السعودي والفلسطيني في تصفيات كأس العالم الماضية من فلسطين إلى السعودية.


مقالات ذات صلة

غوارديولا: السيتي سيواجه تحديات صعبة هذا الموسم... قد نخسر مرة أخرى

رياضة عالمية غوارديولا يشرح للصحافيين المعوقات التي ستواجه مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

غوارديولا: السيتي سيواجه تحديات صعبة هذا الموسم... قد نخسر مرة أخرى

قال مدرب مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، إن على فريقه تقبّل حقيقة أنه سيواجه موسماً مليئاً بتحديات أكبر في ظل الإصابات التي ستصعّب عليه تكرار النجاح.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
الرياضة صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

«الشرق الأوسط» (ليما)
رياضة عالمية أياسي أويدا (رويترز)

ضربة موجعة لليابان بعد غياب أويدا حتى نهاية 2024

تلقت اليابان ضربة قوية في سعيها للتأهل لكأس العالم لكرة القدم 2026 بعد غياب المهاجم أياسي أويدا لنهاية العام إثر إصابته في عضلات الفخذ الخلفية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (رويترز)

فونسيكا يطالب ميلان بالفوز على ريال مدريد

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان إنه لا يخشى ريال مدريد، ونادى لاعبيه باغتنام الفرصة عند لقاء حامل اللقب في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية جماهير بايرن ميونيخ تحتج على غلاء تذاكر مباراة شاختار (نادي بايرن ميونيخ)

جماهير بايرن ميونيخ تقاطع مباراة شاختار بسبب «أسعار التذاكر»

تراجع مشجعو بايرن ميونيخ الألماني بشكل كبير عن طلب شراء تذاكر المباراة أمام شاختار دونيتسك الأوكراني في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».