أوباما : لن نقاتل "داعش" بمفردنا

تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، بأن بلاده لن تخوض حربا ثانية في العراق، وأن القوات الأميركية لن تقوم بمهام قتالية وستقتصر مهمتها على تقديم المشورة والمساندة للقوات العراقية.
وقال أوباما، أمام جمع من الجنود الأميركيين في مركز القيادة العسكرية الأميركية في «تامبا»: «لن تخوض الولايات المتحدة حربا وحدها، والقوات الأميركية لن تكون لها مهام قتالية، بل مساندة القوات العراقية، وأنا كقائد للقوات المسلحة لن أسمح بحرب أميركية أخرى في العراق». وتحدث أوباما طويلا عن «شركاء» العراق، وضرورة أن تتحمل القوات المسلحة العراقية مسؤولية مواجهة تنظيم داعش، قائلا «لن نقوم بما يجب أن يقوم العراقيون به».
وشدد الرئيس الأميركي على أن بلاده ستقدم ما تملكه من قدرات فريدة لمساندة القوات العراقية على الأرض، وستقوم بتدريب قوات الحلفاء والشركاء في التحالف ضد «داعش»، وقال «بعد عشر سنوات من نشر القوات الأميركية في أماكن كثيرة، تعلمنا أن الطريقة الأكثر فاعلية هي استخدام قدراتنا الفريدة من نوعها في دعم الشركاء على الأرض، لكي يتمكنوا من تأمين مستقبل بلادهم، وهذا هو الحل الوحيد الذي سينجح على المدى الطويل».
وأكد أوباما أن بلاده ليست في حرب ضد تنظيم داعش وحدها، موضحا «سنتشارك مع الأصدقاء في الإقليم لكي تقوم دول الإقليم بالمهمة لنفسها، وقد أمضينا أسابيع لبناء تحالف، ولأننا نقوم بالشيء الصحيح فإن دولا كثيرة تريد المشاركة». وأشار إلى مشاركة فرنسا وبريطانيا في توجيه ضربات جوية في العراق، إضافة إلى دور دول أخرى في مساندة الحكومة العراقية الجديدة، وفي وقف خطوط تمويل «داعش»، وقطع الطريق على محاولته لتجنيد مقاتلين إلى صفوفه، ومشاركة ثلاثين دولة في تقديم المساعدات الإنسانية.